تحذير من ارتفاع نسب الأمراض النفسية.. ما علاقة الأخبار السيئة؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، إن ارتفاع نسب الأمراض النفسية سببه الظروف التي مر بها العالم من جائحة كورونا إلى الصعوبات المعيشية حتى التطور التكنولوجي استخدام الهواتف المحمولة وقراءة الأخبار السيئة.
وأضاف الهواري الأسبوع الماضي خلال مقابلة مع قناة المملكة أن اختصاص الصحة النفسية سيكون من أكثر التحديات التي ستواجه القطاع الصحي العالمي خلال الأعوام المقبلة بسبب ارتفاع نسبة القلق والكآبة والأمراض النفسية حول العالم.
وفي تموز/يوليو الماضي قال مدير المستشفى الوطني للصحة النفسية في الأردن الدكتور خالد الحديدي، إن قرابة 20 بالمئة من الأردنيين يعانون من حالات اكتئاب وقلق نفسي بحسب تصريحات أدلى بها لقناة المملكة المحلية.
وأوضح الحديدي أن نسبة الأمراض النفسية لدى الأردنيين هي نفسها النسبة العالمية التي ترد بالإحصاءات السنوية ومثال على ذلك فإن النسبة السنوية لحالات الاكتئاب النفسي والقلق النفسي بأشكاله كافة تتراوح ما بين 15-20%.
وأشار إلى إن عدد مراجعي مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية خلال العام الماضي بلغ أكثر من 23 ألف شخص، وفق مدير المستشفى الدكتور خالد الحديدي.
وأردف أن 2481 مريضا من مراجعي المركز جرى إدخالهم للعلاج بسبب انتكاسة مرضية، مشيرا إلى وجود 52 عيادة موزعة ما بين المستشفيات العامة والمراكز الصحية الشاملة وحماية الأسرة ومراكز الإصلاح والتأهيل.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يقدر عدد المصابين بالاكتئاب من الأردنيين مئتي ألف شخص فيما يبلغ عدد الذين يعانون من الاكتئاب عالميا حوالي 350 مليون شخص.
وتشير المنظمة إلى أن أقل من 30 بالمئة منهم يتلقون العلاج اللازم حيث إن معظم حالات الاكتئاب الشديدة قد تؤدي إلى الانتحار، إذ يصل عدد الأشخاص الذين يقتلون أنفسهم بسبب حالات الاكتئاب غير المعالجة في العالم كل عام إلى حوالي مليون شخص، فيما تقدر نسبة الأشخاص الذين يتعرضون لاضطرابات نفسية خلال فترة حياتهم بواحد من بين كل أربعة أشخاص حول العالم.
ووفقا للمركز الأردني للأمراض النفسية فإن أكثر من 25 بالمئة من سكان الأردن، أغلبهم من الشباب، بحاجة إلى علاج نفسي مناسب، نتيجة إصابتهم بأمراض نفسية مختلفة، بحسب تصريحات صحفية لمدير المركز نائل العدوان.
وقدر العدوان، عدد الأطباء النفسيين في الأردن، بنحو 110 أطباء، 75 منهم في القطاع الخاص، والباقي يعملون تحت مظلة وزارة الصحة الأردنية، ما يجعل الأردن أقل البلدان مقارنة بالبلاد المجاورة في عددهم.
وسبق أن ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب ينتج عن تفاعل معقد بين العوامل الاجتماعية والنفسية والبيولوجية. ويُعد الأشخاص الذين عاشوا تجارب سلبية "البطالة، أو فقدان شخص عزيز، أو الأحداث الصادمة" أشد تعرضاً للإصابة بالاكتئاب.
ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى مزيد من التوتر واختلال الأداء، وأن يؤدي إلى تدهور أوضاع الحياة للشخص المصاب وإلى تفاقم الاكتئاب نفسه.
ويرتبط الاكتئاب ارتباطا وثيقا بالصحة البدنية، فالعديد من العوامل قد تؤثر على الاكتئاب (مثل الخمول البدني أو تعاطي الكحول على نحو ضار).
ويمكن أن يواجه المصابون بأمراض القلب والأوعية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي، خطر الإصابة بالاكتئاب بسبب الصعوبات المرتبطة بالتدبير العلاجي لحالاتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الأمراض النفسية كورونا الصحة النفسية الاكتئاب الاردن كورونا الصحة النفسية الاكتئاب الأمراض النفسية صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخية
حذرت دراسة جديدة من عدم كفاية التزامات الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدة أن العالم يتجه بسرعة نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100، وهو ما سيؤدي إلى آثار كارثية على جميع القطاعات والبنى.
وأكدت دراسة، أجراها باحثون في جامعة أوتاوا، أن التزامات الدول الحالية بموجب اتفاقية باريس للمناخ لن تكون كافية لتحقيق الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، وهو الحد الذي يعتبر نقطة تحول بعدها تصبح الآثار المناخية واسعة النطاق وحادة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 2 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينend of listوأجرى الباحثون تقييما شاملا لآثار ارتفاع درجات الحرارة على القطب الشمالي، وأظهرت النتائج أنه بدون زيادات كبيرة في التزامات الدول لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، "يبدو المستقبل الذي يتميز بدرجات حرارة شديدة واضطرابات بيئية عميقة أمرا لا مفر منه".
وأوضحت جاكي داوسون أستاذة الجغرافيا والبيئة المشاركة بالدراسة أن "النتائج تكشف أن خطر الوصول إلى 2.7 درجة مئوية من الانحباس الحراري كبير وأنه لا يوجد قطاع واحد في المجتمع سيبقى دون مساس، من النظم البيئية البحرية إلى البنية التحتية المحلية، فالتأثيرات المتتالية ستؤثر على كل فرد".
إعلانوحسب الدراسة، سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اضطرابات بيئية كبيرة، بما في ذلك ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتأثيرات مدمرة على النظم البيئية البحرية.
يذكر أن اتفاقية باريس للمناخ تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي إلى الحد من الارتفاع إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
لكن الاتفاقية تواجه نقص التزام الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة بتعهداتها المناخية نتيجة استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما لم تلتزم معظم الدول بمساهماتها المالية السنوية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع التغير المناخي.