لطلاب الدبلومات الفنية 2023.. أبرز المعلومات عن الجامعات التكنولوجية.. ودورها في المساهمة على الارتقاء بالحياة الصناعية بمصر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الجامعات التكنولوجية هي مؤسسات تعليمية تركز على تقديم التعليم والبحث في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية وتهدف هذه الجامعات إلى تطوير المعرفة والمهارات التقنية لدى الطلاب وتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في مجالات مختلفة.
قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن هناك توجه لإنشاء العديد من الكليات الجديدة واستحداث البرامج الجديدة في كافة الكليات وعلى مستوى الجامعات المصرية.
وتابع أستاذ المناهج، أن الدولة وفرت لطلاب الدبلومات عدد كبير من الجامعات التكنولوجية التي تتمتع بمهارات وخبرات عالية في المجالات التكنولوجية والإبداعية، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف ذات مستوى عالي ورواتب مجزية في سوق العمل.
وأوضح استاذ المناهج ، أن هذه النوعية من الجامعات تتطلب موارد كبيرة وتخطيط وتنظيم دقيق لتحقيق أهدافها، ولذلك يحظى بدعم رئاسي وتعليمي ومجتمعي كاف لتحقيق النجاح والتميز، موضحًا أن ما يتم من إنشاءات جديدة في تطوير التعليم الجامعي حلم لولا قناعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التعليم في تنمية الجمهورية الجديدة لما تحقق أي إنجاز، في ظل اتساع نطاق استخدام التكنولوجيا وتوغل الشبكة العنكبوتية فى الحياة العامة.
وأشار، إلى أن الجامعات التكنولوجية تساعد على رفع مستوى خريجي التعليم الفني، إذ تقدم لهم فرصًا للتدريب العملي وتطوير مهاراتهم في المجالات التقنية المختلفة، مما يؤهلهم للحصول على فرص عمل أفضل ورواتب أعلى، وبالتالي، فإن الجامعات التكنولوجية تلعب دورًا حيويًا في تطوير الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأوضح أستاذ المناهج، أن التعليم الفني في مصر اختلف كثيرا فأصبح هو المستقبل للطلاب، مضيفا أن الدولة تسعى إلى توفير فرص تدريبية للطلاب والمصانع وإتاحة فرص عمل للقضاء على نسبة البطالة و إتاحة الفرصة للمتفوقين للالتحاق بالكليات التكنولوجية.
وأشار إلي، أن السوشيال ميديا والإعلام هو سبب من أسباب عدم الالتفات إلى الدبلومات الفنية، مناشدا وسائل الإعلام المختلفة الانتباه إلى التطور الهائل بالدبلومات الفنية ومتابعته بشكل دقيق لجذب الطلاب إلى التعليم الفني وحثهم علي أهميته بالنسبة للمجتمع.
ومن جهته قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد تربية عين شمس السابق ، إن سوق العمل يتطلب لمهارات التكنولوجيا المتقدمة واللغات الأجنبية المتعددة، ولم يعد الأمر مقتصرًا على كليات الطب والهندسة وغيرهما، وهذه المهارات في الجامعات التكنولوجية التي تم إنشاؤها مؤخرا وتمتلك برامج تعليمية متميزة، ما يتيح للطلاب التفوق فى دراسة برامج ليست موجودة فى الجامعات الخاصة.
وأكد ابو العينين خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن تلك الجامعات مجهزة بأحدث التقنيات لتقدم مهارات عملية منوها أن الجامعات ترتبط بالمهن والصناعات وتقدم أفكارا جديدة لتطوير الصناعات والمهن والحرف القديمة في مصر، وهذا يعد ثورة في التعليم الفني.
ربط الجامعات التكنولوجية بسوق العمل
وأشار الدكتور ماجد ابو العينين الي ، أن الجامعات التكنولوجية بابا لدعم التعليم الفني وجذب الطلاب إليه، بالإضافة إلى ربط التعليم بسوق العمل.
وكشف "ابو العينين " عن أهمية التعليم التكنولوجي واهتمام القيادة السياسية بالتعليم الفني والتكنولوجي، والتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والكليات المتخصصة لتخريج طالب مدرب وعلى درجة كفاءة عالية لمواكبة سوق العمل والمساهمة فى المشروعات القومية التنموية، وأهمية ربط مراكز التدريب المهنى بالكليات والجامعات التكنولوجية بمتطلبات سوق العمل المتغيرة فى ظل التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم.
أبرز المعلومات عن الجامعات التكنولوجية
١- استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي، ومواز لمسار التعليم الأكاديمي، يحصل خريجوه على درجات جامعية في مراحل الدبلوم فوق المتوسط والبكالوريوس والدراسات العليا.
٢- تطبيق التكنولوجيا واستغلالها لما فيه صالح المجتمع، وتأهيل الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية التقنية والتكنولوجية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، ودعم الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.
٣- توفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، وبما يسمح بإعداد خريج قادر على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
٤- إعداد كوادر تتوافر لديهم القدرة على الاستمرار في التعلم، والتحول المرن بين التخصصات الفرعية، بالإضافة إلى إمكانية الالتحاق بسوق العمل والعودة إلى الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العملية المناسبة.
٥- التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية لجميع المراحل والمستويات الدراسية فيما يتعلق بالتعليم التكنولوجي لمواكبة التطورات السريعة في جميع الميادين العلمية.
