تبلورت فكرة تأسيس مشروع متخصص في مجال تصليح السيارات لدى رائد الأعمال خليفة بن خلفان الحسني منذ عام 2016، حيث بدأ بدراسة المشروع من جميع النواحي الاقتصادية والإدارة والمالية، وتعرّف على آخر ما توصلت له التكنولوجيا الحديثة في المجال.

حدد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعه، واستخرج كافة التصاريح اللازمة لإنشاء "مركز جعلان الذكي لخدمة السيارات والمعدات"، وبدأ التشغيل الفعلي للمركز بداية العام الجاري.

رغم تأخر التشغيل الفعلي للمشروع فإن خلفان الحسني لم يستسلم لأي معوقات أو تحديات وقفت أمامه، وتجاوزها بكل جد واجتهاد وشغف كبير ليرى مشروعه النور. أنشأ المشروع في المنطقة الصناعية بولاية جعلان بني بو حسن في محافظة جنوب الشرقية، على أرض تقدر مساحتها بـ 1600 متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 135 ألف ريال عماني.

وقال الحسني: مولت مشروعي بنسبة 70% من مدخراتي الشخصية، أما 30% من خلال التوجه لأخذ الدعم المالي من صندوق الرفد "سابقا"، كما أن مشروعي يحمل علامة تجارية مسجلة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وأنا كرائد أعمال أحمل بطاقة ريادة من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن الإدارة الصلبة لمشروعه أهم أسباب النجاح.

وحول التحديات، قال الحسني: واجه المشروع العديد من التحديات، أهمها: المعوقات المالية، بالإضافة إلى بعض التحديات فيما يخص الإجراءات الحكومية. وأكد بأنه يتعامل مع التحديات بالصبر، واتباع خطط مدروسة لأي تحديات طارئة.

وأشار إلى أن مبنى المشروع "مركز جعلان الذكي لخدمة السيارات والمعدات" يتكون من 3 ورشات مدمجة، ووحدة خاصة تحتوي على عدد من المكاتب. وقال: القسم الأول لصيانة وإصلاح السّيارات الخفيفة التي يتراوح وزنها بين طنين إلى 10 أطنان، والقسم الثاني لصيانة وإصلاح السّيارات الثقيلة بوزن 10 أطنان فما فوق، أما القسم الثالث فهو مخصص لصيانة وإصلاح المعدات المختلفة مثل محركات مولدات الطاقة ومحركات الدفع في السفن والقوارب البحرية والرافعات الشوكية والبرجية وغيرها من المعدات، كما توجد في المركز غرفة مخصصة للفحص الأولي للسيارات والمعدات عالية التقنية. وأضاف: بدأنا العمل في الوقت الحالي باستيراد السيارات الخفيفة والثقيلة والباصات والمعدات وقطع غيارها، وكذلك استيراد المحركات بكافة أنواعها، حيث نستوردها من المصانع مباشرة أو من الوكلاء الأساسيين في الدول المنتجة.

وأوضح الحسني أن الورش وأقسام المركز تدار بواسطة نظام تكنولوجي عالي الجودة. وقال: صممت برنامج الإدارة الإلكتروني بنفسي، بينما تم تركيبه من قبل إحدى الشركات المحلية. وأضاف: أدير مشروعي بنفسي، ويوجد موظف عماني لخدمة الزبائن، وطاقم العمل عبارة عن عمال من نيجيريا وكينيا متخصصون في ميكانيكا المركبات والمعدات، وصبغ وسمكرة كافة أنواع المركبات.

وتحدث الحسني حول خططه المستقبلية، قائلا: مشروع "مركز جعلان الذكي لخدمة السيارات والمعدات" مصمم للتوسع والانتشار من خلال افتتاح أفرع جديدة في أماكن مختلفة داخل سلطنة عمان وخارجها، ويعمل المركز على استقطاب العقول الابتكارية والمفكرة والخبرات العالية محليا ودوليا، كذلك نعمل بروح التجديد والتطوير المستمر باستخدام معدات وآلات متطورة وحديثة الإنتاج، ونتماشى مع التقدم والتطور الذي تشهده الصناعة في مجال المركبات وتصليحها. وأكد أن المركز على استعداد للقيام بأعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار للسيارات الكهربائية، والسيارات مختلفة الاستخدام مثل السيارات البرمائية، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها من السيارات الحديثة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية

 

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

كشفت هيئة البيئة تفاصيل الدورة الأولى لأسبوع عمان للمناخ، والذي تنطلق فعالياته يوم 24 فبراير 2025 وتستمر لمدة 4 أيام 2025، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط، كما كشفت عن شعار الأسبوع والذي يمثل "الحياة في عالم مستدام".

