المهرة.. اختتام دورة مهارات التعامل مع قضايا العنف الاجتماعي الأسري للشرطة النسائية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
اختتمت بمدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، اليوم، الدورة التدريبية الخاصة بتطوير مهارات التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي الأسري لمنتسبات الشرطة النسائية بالإدارة العامة للأمن والشرطة بالمحافظة، برعاية قيادة وزارة الداخلية وبدعم من حكومة هولندا في إطار مشروع تعزيز دور الشرطة النسائية في اليمن لدعم السلام والوصول للعدالة وبالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي.
وفي حفل ختام الدورة التي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها 30 شرطية ويحاضر فيها العميد عبدالسلام الضالعي، رحب مساعد مدير الأمن والشرطة بمحافظة المهرة العقيد ركن محسن سالم بلحاف بالحاضرين جميعاً، مشددا على أهمية تطبيق ما تلقوه أيام الدورة في ميدان العمل.
وأكد بلحاف إهتمام قيادة الأمن بالسلك النسائي العسكري وأهمية دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وضبط الجريمة.
الى ذلك أشارت العميد علياء صالح عمر مدير عام حماية الأسرة بوزارة الداخلية إلى الأخلاق الأمنية والحزم لدى الشرطية، مثمنة جهود الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة الكبير وإخلاصهم في خدمة الوطن دون النظر إلى الأهداف الضيقة.
بدورها قالت قائدة شرطة النساء في إدارة الأمن والشرطة أن الدورة تعتبر الأولى من نوعها لمنتسبات الشرطة النسائية، مشددة على تطبيق ما يتم تلقيه على أرض الواقع، ووجهت شكرها لمنظمة الإصلاح الجنائي وكذا قيادة وزارة الداخلية.
وجرى في الاخير تكريم المشاركات في الدورة منتسبات الشرطة العسكرية وقيادة الإدارة على اهتمامهم و اسهامهم في انجاح الدورة.
حضر اختتام الدورة، العقيد الركن زكرياء اليوسفي مدير إدارة العمليات، ومدير مكتب مدير الأمن والشرطة العقيد محمد عبدالوهاب الادريسي، ومنسقة منظمة الإصلاح الجنائي نجوين ناذر.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري: أزمة مستمرة تستدعي الحلول الجذرية
العنف الأسري هو ظاهرة مدمرة تؤثر في العديد من الأسر حول العالم. ليس فقط لأنه يتسبب في معاناة جسدية ونفسية للمجني عليهم، بل لأن تأثيراته تمتد لتشمل المجتمع بأسره.
تتنوع أشكال العنف الأسري بين العنف الجسدي والنفسي والجنسي، وكل شكل له آثار مدمرة على الأفراد داخل الأسرة.
لذلك، تعد هذه القضية من أهم القضايا الاجتماعية التي تتطلب اهتمامًا واسعًا من جميع الأطراف المعنية.
ما هو العنف الأسري؟العنف الأسري هو أي نوع من أنواع الإيذاء الذي يحدث داخل الأسرة.
العنف الأسري: أزمة مستمرة تستدعي الحلول الجذريةقد يكون العنف جسديًا، مثل الضرب والركل، أو نفسيًا من خلال الإهانة والتهديدات، وقد يصل إلى العنف الجنسي أو حتى التحكم الاقتصادي الذي يؤثر في حياة الأفراد.
يُستخدم العنف في معظم الأحيان كوسيلة للسيطرة على الأفراد أو لإخضاعهم لممارسات معينة تتناقض مع حقوقهم الإنسانية.
أنواع العنف الأسري1. العنف الجسدي: يشمل أي نوع من أنواع الضرب أو الإيذاء الجسدي، مثل الركل أو استخدام الأدوات في التسبب في الأذى البدني.
2. العنف النفسي: يتضمن التهديدات المستمرة، التنمر اللفظي، إهانة الشخص، أو استخدام الصمت والعزلة كأداة للضغط.