٦- تطوير علاقات الجامعات التكنولوجية العلمية والثقافية مع الجامعات والمؤسسات العلمية العربية والعالمية، من أجل تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات، وبما يضمن المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية.
٧- تقديم المساعدة الفنية والمشورة الإدارية في مجال التعليم الفني والتدريب.
أكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ، أن الجامعات التكنولوجية فى مصر ستكون بمثابة قاطرة التنمية لافتا أنه سوف تؤهل الخريجين لسوق العمل بصورة جيدة.
وأشار الدكتور مجدي حمزة، إن التعليم الفنى فى مصر لا يحالفه الحظ مثل الثانوية العامة من أهتمام، وأن من يتم قبولهم فى هذا التعليم طلاب حاصلين على 50% خلال مرحلة التعليم الأساسى، بالإضافة إلى النظرة المجتمعية التى يتعرض لها خريجى الدبلومات الفنية بالرغم من حاجة الدولة إلى الفنيين أكثر من أى تخصصات أخرى.
وشدد الخبير التربوي علي ضرورة استغلال الطاقة البشرية في عدد طلاب التعليم الفنى وهم قوة كبيرة للمجتمع ويجب الاهتمام بهم منوها الي أن المختص الفنى لا يقل أهمية عن المهندس فى شيء، بالعكس فى كثير من الأحيان قد لا يستطيع المهندس ىالقيام بشى دون الفنى.
وطالب الخبير التربوي أن يتم المساح بدخول طلاب التعليم الفنى أولا بجانب طلاب الثانوية العامة دون وجود أفضلية لأى منهم في ظل وجود امتحانات للقبول فى هذه الجامعات.
وأوضح حمزة ، أن الجامعات التكنولوجية تعتبر بداية لتشكيل وتأهيل فنيين محترفين، ولأول مرة يتم الارتفاع بمستوى تحصيل الطلاب من التعليم الفني، وانتقالهم إلى التعليم الجامعي، للتعامل مع العصر الرقمي، والتفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة.
وتابع الدكتور مجدى حمزة ، أن التعليم التكنولوجي يخلق فرص كثيرة أمام الطلاب لأن ما يتم التدريب عليه من مهارات يتماشى مع حاجة سوق العمل مؤكدا أنه يتم تنمية مهارات الطلاب من خلال برامج عملية وتطبيقية، وسوق العمل في حاجه لهذه الجامعات الحديثة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التکنولوجیة الدبلومات الفنیة التعلیم الفنی ابو العینین سوق العمل عین شمس
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: البحث العلمي شريك أساسي في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، مشيرًا إلى الدور الحيوي للمراكز البحثية في دعم الصناعات الوطنية ورفع كفاءتها وفقًا لأحدث النظم البيئية والتكنولوجية.
ورشة عمل الخاصة بالمناطق الصناعية الصديقة للبيئةوفي هذا السياق، استضاف المركز القومي للبحوث (فرع السادس من أكتوبر) ورشة العمل الخاصة بالمناطق الصناعية الصديقة للبيئة تحت عنوان "مفهوم ومنهجية المناطق الصناعية الصديقة للبيئة"، والتي نظمتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهيئة التنمية الصناعية، بالتعاون مع مكتب كيمونكس مصر للاستشارات، وذلك ضمن فعاليات البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة (GEIPP) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والممول من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO) بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة.
ويهدف البرنامج إلى نشر الوعي بمفهوم المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، وتعزيز الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الناتجة عن تطبيقها، مما يسهم في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
افتتحت الورشة، الدكتورة إيناس أبو طالب، المشرف على فرع المركز القومي للبحوث (السادس من أكتوبر)، نيابة عن الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، حيث رحبت بالحضور، وأكدت على دور المركز في دعم المنشآت الصناعية من خلال تقديم الأبحاث العلمية والاستشارات المتخصصة لرفع كفاءة الصناعة وتحسين الأداء البيئي.
وشهدت الورشة كلمات مهمة من ممثلي الجهات المنظمة، حيث تحدث الدكتور المهندس أحمد يحيى، استشاري مكتب كيمونكس مصر للاستشارات، عن أهمية المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، فيما استعرضت المهندسة شيماء طارق، ممثل إدارة حماية البيئة بالهيئة العامة للتنمية الصناعية، دور الهيئة في تعزيز ثقافة الإنتاج الأنظف وتحسين كفاءة الموارد بالمصانع، كما أكدت شيماء أحمد، ممثل جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، على أهمية التعاون مع المركز القومي للبحوث لإيجاد حلول مبتكرة تدعم الصناعة الوطنية.
وتضمنت الورشة جلسة تفاعلية حول خارطة الطريق لتحويل المصانع التقليدية إلى مصانع صديقة للبيئة، بمشاركة المستثمرين من المناطق الصناعية (أكتوبر، السادات، النوبارية) والجهات الحكومية المعنية.
كما قام الحضور بجولة تفقدية داخل معامل المركز القومي للبحوث، للتعرف على براءات الاختراع والأبحاث التطبيقية التي تدعم تطوير القطاع الصناعي، بالإضافة إلى زيارة مبنى الطاقة الجديدة والمتجددة، ومركز البحث والتطوير للصناعات الكيماوية والصيدلية، والمشروع المتكامل لإنتاج المواد الصيدلانية ومكملات الغذاء والبلاستيك الحيوي.