وخلال المؤتمر الإعلامي الذي عقد أمس، قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عمان للمناخ، إن هذا الحدث سيجمع بين الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين البيئيين لمعالجة تحديات تغير المناخ واستكشاف الفرص البيئية الاستثمارية والاقتصادية التعاونية في سلطنة عمان.

وبين سعادته أن أسبوع عمان للمناخ يؤكد التزام السلطنة بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، حيث تتعامل سلطنة عُمان بنشاط وحزم مع تغير المناخ من خلال التزاماتها بموجب اتفاقية باريس ورؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للمناخ، مضيفا: "تشمل الجهود المبذولة العمل على خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة ووضع خطط للتكيف مع المناخ وإنتاج الهيدروجين الأخضر والاستثمار في الطاقة المتجددة، وإعلان عام 2050 عاما للحياد الصفري الكربوني، واعتماد السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة، كما تضم رؤية عمان 2040 في استراتيجياتها الشاملة العمل المناخي من ضمن الإطار التنموي مع التركيز على الاستدامة والمرونة، فضلا عن التحسن والقفزة النوعية لسلطنة عمان في ترتيب مؤشر الأداء البيئي العالمي، وتوسعة منظومة رصد جودة الهواء المحيط لتشمل معظم مناطق سلطنة عمان".

من جانبه، أوضح الدكتور محمد بن سيف الكلباني مدير عام الشؤون البيئية في هيئة البيئة، أن الكوكب يواجه أزمة حقيقية تستدعي اتخاذ إجراءات مناخية فورية لحماية الأرواح البشرية وضمان الاستقرار العالمي.

وأشار إلى أن أسبوع عمان للمناخ سيتضمن العديد من الفعاليات التي تتيح الفرصة لمشاركة الخبراء من جميع القطاعات وتبادل الخبرات لوضع حلول واقعية لأزمة المناخ والبيئة، مضيفا: "من المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 5 آلاف زائر من أكثر من 80 دولة وأكثر من 150 متحدثا.

وتابع الكلباني قائلا: "سيتم تقديم سلسلة من الفعاليات مثل معرض عالمي شامل لعرض أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على الحلول، كما سيضم أسبوع عمان للمناخ على مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقادة لمناقشة التحديات المناخية واستكشاف الحلول، بالإضافة لوجود منصة تفاعلية للأبحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنولوجي، فضلا عن حلقات العمل والزيارات الميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، والتركيز على الدور الحيوي للمرأة في مجال المناخ وتنظيم مسابقات طلابية مبتكرة وعرض أفكارهم لجمهور أوسع، فضلا عن عمل أنشطة مجتمعية لتعزيز الممارسات البيئية والمناخية المستدامة".

ويهدف أسبوع عمان للمناخ إلى تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان وتشجيع المشاركة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • روّاد النقل يتبادلون الرؤى والأفكار التطويرية في التنقل الذكي
  • منتجات مخفضة وعالية الجودة بمعرض أهلا مدارس في المنوفية
  • مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية
  • وزير الزراعة: الدولة مهتمة بتوطين تكنولوجيا تصنيع المعدات الزراعية
  • وزير الزراعة: مهتمون بتوطين التكنولوجيا الحديثة وصناعة الآلات والمعدات الزراعية
  • مركز استدامة يطلق مشروعاً لدراسة تقنية النانو في تحسين كفاءة الأسمدة والمبيدات وخصوبة التربة
  • 174 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات
  • إنتاج نوع جديد من زيوت السيارات لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير
  • باحثون يكشفون عن تكنولوجيا جديدة بمجمّعات الطاقة الشمسية
  • الكهرباء تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن التحول الذكي بالشبكة الكهربائية