"يو بي إس" يستعد لإعلان أول نتائجه منذ الاستحواذ على "كريدي سويس "
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يستعد بنك يو بي إس UBS لنشر أرباح الربع الثاني يوم الخميس وهي النتائج الأولى المرتقبة حول أداء أكبر بنك في سويسرا بعد أن استحوذ على منافسه كريدي سويس في صفقة ضخمة أحدثت هزة في القطاع المصرفي السويسري في وقت سابق من هذا العام.
وسيتم إيلاء اهتمام كبير لخطط تسريح الموظفين ومصير القسم السويسري في كريدي سويس الذي أحاط به الكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة.
دفعت السلطات السويسرية بنك "يو بي إس" إلى عملية استحواذ بقيمة 3.25 مليار دولار في 19 مارس 2023 لمنع أقرب منافسيه من الانهيار خشية من عواقب كارثية قد يخلفها ذلك على النظام المالي العالمي.
ولكن منذ اكتمال عملية الدمج المعقدة في يونيو/حزيران، لم يكشف بنك يو بي إس إلا القليل عن خططه، في حين كثرت التساؤلات حول تداعيات الصفقة.
قال أندرياس فينديتي المحلل في شركة فونتوبل السويسرية لإدارة الاستثمارات لوكالة فرانس برس إن "القائمة طويلة وسيبحث على وجه الخصوص عن تفاصيل حول الاحتفاظ بموظفي بنك كريدي سويس وعملائه، وعما إن كان البنك سينشر جدولًا زمنيًا لعملية الدمج.
وقال فينديتي أيضًا إن التركيز هذه المرة لن يكون على صافي أرباح بنك يو بي إس، وهو عادة مقياس رئيسي لكيفية أداء البنك، لأنه سيتأثر بسلسلة من العناصر الاستثنائية.
مكاسب استثنائيةأشار يو بي إس إلى أن النتائج ستتضمن مكاسب محاسبية استثنائية بنحو 35 مليار دولار بسبب الفرق بين سعر الشراء وصافي الأصول المعترف بها لدى كريدي سويس، وقال إنها ستتضمن أيضًا نتائج كريدي سويس المتكاملة لأقل من شهر، وهذا يجعل تقدير الأرباح مسألة صعبة.
وبينما لم يُعلن الكثير عن نتائج بنك كريدي سويس، نقلت صحيفة سونتاغس تسايتونغ الأسبوعية عن مصادر مطلعة في البنك قولها إن البنك تكبد خسارة قدرها 3.5 مليار فرنك سويسري (4 مليارات دولار) خلال الربع الثاني.
ويرجح المحللون في زيوريخ كانتونال بنك أن يأتي الاهتمام بنتائج عمليات بنك "يو بي إس" الخاصة "في المرتبة الثانية"، مشيرين في مذكرة بحثية إلى أنه سيتم إيلاء معظم الاهتمام إلى "تفاصيل التكامل" بين البنكين.
وتوقعت المذكرة أن يهتم المستثمرون بشكل خاص بتدفق الأموال إلى الخارج، إذ يبحثون عن مؤشرات على مدى ثقة العملاء في الشركة العملاقة المندمجة حديثًا.
القيمة الحقيقية
تتفق إيبيك أوزكاردسكايا، المحللة في بنك سويسكوت، مع ذلك بقولها لوكالة فرانس برس "سنراقب من كثب الإيرادات بعد الاندماج وخطط التكامل الإضافية وخفض الوظائف وما سيفعله البنك مع وحدته المصرفية السويسرية".
وأضافت أن النتائج نفسها "من المتوقع أن تكون قوية بالطبع بعد الاندماج ومع ذلك، سيراقب المستثمرون ما إذا كان هذا الزواج القسري سيخلق قيمة حقيقية لبنك يو بي إس العملاق".
انشغل المحللون بشكل خاص بالتكهنات حول مصير الوحدة السويسرية في بنك كريدي سويس، مع تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانها الاستمرار في العمل بشكل مستقل بسبب التداخل الكبير مع عمليات يو بي إس في سويسرا.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن يو بي إس يميل نحو التكامل الكامل مع بنك كريدي سويس المحلي، بدلاً من تركه يعمل كوحدة منفصلة. ويشير ذلك إلى إمكان توقع تخفيضات كبيرة في الوظائف.
