الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية: توطين التقانة وتأهيل كادر وطني للوصول إلى عمل تكنولوجي متكامل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
تعمل الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية على ترسيخ قواعد الإنتاج، لتقوية حضورها والحفاظ على ديمومته في سوق إنتاج الطاقة الكهربائية المستدامة والنظيفة من خلال منتجاتها التي تتمتع بجودة عالية ونوعية خطوط إنتاج مطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية.
وتجري الشركة تسعة اختبارات على دورة الإنتاج، بدءاً من مرحلة تجميع الخلايا لاختبار الخصائص الكهربائية للوح الشمسي والاستطاعة والجهد والتيار والمقاومة، إضافة إلى الاختبارات المجهرية والبصرية، وفق المهندس محسن عبد الله مدير عام الشركة.
ويشير المهندس عبد الله في تصريح لمراسل سانا إلى أنه يتم إرفاق نتائج الاختبارات مع الألواح المنتجة للتأكيد على الجودة العالية للمنتج، وفق شهادات واختبارات حقيقية مع ضمان الصنع لمدة 10 سنوات وإنتاجية لمدة تصل إلى 25 عاماً.
ويوضح عبد الله أن هذه الضمانة والجودة تشجع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في الطاقة الشمسية، ولا سيما في ظل الواقع الذي فرضته الحرب والحصار على سورية، لافتاً إلى أن الشركة تهدف إلى تقديم الدعم التقني والكفالات لزيادة جودة الألواح الشمسية حتى تكون بمثابة ضابطة في السوق من خلال منافسة الأصناف الجيدة، وبما يسهم في منع وصول الألواح السيئة ودخولها السوق السورية.
ويبين عبد الله أن الشركة أبرمت العديد من الاتفاقيات وتعمل على تلبية طلبيات لتزويد العديد من مزارع إنتاج الطاقة باللواقط الكهروضوئية، ومنها في المنطقة الصناعية بحسياء في حمص إلى جانب المشاريع التي تم تركيبها ودخلت الإنتاج، إضافة إلى تزويد مشاريع تحسين مردودية آبار مياه الشرب ومحطات الضخ بألواح الطاقة الشمسية لتحسين الواقع الخدمي في الريف.
وكنموذج يحتذى به، يستفيد المعمل من إنتاج الكهرباء المولدة من اللواقط الكهربائية على سطح المعمل، الأمر الذي وصفه المهندس عبد الله بأنه أحد مجالات الجدوى الاقتصادية التي يتم التركيز عليها.
ويشير عبد الله إلى أن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية تعتبر بسيطة مقارنة مع الجدوى منها باعتبار أن ساعات السطوع الشمسي طويلة، وهي لا تحتاج بطاريات وإنما الاكتفاء بالألواح والإنفيرتيرات والكابلات.
ويرى المهندس عبد الله أن مشاريع المزارع الشمسية تعتبر ذات جدوى عالية، حيث إن المشروع مدته 25 عاماً، يمكن من خلالها استرداد رأس المال بعد 3 أو 4 سنوات لتكون باقي السنوات عبارة عن ربح صاف، ولا سيما أن الصيانة الدورية تعتبر قليلة لأن الألواح عالية الجودة، وتحتاج فقط إلى تنظيف وتبديل إنفيرتيرات كل عشر سنوات.
ويؤكد مدير الشركة أنه يتم العمل على توطين صناعة مكونات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة وتصنيع المكونات بشكل كامل، لافتاً إلى أن خطة التوطين تتطلب نوعية محددة من الخبرات، ولا سيما أن العمل دقيق، ويحتاج روبوتات مرتبطة بأنظمة حساسات دقيقة، مبيناً أنه يتم التركيز على الكادر البشري الذي يتدرب في الشركة للوصول إلى سيطرة تكنولوجية في هذا المجال، وبالتالي توطين التقانة وتأهيل كادر وطني من الخبرات قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
بسام الإبراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة عبد الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تتخطى هدف 2025 وتضاعف قدرات الطاقة الشمسية
لندن – ضاعفت تركيا قدرتها على توليد الطاقة الشمسية خلال آخر عامين ونصف، محققة هدفها المحدد لنهاية عام 2025 في وقت مبكر.
وبحسب تقرير جديد صادر عن مؤسسة “أمبر” الدولية للطاقة ومقرها لندن، تجاوزت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 19.6 غيغاواط بنهاية عام 2024.
وفي يوليو/ تموز 2022، بلغت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 9.7 غيغاواط، قبل أن تتضاعف خلال عامين ونصف لتصل إلى هذا المستوى.
كما تمكنت تركيا من تحقيق هدفها المحدد لنهاية عام 2025، والذي بلغ 18 غيغاواط، في أغسطس/ آب 2024، متقدمة على الجدول الزمني بأكثر من عام ونصف.
ووفقا للتقرير نفسه، تُقدّر قدرات تركيا لإنشاء محطات طاقة شمسية عائمة بما لا يقل عن 53 غيغاواط.
ويُتوقع أن يسهم طرح هذه المشاريع في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة واستخدام المسطحات المائية غير المستغلة.
تقرير مؤسسة “أمبر” الدولية تضمن أيضا حساب تأثير قدرة طاقة الشمس والرياح على استيراد الطاقة.
وأشار إلى دور طاقة الشمس والرياح في إنتاج الكهرباء خلال آخر عامين ونصف، وتوفيرها الموارد المالية المخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي للغرض نفسه.
وفي هذه الفترة، ساهمت الطاقة الشمسية وحدها في توفير 6 بالمئة من إجمالي الكهرباء في تركيا، ما وفر إنفاق 5.4 مليارات دولار كانت مخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي.
وفي إطار هدف تركيا لزيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 120 غيغاواط بحلول عام 2035، يُتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات المقبلة.
الأناضول