3. العنف الجنسي: يتضمن أي شكل من أشكال الاعتداء الجنسي داخل إطار الأسرة، سواء كان ذلك عن طريق التحرش أو الاعتداء الكامل.
4. العنف الاقتصادي: هو التحكم في الموارد المالية للأسرة، ما يمنع الأفراد من الحصول على المال أو اتخاذ القرارات المالية بحرية.
1. العوامل النفسية: الأفراد الذين نشأوا في بيئات مليئة بالعنف قد يكونون أكثر عرضة لممارسة العنف في حياتهم لاحقًا، نتيجة لتأثير البيئة السلبية التي تربوا فيها.
2. التوترات الاجتماعية والاقتصادية: الظروف المعيشية الصعبة، مثل البطالة أو الضغوط المالية، قد تؤدي إلى زيادة التوتر داخل الأسرة، مما يجعل العنف يصبح وسيلة للتنفيس عن الإحباطات.
3. العوامل الثقافية: في بعض المجتمعات، يُنظر إلى العنف الأسري على أنه أمر مقبول أو حتى طبيعي في بعض الحالات، مما يؤدي إلى استمراره عبر الأجيال.
4. الإدمان: تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات عدوانية ويفقد الشخص السيطرة على تصرفاته، مما يزيد من احتمال وقوع العنف الأسري.
5. التربية السلبية: الأطفال الذين يلاحظون نماذج سلوكية عنيفة في أسرهم قد يتبعون هذه السلوكيات عند بلوغهم سن الرشد، معتقدين أن العنف هو الطريقة المثلى لحل المشاكل.
آثار العنف الأسري
على الضحية:
آثار نفسية: الشعور بالانكسار، الاكتئاب، القلق المستمر، وفقدان الثقة بالنفس.
آثار جسدية: الإصابات، الجروح، الكسور، والألم الجسدي الذي قد يستمر طويلًا.
آثار اجتماعية: العزلة الاجتماعية، وصعوبة تكوين علاقات صحية بسبب خوف الضحية من التعرض للأذى مرة أخرى.
العنف الأسري: تحدٍ مستمر يؤثر في الأسرة والمجتمع
على الأسرة:
انهيار العلاقات: يؤدي العنف إلى تدمير الثقة بين أفراد الأسرة، ويؤثر في الروابط العاطفية.
تدمير الاستقرار العاطفي للأطفال: الأطفال الذين يعيشون في بيئة مليئة بالعنف قد يعانون من صدمات نفسية تظل معهم طوال حياتهم.
على المجتمع:
زيادة الجريمة: بعض الأفراد الذين يعانون من العنف الأسري في طفولتهم قد يميلون إلى ارتكاب جرائم في المستقبل، وبالتالي زيادة معدلات الجريمة في المجتمع.
الضغط على النظام الصحي: تتطلب الإصابات الناتجة عن العنف علاجًا طبيًا مستمرًا، مما يزيد من العبء على الأنظمة الصحية.
كيفية مكافحة العنف الأسري
1. التوعية المجتمعية: من الضروري تعزيز الوعي في المجتمع حول آثار العنف الأسري، وكيفية التعرف على العلامات المبكرة للعنف وتقديم الدعم للضحايا.
2. دعم الضحايا: إنشاء مراكز تقدم المساعدة النفسية، القانونية، والاجتماعية للضحايا يمكن أن يساعدهم في التعافي والبدء في بناء حياة جديدة بعيدًا عن العنف.
3. تعزيز القوانين: يجب فرض قوانين صارمة لمعاقبة المعتدين، مع توفير حماية فورية للضحايا من خلال أوامر الحماية، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
4. تقديم خدمات استشارية: يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية أن يتلقوا الدعم من خلال مستشارين مختصين، ويمكن توفير برامج الدعم داخل المدارس والمجتمعات المحلية.
5. التعليم السليم: تعليم الأطفال والشباب كيفية حل النزاعات بشكل سلمي وتوفير بيئة تربوية غير عنيفة يساعد في الحد من انتشار العنف الأسري في المستقبل.