أكدت سعادة السيدة كريمة محمد العباسي، أمين عام مجلس الشورى، أهمية تنمية مسارات التعاون الخليجي في مجالات العمل البرلماني، وتكريس جهود الأمانات العامة في المجالس التشريعية الخليجية لتوثيق التنسيق المشترك وتبادل التجارب والخبرات، من أجل النمو بمستوى الأداء الإداري والفني بأفضل الممارسات التي تخدم مخرجات العملية التشريعية، وتسهم في تحقيق التطلعات والطموحات التنموية المشتركة، مشيرةً إلى دعم التفاهم حول مجالات تعاون مشتركة بين الأمانة العامة لمجلس الشورى، ومركز الأبحاث بمجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لبدء باكورة تعاون في تطوير مجالات البحوث والدراسات، والاستفادة من التطبيقات المثلى المتبعة لدى الأمانتين العامتين بالمجلسين على مستوى الرصد والتحليل واستقراء توجهات وآراء الرأي العام، بما يخدم تجويد التشريعات والقوانين نهوضًا بالعملية التنموية الشاملة.



جاء ذلك لدى استقبال سعادة الأمين العام لمجلس الشورى وفدًا من مركز الأبحاث بمجلس الشورى السعودي، الذي يقوم بزيارة على مدى يومين إلى الأمانة العامة لمجلس الشورى، للاطلاع على الجهود المبذولة في تطوير المكتبة البرلمانية الرقمية، ومجالات البحوث والدراسات القانونية، حيث رحبت سعادة الأمين العام بأعضاء الوفد، مؤكدةً حرص مجلس الشورى على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع المجالس التشريعية الخليجية تنفيذًا لتوجيهات معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى.
وأوضحت الأمين العام أن الزيارة الاستطلاعية التي يقوم بها وفد مركز الأبحاث بمجلس الشورى السعودي لمملكة البحرين، تبرز أبعاد ما توصلت إليه مسارات التعاون والعمل المشترك بين مجلسي الشورى في البلدين الشقيقين في مجال العمل التشريعي، والتي تأتي ترجمة لتوجيهات صاحبي المعالي رئيسي المجلسين ودعمهما المتواصل لتعزيز مسارات التعاون، بالمضي قدمًا نحو تفعيل هدف التكامل الخليجي بمبادرات وبرامج عمل تحقق مزيدًا من التقدم والازدهار لدول المجلس على كافة المستويات.
وأشارت العباسي إلى أن العمل التشريعي يشهد الكثير من المتغيرات والتطورات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأصبح من أحد أهم أركان وثوابت العمل الوطني لدى دول العالم، ويحظى باهتمام متنامي لما ينتج عنه من تشريعات وقوانين تنظم عملية التنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية والسياسية والحقوقية والاجتماعية وغيرها، ولذلك تحرص الأمانة العامة بمجلس الشورى على مواكبة المتغيرات بالاطلاع على أفضل المستجدات والممارسات والتجارب المتميزة التي تخدم تطور نتاج العمل البرلماني، وذلك في ظل ما تشهده مملكة البحرين من انفتاح وتقدم ديمقراطي، موضحة أن فتح قنوات التواصل المباشر بين الأمانات العامة لدول الخليج العربية، وزيادة وتيرة العمل المشترك، تدفع بطبيعة الحال إلى إحداث التقدم الخليجي المنشود بتناغم وتناسق، وبموجب قوانين وأنظمة حديثة ومتطورة تضمن استدامة التنمية. والتقى الوفد خلال الزيارة بهيئة المستشارين القانونيين بالمجلس، واطلع على عرض تعريفي حول عمل إدارة الدراسات والبحوث التابعة للهيئة، كما قام بزيارة إلى المكتبة البرلمانية الرقمية، تعرف خلالها على آلية عمل المكتبة، وتزويدها بالكتب والمراجع والدراسات اللازمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بمجلس الشورى

إقرأ أيضاً:

مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك

 

وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة في مجال تنظيم الأنشطة المعرفية التي تدعم التطوير المؤسَّسي، وإثراء شبكة المعلومات عبر برامج معرفية متنوعة.
وقَّع المذكرة كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة ديمة جمالي، نائبة رئيس الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى توظيف الخبرات والإمكانيات التقنية لدى الطرفين بما يدعم جهود التطوير المستمر، إضافة إلى بحث فرص دعم أنشطة الجانبين ذات الطبيعة غير الربحية المتعلقة بالتطوير المؤسَّسي، فضلاً عن تبادل المواد والمنتجات المعرفية كالمكتبات والمعلومات الإلكترونية، والكتب التخصصية والمنشورات وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وقال سعادة جمال بن حويرب: “يسرُّنا إبرام هذه الشراكة المميزة مع الجامعة الكندية بدبي، فهي خطوة تساعدنا على مواصلة مساعينا الدؤوبة في نشر العلم والمعرفة وتزويد الطلبة والفئات الشابة بأفضل مصادر التعلّم والتدريب. ويمثِّل توقيع هذه الاتفاقية خلال قمَّة المعرفة 2024، تأكيداً جديداً على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث المعرفي البارز الذي يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي كبرى المؤسَّسات والمراكز التعليمية من حول العالم، ويفسح مجالاً واسعاً أمام جميع المشاركين للتواصل والتعاون وإبرام الشراكات الفعالة”.
من جانبه، قال البروفيسور الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية بدبي ونائب رئيس مجلس الأمناء: “يمثل هذا التعاون بين الجامعة الكندية بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من إنتاجية المجتمع ويخلق بيئة أعمال مبتكرة قائمة على المعرفة”.
ويعمل الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، وتوحيد الجهود في المجال المعرفي والتنموي، إضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى حول الآليات والسبل اللازمة للاستمرار في بناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات لدى الجانبين لتنظيم ورش عمل ومبادرات وأنشطة معرفية مشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التعاون مع المؤسَّسات التعليمية لتطوير مسارات التعلّم والتدريب استكمالاً لرسالة إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها أمام مختلف شرائح المجتمع، حيث تعد الجامعة الكندية بدبي إحدى أبرز المؤسَّسات الأكاديمية التي تلتزم بدعم البحث العلمي وتعزيز التعليم المستدام في الدولة.


مقالات مشابهة

  • وزير العدل يناقش مع اللجنة الدستورية بمجلس الشورى التعاون لتعزيز الاصلاحات القضائية
  • محافظ الغربية يستقبل الأنبا بولا لبحث استعدادات الأعياد وتوسيع آفاق التعاون المشترك
  • تعاون بين مركز الاستثمار الاجتماعي و"دار العطاء" لدعم الطلبة المتعثرين ماليا
  • وزير الصناعة السعودي: مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري مع مصر هدف مشترك
  • دعائم الاستقلال الاقتصادي | تعاون مهم بين مصر وموزمبيق في المجال العمالي
  • وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال زيارتها لمصر لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • «تنمية المشروعات»: تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم معرض تراثنا
  • النائب العام ونظيره البحريني يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجال مكافحة الجريمة الأصلية والإرهاب وتمويله وغسل الأموال
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك
  • النائب العام ونظيره البحريني يوقعان اتفاقية تعاون مشترك بمجال مكافحة الجريمة الأصلية والإرهاب