كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية" عن وجود "تحركات مشبوهة" لملحق الدفاع بسفارة الإمارات في الجزائر وفقا لمصادر دبلوماسية أجنبية وصفتها بـ "الموثوقة"، مشيرة إلى "احتمال انفجار أزمة دبلوماسية بين البلدين".

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أجنبية إن "الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة".



وعلقت على ذلك بأن "هذه التحركات لا تليق بممثل دبلوماسي لبلد عربي مسلم في حق دولة شقيقة".

وأضافت الصحيفة أن "مسؤولين إماراتيين يواصلون سلوكهم الممعن في استعداء الجزائر، رغم الظاهر من العلاقات الودية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، إلى درجة لا يتوقع معها المراقبون أن تظل الأمور طي التحفظ والكتمان، وقد تنفجر الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين في أي وقت".

ورأت الصحيفة في تقريرها، أنه "في وقت يتوقع فيه أن تبذل الإمارات، لو كانت فعلا عربية، كل جهودها لإحلال السلام وفض النزاعات البينية في المنطقة، فإذا بهذا البلد المجهري يعمل ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء"، حسب تعبيرها.

وذكرت أن أسباب ذلك تعود لكون الإمارات "مجرد كيان وظيفي في لعبة الأمم على مسرح الأحداث الدولية، وسينتهي إلى زوال يوم يرفع عنه سادته الدوليون الحماية العسكرية".

"راية التطبيع في إفريقيا"

وتأتي المعلومات حول الدور الإماراتي التي سردتها صحيفة "الشروق" في وقت تحذر به وسائل إعلامية أخرى من المساعي الإماراتية في شمال إفريقيا. حيث أشارت صحيفة "الخبر" الجزائرية إلى "تنامي الطابع الرسمي لحملات الكراهية من نظام دولة الإمارات تجاه الجزائر".

ونوهت "الخبر" إلى أن "ممارسات العداء والكراهية التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد بلادنا في نفس التوقيت الذي يمارسون فيه ضغطا رهيبا على موريتانيا، لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين و الاعتراف بالاحتلال".

كما قالت الصحيفة إن "تونس دخلت بدورها في دائرة ابتزاز المسؤولين الإماراتيين، حيث اقترح عليها نظام دولة الإمارات مساعدات مالية، شريطة التطبيع مع إسرائيل وقطع علاقتها مع الجزائر".

إلى ذلك، تضيف "الشروق" نقلا عن مصدرها أن " أبوظبي تتواطأ ضد مصالح الجزائر، ويتم توريطها بالوكالة عن الكيان الصهيوني في ابتزازها وخلط الأوراق بجوارها، وذلم من شأنه ذلك أن يضر حتما بعلاقات البلدين".

وبحسب تتبع الصحيفة لمسار العلاقات بين الجزائر والمغرب، ذكرت "الشروق" أن الدولة الجزائرية "كانت مستاءة جدا من الإمارات عام 2020، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات".

وعلى الصعيد الرسمي للعلاقات بين الجزائر والإمارات، يلاحظ أن البلدين يمران في فترة لا تطفو به أي من تلك التوترات التي نقلتها الصحف الجزائرية، إلى السطح.



وكان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، في آب /أغسطس الجاري، تلقى رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"،

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تسلم الرسالة نائب الرئيس الإماراتي، منصور بن زايد، لدى استقباله في قصر الوطن من قبل عمر فريتح سفير الجزائر لدى الإمارات.