وقال مصدر مطلع على الأمر لوكالة فرانس برس إن الموجة الأولى من تسريح الموظفين بدأت بالفعل في بنك كريدي سويس، في حين أفاد موقع فاينانشال نيوز أنه طُلب من 200 مصرفي استثماري المغادرة بالفعل.
في الوقت نفسه، لاحظ المراقبون تطورات إيجابية بالنسبة لبنك يو بي إس أخيرًا بما في ذلك تسوية الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة التي يعود تاريخها إلى الأزمة المالية العالمية عام 2008.
كما أعلن البنك هذا الشهر أنه لن يحتاج إلى مبالغ بالمليارات عرضتها الحكومة السويسرية والبنك المركزي للمضي قدماً في عملية الاستحواذ على بنك كريدي سويس.
وكتب بنجامين غوي، المحلل لدى دويتشه بنك، في مذكرة أن يو بي إس يبحر على ما يبدو "في بحر هادئ من الأخبار الجيدة ولا يواجه عاصفة".
وقالت لجنة المنافسة السويسرية لوكالة فرانس برس إنها ما زالت تدرس عملية الدمج، وتتوقع أن تصدر رأيها "في نهاية سبتمبر/أيلول".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كريدي سويس يو بي إس مكاسب محاسبية دويتشه بنك اندماج بنوك سويسراالمصدر: العربية
كلمات دلالية: كريدي سويس يو بي إس دويتشه بنك اندماج بنک کریدی سویس فی بنک
إقرأ أيضاً:
تشبه الجبنة السويسرية.. حفرة غامضة تتصدر مواقع التواصل | ما القصة؟
انتشرت خلال الفترة الأخيرة صورا غريبة لحفرة أو نفق غامض على سطح كوكب المريخ، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل حول سبب وجود هذه الحفرة غير العادية على الكوكب الأحمر.
شبكو واسعة من الانفاقاكتشف علماء حفرة غامضة على سطح المريخ، يرجحون أنها قد “تحتوي على حياة”، وذكرت ناسا أن الحفرة قد تخفي جيوبًا تؤدي إلى شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وهناك العديد من الحفر المصورة في هذا المشهد الشبيه بـ"الجبنة السويسرية"، وجميعها باستثناء واحدة تُظهر تضاريس مريخية مظلمة ومغبرة تحت جليد ثاني أكسيد الكربون الخفيف المتبخر.
موطن جديد للحياةو ذكرت ناسا قد تكون هذه الأنفاق الجوفية موطن لحياة فضائية، إذ ستكون مثالية لحماية الكائنات الحية من الظروف القاسية على الكوكب الأحمر .
يتميز بيئته القاسية للغاية مقارنة بالأرض، حيث درجات الحرارة و الإشعاعات السطحية شديدة الخطورة، مما قد يضر بالبشر.
وقالت ناسا: "هناك العديد من الثقوب المصورة في هذه المناظر الطبيعية التي تشبه الجبن السويسري، و تظهر تضاريس المريخ المظلمة المغبرة تحت الجليد الخفيف المتبخر.
وتشير ناسا إلي أن الثقب الأكثر غرابة يقع في أعلى اليمين، ويمتد لحوالي 100 متر، ويبدو أنه يخترق إلى مستوى أدنى.
و أوضح العلماء : "إن مثل هذه الثقوب لها أهمية خاصة لأنها قد تكون بمثابة بوابات إلى مستويات أدنى تمتد إلى كهوف تحت الأرض واسعة النطاق.
وتابع علماء ناسا "إذا كان الأمر كذلك، فإن هذه الأنفاق الطبيعية محمية نسبيًا من السطح القاسي للمريخ، مما يجعلها مرشحة جيدة نسبيًا لاحتواء الحياة على المريخ.
وتشكل هذه الحفر تشكل أيضًا أهدافًا رئيسية للمركبات الفضائية المستقبلية المحتملة، والروبوتات، وحتى المستكشفين بين الكواكب من البشر.
نظرًا لبيئة المريخ القاسية، تدرس ناسا إمكانية بناء مساكن تحت الأرض لمستكشفيها البشريين المستقبليين. قد تُقدم كهوف المريخ الدليل الوحيد على وجود حياة عليه.
على الرغم من أن كتالوج ناسا العالمي للكهوف المرشحة على المريخ إلا أنه من الصعب التمييز بين مدخل الكهف والفتحة دون تجربة عملية. كما يستحيل معرفة عمق الكهوف تحت سطح الكوكب.