أشياء مهمة يجب أن تعرفها قبل أن تبدأ في التداول
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قد يكون التداول مغامرة مثيرة ومربحة بالإمكان، ولكن من الضروري أن تقترب منها بالمعرفة والتفكير الصحيح. قبل أن تستغوص في عالم التداول، هناك عدة عوامل يجب أن تنظر إليها وتفهمها. يهدف هذا المقال إلى تزويدك برؤى قيمة حول الأمور الأساسية التي يجب أن تعرفها قبل أن تبدأ في التداول. سواء كنت مهتمًا بالأسهم أو العملات الرقمية أو غيرها من الأدوات المالية، ستساعدك هذه النصائح على التنقل في منظومة التداول بثقة.
استمد المعرفة: أحد أهم الخطوات قبل بدء التداول هو أن تستمد المعرفة حول السوق الذي ترغب في المشاركة فيه. افهم المفاهيم الأساسية والمصطلحات واستراتيجيات التداول المتعلقة بالسوق المختار. تعرف على التحليل الفني والتحليل الأساسي وتقنيات إدارة المخاطر ومؤشرات السوق. ستساعدك أساس قوي من المعرفة على اتخاذ قرارات مستنيرة وتقليل المخاطر المحتملة.
حدد أهدافك بوضوح وحدد نمط تداولك: قبل أن تبدأ التداول، من المهم بشكل حاسم تحديد أهدافك بوضوح وتحديد نمط تداولك. حدد ما ترغب في تحقيقه من خلال التداول ووضّح توقعات واقعية. هل تبحث عن مكاسب قصيرة الأمد أم استثمارات طويلة الأمد؟ هل تفضل التداول اليومي، أو التداول بين الفترات، أو التداول بالمراكز؟ تحديد أهدافك ونمط تداولك سيساعدك في وضع استراتيجية مناسبة والتركيز على أهدافك.
ابدأ بحساب تجريبي: بالنسبة للمتداولين المبتدئين، من المستحسن أن تبدأ بحساب تجريبي يُقدمه العديد من منصات التداول. حساب تجريبي للتداول مثل منصة التداول evest يمكنك من ممارسة التداول باستخدام أموال افتراضية في بيئة سوق محاكية. يساعدك ذلك على فهم كيفية عمل منصة التداول، واختبار استراتيجياتك، واكتساب تجربة قيمة دون التعرض لخطر الأموال الحقيقية. استفد من هذه الفرصة لضبط نهجك وبناء الثقة قبل التداول بأموال فعلية.
وضع خطة تداول: الخطة التداول هي وثيقة مكتوبة توضح استراتيجيتك في التداول، ومدى تحملك للمخاطر، وقواعد الدخول والخروج، وإرشادات إدارة الأموال. وجود خطة تداول محددة بشكل جيد أمر أساسي للتداول المنضبط والمتسق. يساعدك على تجنب القرارات المتهورة استنادًا إلى المشاعر ويضمن أن تلتزم بقواعدك المحددة مسبقًا. قم بمراجعة وتحسين خطتك للتداول بانتظام مع اكتساب الخبرة والتكيف مع تغيرات ظروف السوق.
إدارة المخاطر: إدارة المخاطر هو جانب أساسي في التداول. قبل دخول أي صفقة، حدد المبلغ الأقصى الذي ترغب في المخاطرة به وضع أوامر وقف الخسارة المناسبة. تُغلق أمر وقف الخسارة تلقائيًا موقعك إذا اتجه السعر ضدك، محددًا الخسائر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لتنوع استثماراتك عبر أصول أو قطاعات مختلفة قد يقلل من تأثير صفقة واحدة على محفظتك الإجمالية.
تبنَّ رؤية طويلة الأمد: التداول الناجح يتطلب رؤية طويلة الأمد. تجنب مطاردة الأرباح السريعة أو الانخراط في تقلبات السوق على المدى القصير. ركز على تطوير استراتيجية تداول مستدامة تتوافق مع أهدافك وقدرتك على تحمل المخاطر. يجب أن يُنظر إلى التداول على أنه عملية تعلم مستمرة بدلًا من نظام للثراء السريع. الصبر والانضباط والاستمرارية هي صفات رئيسية لنجاح التداول على المدى الطويل.
ابقَ مطَّلعًا وتكيف: الأسواق المالية دينامية وقابلة للتغيير باستمرار. ابقَ على دراية بآخر الأخبار والمؤشرات الاقتصادية واتجاهات السوق التي قد تؤثر على صفقاتك. استفد من مصادر موثوقة للمعلومات والتحليل لاتخاذ قرارات مستنيرة. القدرة على التكيف هامة في التداول، لذا كن مستعدًا لضبط استراتيجيتك مع تطور ظروف السوق.