وبحث الجانبان آنذاك "علاقات التعاون المشترك القائمة بين الإمارات والجزائر وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفقا لـ "وام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية الإمارات محمد بن زايد الجزائر أفريقيا الإمارات محمد بن زايد التطبيع مع الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا

مقالات مشابهة خبير: حرائق بطاريات الليثيوم أيون ترتفع.. وهذه أهم أسبابها

‏ساعة واحدة مضت

وزارة التعليم تحدد موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول 1446

‏ساعتين مضت

استقبل الآن .. تردد قناة 12 عربية نايل سات الجديد HD

‏ساعتين مضت

5 دول تتصدّر أسواق الكربون الطوعية الجاذبة.. ومفاجأة أفريقية

‏ساعتين مضت

سكني يُتيح خدمة نقل المديونية وإعادة الجدولة للقروض العقارية والشروط المطلوبة

‏ساعتين مضت

استعدوا محبي المغامرات البرية.. موعد انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024

‏ساعتين مضت

تترقب دولة الإمارات العربية المتحدة خروج إنتاج حقل دلما إلى النور، خلال العام المقبل 2025، ليصبح إضافة قوية إلى إنتاج الدولة الخليجية من النفط والغاز، بما يعزز إستراتيجيتها الهادفة إلى قيادة الإنتاج العالمي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وبحسب بيانات الحقول لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل الغازي العملاق تملكه وتديره شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك، التي تدير أكثر من 34 ألف حقل نفط وغاز نشط ومتطور في جميع أنحاء العالم.

ولا تقتصر الملكية في حقل دلما على شركة أدنوك، صاحبة الأغلبية، ولكن هناك شركات أخرى مثل إيني الإيطالية، وونترشال، ولوك أويل الروسية، وأو إم في النمساوية، وباسف، وهي الشركات التي تعمل على إدارة مشروع التطوير في الحقل.

وتعمل أدنوك الإماراتية، إلى جانب هدفها المتمثل في زيادة إنتاج النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027، لإضافة تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي إلى حجم إنتاجها الحالي، بما يمكّنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل دلما الغازي

في عام 1985، اكتُشِف حقل دلما للغاز الطبيعي للمرة الأولى في دولة الإمارات، ولكن قرار الاستثمار النهائي لاستثمار الحقل لم تتخذه شركة أدنوك إلّا في عام 2019.

وما يزال المشروع العملاق في طور البناء حاليًا، إذ من المتوقع إنجاز معظم أعمال الإنشاءات خلال العام الجاري 2024، مع بدء الإنتاج التجاري من الحقل الغاز في عام 2025، في حين بلغت تكلفة التطوير 3.216 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يصل حقل دلما -الواقع ضمن امتياز غشا في المياه الضحلة لسواحل دولة الإمارات- إلى ذروة إنتاجه في عام 2034، بينما تشير بعض الافتراضات الاقتصادية إلى أن الإنتاج سيتواصل فيه حتى يبلغ حدّه الاقتصادي في عام 2045.

ويشارك عدد من المقاولين العالميين في مشروع تطوير حقل دلما للغاز، إذ تتولى شركة تكنيب إف إم سي الإيطالية أعمال التصميم والهندسة، بينما المقاولون الرؤساء للهندسة والتوريد والبناء هم شركات “تكنيساس” و”ناشيونال مارين دريدجنغ”، و”تارجت إنجنيرنغ”، بالإضافة إلى شركات أخرى.

كما أرست أدنوك عقدين للهندسة والمشتريات والبناء لشركة بتروفاك الإمارات، ومقرّها أبوظبي، ومشروع مشترك بين بتروفاك وسابورا إنرجي في فبراير/شباط 2020، بقيمة إجمالية 1.65 مليار دولار، إذ تضمنت الصفقات عقدًا بقيمة 1.065 مليار دولار لشركة بتروفاك، وحزمة بقيمة 591 مليون دولار للمشروع المشترك.

إنتاج حقل دلما واحتياطياته

حتى الآن لا توجد بيانات رسمية تقدم أرقامًا بشأن احتياطيات حقل دلما للغاز، الواقع على بعد 190 كيلومترًا شمال غرب مدينة أبوظبي، بينما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن حجم إنتاجه سيبلغ نحو 3.514 مليار متر مكعب سنويًا، وفق ما نشرته منصة “غلوبال إنرجي مونيتور” (Global Energy Monitor).

