صنايعي بدرجة فنان.. ممدوح يعزف على وتر الإبداع | شاهد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تغير لون يده من كثرة الزيوت التى يعمل بها، غلب «الشيب» على ملامح وجهه، أنهكته الحياة بكل ما فيها من مأساة، ورغم ذلك ما زال يواصل مهنته القاسية من أجل أن يوفر قوت يومه.
ففي عمارة متهالكة غلب عليها القدم بأحد الأزقة الضيقة فى منطقة وسط البلد، يقطن ممدوح مرسى الرجل الخمسينى الذى أفنى حياته فى صناعة منتجات خان الخليلى حيث جمع فى مهنته بين الفن والحرفة، ما جعله يعزف على أوتار الإبداع فى استخراج المنتجات الفريدة من الحديد الأصم.
لمدة ٤٩ عاما يعمل ممدوح فى هذه المهنة اليدوية الحديثة، التى بدأت يدويا وصارت الماكينات تتدخل بها رويدا رويدا، إلا أن سوء العمل وتراجع الإقبال عليها جعل الرجل الخمسينى يتفرع فى العمل إلى العديد من المنتجات الأخرى، ولعل أهمها أدوات العرقسوس والمشروبات التى تباع مع الباعة الجائلين.
أوضح ممدوح، أن الفن الحقيقي هو قدرة الرجل على إنتاج ما يُطلب منه فى إطار هذه المهنة وليس العمل على شىء موحد، ولكن ما ينتجه ممدوح من دقة عالية وتصميم فريدة جعله يصنف نفسه فنانًا ولكن لم يتم الاعتراف به، حيث يقول: «هذه المهنة فن تشكيلى ولكن غير معترف بها».
حال هذه المهنة كحال الكثير من المهن اليدوية القديمة التى باتت تصارع الزمن والتطور التكنولوجى الذى نعيشه فى العصر الحالى، فعلى الرغم من امتلاك الرجل الخمسينى للعديد من المواهب التى تجعله مميزا إلا أن حال مهنته لا يعينه على ذلك: «أنا أقدر أصنع تمثال كامل خلال شهر، بس فى الشهر ده مش هلاقى أكل ولا أوفر لأولادى الأكل».
وتابع: «إحنا شغالين علشان نأكل مش علشان فن، الورشة كان فيها زمان أكثر من ٢٠ شخصا، حاليا مفيش غيرى وبدأت فى طريقها للانقراض».
ورغم المأساة التى يعانيها ممدوح فى مهنته، إلا أنه يحاول أن يطور من منتجاته بما يتواكب مع العصر الحالى، حيث ينتج أشياء يتم عرضها فى الفنادق السياحية والبازارات، إلا أنه يظل الهدف الأمثل للرجل الخمسينى هو إنتاج أشياء فريدة، وتعليم هذه المهنة للعديد من الناشئين حتى لا تقع فريسة للانقراض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزيوت الحديد هذه المهنة إلا أن
إقرأ أيضاً:
حراك في نيويورك من أجل المشاركة باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين (شاهد)
انشرت مقاطع مصورة لعدد من الشبان والطلاب والنشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وذلك من أجل الدعوة للمشاركة في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المقرر في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وعرف عدد من هؤلاء الشبان أنفسهم على أنهم أعضاء في تحالف "أغلقوها من أجل فلسطين - Shut it down for Palestine coalition" من فرع مدينة نيويورك، مؤكدين أنهم يسعون إلى تشجيع الناس للمشاركة في الاحتجاجات التي ستقام في التاسع والعشرين من الشهر الجاري".
@bkforpalestine New York City - Columbus Circle 2pm on November 29th for International Palestinian Solidarity Day ♬ original sound - bkforpalestine
وأضافوا أن هذه الفعاليات والدعوات التي انتشرت في مدينة نيويورك تأتي أيضا ومن أجل جمع التبرعات لصالح غزة، قائلين: "بينما نعود إلى بيوتنا الآمنة الليلة، يواجه الفلسطينيون خطر الموت كل ليلة".
@bkforpalestine Congress is going to vote on two huge bills this week: 1/ HR 9495 will give the department of treasury the power to defund non profit orgs at will for supporting “terrorism”. Lobby your house rep to vote no on this anti-democratic bill. 2/ A yes on SJR 111-116 will block $22b in weapons to Israel. Lobby your senators who can help put an end to this slaughter. ♬ original sound - bkforpalestine
ويقدم التحالف نفسه على أن مهمته تتمثل بضرورة الاستمرار في بناء الزخم وزيادة الضغط بمزيد من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وغيرها من أشكال العمل المباشر الموجه إلى المكاتب السياسية والشركات وأماكن العمل التي تمول وتستثمر وتتعاون مع الإبادة الجماعية والاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد أن هناك حركة عالمية متنامية من أجل حرية فلسطين، وفي مختلف أنحاء العالم يشارك الملايين من الناس في المظاهرات وينظمون مسيرات كبرى تضامنا مع القضية الفلسطينية، قائلا "تحظى مطالبنا بوقف إطلاق النار الفوري، وقطع كل المساعدات لإسرائيل، ورفع الحصار عن غزة بدعم أوسع من أي وقت مضى".
ويضيف أنه "في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تجمع أكثر من 500 ألف شخص في واشنطن العاصمة للمشاركة في أكبر مسيرة في الآونة الأخيرة للتضامن مع فلسطين، كما اندلعت احتجاجات شارك فيها نصف مليون شخص في شوارع لندن، واحتل الناخبون في مختلف أنحاء كندا أكثر من 17 مكتباً للبرلمان من الساحل إلى الساحل، ورفضت نقابات عمال الموانئ البلجيكية نقل الأسلحة بالطائرات أو البحر المتجهة إلى إسرائيل".
ويؤكد أنه "يتعين علينا أن نستمر في بناء الزخم وزيادة الضغط من خلال المزيد من المسيرات والإضرابات والاعتصامات وغيرها من أشكال العمل المباشر الموجهة إلى المكاتب السياسية والشركات وأماكن العمل التي تمول وتستثمر وتتعاون مع الإبادة الجماعية والاحتلال الإسرائيلي، والآن هو الوقت المناسب لتنمو تحركاتنا في الحجم والوتيرة والتركيز؛ إن بناء مناخ سياسي يجعل أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل غير مستدامة".
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" إطلاق أسبوع عالمي من العمل من أجل الضغط وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بفرض عقوبات مختلفة على الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان لها إنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيًا يدعو الدول والأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على "إسرائيل"، وقد التزمت 124 دولة في جميع أنحاء العالم باتخاذ الخطوات الأولى لفرض عقوبات قانونية.
وأضافت أن "الآن هو الوقت المناسب لجعل هذا حقيقة واقعة.. انضموا إلينا في أسبوع عالمي من العمل من 20 إلى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر واضغطوا على حكومتكم للاستجابة للدعوة الفلسطينية الموحدة لفرض العقوبات".
وأكدت أن هذا الضغط يكون بالدعوة إلى "تعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو دعمها واستبعادها من المنتديات الدولية، وفرض حظر عسكري إلزامي شامل في الاتجاهين على إسرائيل".