سلطنة عمان وبريطانيا تبحثان عددا من الموضوعات فـي المجالات العسكرية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني أمس الفريق أول السير باتريك ساندرو رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني، والوفد المرافق له. استعرضت المقابلة مسيرة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات في المجالات العسكرية ذات الاهتمام المشترك.
كما استقبل الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة الفريق أول السير باتريك ساندرو رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني والوفد العسكري المرافق له.
استعرضت المقابلة مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السُّلطاني العُماني، وعدد من كبار الضباط برئاسة أركان قوات السُّلطان المسلحة، وملحق الدفاع بسفارة المملكة المتحدة بمسقط. واستقبل اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السُّلطاني العُماني الفريق أول السير باتريك ساندرو رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني والوفد العسكري المرافق له. ولدى وصول الفريق أول السير رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني مقرَّ قيادة الجيش السُّلطاني العُماني، أدَّت ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية، وعزفت مجموعة من فرقة موسيقى الجيش السُّلطاني العُماني سلام الشرف، ثم استعرض الضيف حرس المراسم. بعد ذلك ناقش اللقاء عددًا من الموضوعات العسكرية ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة عددٌ من كبار الضباط بالجيش السُّلطاني العُماني. فيما زار الفريق أول السير باتريك ساندرو رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني والوفد العسكري المرافق له ـ بمرافقة اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السُّلطاني العُماني ـ مركز الأمن البحري.
واستمع الضيف الزائر والوفد المرافق له إلى إيجاز عن أدوار المركز وجهوده المختلفة المعنية بالمحافظة على أمن وسلامة البيئة والملاحة في المنطقة البحرية العُمانية، واطّلع على مرافق المركز وما جُهِّز به من تقنيات وأنظمة حديثة تُلبِّي واجباته الوطنية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي لطانی الع مانی اللواء الرکن من الموضوعات المرافق له
إقرأ أيضاً:
نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.
لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.
تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.
أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.
ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.
وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.
كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.
إنضم لقناة النيلين على واتساب