استنتج: يمكن أن يكون التداول جهدًا مجزيًا، ولكن من الضروري التقترب منه بحذر وعقلانية. من خلال تعلم نفسك، وتحديد أهداف واضحة، وممارسة التداول باستخدام حساب تجريبي، ووضع خطة تداول، وإدارة المخاطر، وتبنّي رؤية طويلة الأمد، والبقاء على اطلاع والتكيف، يمكنك زيادة فرص نجاحك في عالم التداول. تذكر أن التداول ينطوي على مخاطر ضمنية، والخسائر جزء من الرحلة. بالمعرفة والخبرة والإصرار، يمكنك التعامل مع عالم التداول بثقة واتخاذ قرارات مستنيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التداول الأدوات المالية العملات الرقمية إدارة المخاطر طویلة الأمد فی التداول قبل أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
ما هي بدائل الاحتلال للخروج من مستنقع غزة؟.. بينها الهجرة الطوعية
كشفت دراسة أعدّها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن أربعة بدائل تصفها بـ"القاتمة" أمام الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع مستقبل قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان العسكري على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومأساة إنسانية تفاقمت نتيجة الحصار الخانق ومنع دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية.
الدراسة، التي أعدها عوفير غوترمان، المحلل السابق في جهاز الاستخبارات الدفاعية الإسرائيلي، تناولت ما أسمته "البدائل الاستراتيجية لقطاع غزة"، ورأت أن إسرائيل تقف عند مفترق طرق يتطلب منها بلورة رؤية طويلة الأمد للقطاع.
وقد حددت الدراسة البدائل المتاحة على النحو الآتي:
1. التهجير أو ما يُسمّى بـ"الهجرة الطوعية"، وهو خيار تنظر إليه الدراسة باعتباره غير مدروس من الناحية الاستراتيجية، وذو جدوى تنفيذية ضعيفة.
2. الاحتلال المباشر وفرض حكم عسكري طويل الأمد، وهو بديل قد يؤدي إلى إضعاف حركة "حماس"، لكنه لا يضمن القضاء عليها، كما يحمل مخاطر على حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويُثقل كاهل الاحتلال الإسرائيلي بتكاليف باهظة وطويلة المدى.
3. إقامة إدارة فلسطينية "معتدلة" بدعم دولي وعربي، تُعدّ من وجهة نظر الدراسة أقل تكلفة على الاحتلال الإسرائيلي، لكنها تفتقر في الوقت الراهن إلى آلية ناجعة لنزع سلاح القطاع وتفكيك البنية العسكرية لحماس.
4. الإبقاء على الوضع الراهن، أي الامتناع عن اتخاذ مبادرات سياسية أو عسكرية حاسمة، أو الفشل في تنفيذ المبادرات القائمة، ما يعني فعليًا استمرار حماس في السيطرة على غزة.
وتقترح الدراسة تبني استراتيجية ثنائية الأبعاد، تدمج بين التصعيد العسكري والمبادرات السياسية، بهدف إضعاف حماس من جهة، وتهيئة البيئة لبناء بديل "معتدل" لإدارة القطاع من جهة أخرى، على أن يتم ذلك بتعاون وثيق مع الدول العربية، في إطار تسوية إقليمية شاملة تشمل التطبيع مع السعودية، وخطوات ملموسة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وترى الدراسة أن هذه المقاربة قد تمنح الاحتلال الإسرائيلي قدرة على الحفاظ على حريتها الأمنية والعسكرية، وتشكّل رافعة لتحسين موقعها الاستراتيجي من خلال إدارة أكثر توازنًا للمخاطر والموارد، مع الأخذ في الحسبان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للعدوان على غزة.
وتُقر الدراسة بصعوبة "استئصال" حماس، إذ تصفها بأنها "حركة متجذّرة في نسيج المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة"، ومرتبطة بشبكات عائلية واجتماعية واسعة، نجحت عبر عقود في تكريس رؤيتها السياسية والدينية في أوساط السكان، ما يجعل أي محاولة لتجاوزها دون بديل حقيقي مسألة معقدة وطويلة الأمد.
وبينما تؤكد الدراسة أن إعادة إعمار القطاع باتت ضرورة لا يمكن تجاهلها، فإن مستقبل هذا الإعمار يبقى غامضًا في ظل حجم الدمار الهائل، وتآكل البنية التحتية، وانعدام رؤية واضحة لما يُعرف بـ"اليوم التالي للحرب".
وفي هذا السياق، تُذكّر الدراسة بأن الأهداف المعلنة للحكومة الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية تتمثل في: القضاء على حماس عسكريًا وسلطويًا، استعادة الأسرى، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد مستقبلي. غير أن المعارضة الإسرائيلية تشكك في قدرة حكومة نتنياهو على تحقيق هذه الأهداف، وتتهمها بعدم امتلاك استراتيجية متماسكة لمرحلة ما بعد الحرب.