ونظرًا لوقوع الحقل الغازي العملاق في بيئة بحرية حساسة، وشموله جزرًا اصطناعية لحماية الحياة البحرية، فإنه من المتوقع أن يستفيد من إمكانات حوض العربي، بما يضمن إنتاجًا ضخمًا يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات من الغاز الطبيعي.

ويستهدف مشروع حقل دلما، في المرحلة الأولى، إنتاج 390 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، قبل زيادة حجم الإنتاج إلى أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا، و120 ألف برميل يوميًا من النفط والمكثفات، وذلك عند اكتماله، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

خطة تطوير حقل دلما

يشار إلى أن خطة التطوير تتضمن حزمتين تعاقديتين، الأولى تهدف إلى تضمين الهندسة والمشتريات وبناء 4 أبراج بحرية لرؤوس الآبار وخطوط الأنابيب والخطوط الكهربائية في حقل دلما وحقل بو حصير وحقل سطح.

بينما تتضمن الحزمة الثانية من الهندسة والمشتريات والبناء، تطوير مرافق معالجة الغاز لتجفيفه وضغطه، وغير ذلك من المرافق ذات الصلة في جزيرة أرزنة، إذ سيُعالج الغاز المنتج بمصنع المعالجة في حبشان بأبوظبي، لإنتاجه للبيع بجانب المكثفات والكبريت، بحسب منصة “إن إس إنرجي” (NS Energy).

يشار إلى أن حقل دلما للغاز يُطوَّر بصفته جزءًا من مشروع امتياز غاز غشا عالي الحموضة، الذي يسعى إلى تعزيز هدف الإمارات في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

مقرّ شركة أدنوك للغاز – الصورة من موقعها الإلكتروني

ويدير مشروع امتياز غشا شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، الذي تملكه بشكل مشترك مع شركات أخرى، إذ تملك فيه نسبة 55%، بينما تملك إيني الإيطالية 25%، وتملك وينترشال 10%، وتملك أو إم في النمساوية 5%، بينما تملك لوك أويل الروسية النسبة الباقية، وهي 5%.

وتستمر اتفاقية الامتياز، التي تتضمن تطوير حقل دلما للغاز، لمدة 40 عامًا، بدأت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018، وتستمر حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول من عام 2058، إذ تتضمن أيضًا تطوير 9 مشروعات للغاز والمكثفات، بما في ذلك حقول هيل وغشا.

وتضمَّن مشروع تطوير امتياز غشا، الذي يضم حقل دلما، واحدة من أكبر الدراسات المسحية البيئية البحرية في الإمارات حتى الآن، إذ يوفر استعمال الجزر الاصطناعية فوائد كبيرة بالنسبة لحماية البيئة وخفض التكلفة، من خلال تجنّب تجريف أكثر من 100 موقع للآبار، وفق بيان سبق أن نشره موقع “أدنوك” الإلكتروني في عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • وجودك معنا شرف كبير.. الرئيس السيسي يشكر بن زايد على حضوره حفل تخرج الكليات العسكرية
  • إطلاق سيارة فيات دوبلو الجديدة صنع الجزائر بهذه الأسعار
  • فنان لبناني يلغي حفلاً بالمغرب بسبب الحرب في بلاده
  • الخارجية الجزائرية: يجب الإسراع في معالجة التدخلات الخارجية في ليبيا
  • عنصر غذائي شهير يحميك من مخاطر الفشل الكلوي.. تناوله بهذه الطرق
  • حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا
  • سياسة الإقليم المحترق.. دول الجوار تدفع الثمن البيئي لجرائم الاحتلال بغزة
  • خبراء أمميون يدعون لإلغاء الحكم بسجن الشاعرة الجزائرية جميلة بن طويس
  • خبراء أمميون يطالبون بإلغاء إدانة فنانة جزائرية فرنسية بتهمة "الإرهاب"
  • قتلى الحرب الأوكرانية.. جمهوريات روسيا الإسلامية تدفع ثمنا باهظا