الجيش العراقي: حدودنا محصنة ولا تحركات عسكرية أمريكية على أراضينا
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
نفى يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اليوم الثلاثاء، وجود أي تحركات عسكرية أمريكية في أراضي بلاده، مؤكدا على أنها مجرد عملية استبدال روتينية.
وقال رسول في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “التحركات العسكرية التي شوهدت مؤخرا هي عملية استبدال للقوات الأمريكية في سوريا، وأعتقد أنها كانت فرقة عسكرية جبلية أميركية، وهذه التحركات حدثت داخل الأراضي السورية وليس العراقية”.
وأشار المتحدث إلى وجود مستشارين عسكريين من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار في غرب العراق. وأوضح أن “مهمة هؤلاء المستشارين تتمثل في التدريب والتجهيز والتسليح والتمكين، ولدينا متدربون يتدربون في هذه القاعدة”.
وأكد رسول على أن “القوات الأمريكية والتحالف الدولي يقومون بعملية استبدال لقواتهم الموجودة في العراق وسوريا كل تسعة أشهر أو عام تقريبا”.
وكانت وكالة الأنباء العراقية قالت إن وفدا أمنيا عراقيا رفيع المستوى برئاسة رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله وصل يوم السبت الماضي إلى قاعدة عين الأسد، لكن الوكالة لم تذكر أسباب زيارة القاعدة العسكرية وأهدافها.
وقالت القيادة المركزية الأميركية يوم الخميس إن قائدها مايكل كوريلا زار بغداد وعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لبحث المخاوف الأمنية المشتركة وفرص تعزيز الشراكة بين البلدين.
وأضافت القيادة في بيان أن كوريلا أشرف أثناء وجوده في العاصمة العراقية أيضا على انتقال قيادة قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب من ماثيو مكفارلين إلى جويل فويل.
حدود “محصنة”تحدث رسول عن جاهزية الجيش العراقي للتعامل مع أي تهديدات، مؤكدا على أن الحدود العراقية السورية “محصنة ومراقبة من قبل القوات الأمنية والعسكرية العراقية”.
وقال في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي “نراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية، خاصة أن شمال شرقي سوريا يعج بها، إضافة إلى وجود قوات تابعة لدول مختلفة هناك، وهذا الوضع مركب في الواقع”.
واعتبر المتحدث أن ما يجري داخل الأراضي السورية “شأن داخلي سوري”، وقال إن “ما يهمنا هو الأمن العراقي، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تحرك لتلك العصابات نحو الأراضي العراقية، وسندافع عن أمن وسيادة العراق”. واستطرد قائلا “جاهزون للدفاع عن بلدنا ضد أي تهديدات خارجية”.
وحول طبيعة التحركات العسكرية الأمريكية في سوريا، قال رسول إنه لا توجد لديه أي معلومات عن تلك التحركات وأهدافها. وتابع “ليس لدينا أي معلومات حتى اللحظة عن نية القوات الأمريكية شن عملية عسكرية على الشريط الحدودي السوري العراقي، لكن هناك تحركات عسكرية أمريكية داخل الأراضي السورية، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في عام 2003، يعاني العراق أوضاعا أمنية غير مستقرة في ظل انتشار التنظيمات المسلحة.
ووصلت الفوضى إلى ذروتها في عام 2014، عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من البلاد. لكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نجح في طرد التنظيم من العراق عام 2017 بعد مواجهات عسكرية قوية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
البطريرك ساكو في قداس الميلاد: على المواطنين العودة إلى الهويّة الوطنية العراقية الجامعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو بقداس ليلة الميلاد مساء يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 في كاتدرائية مار يوسف في منطقة الكرادة، وسط العاصمة العراقيّة بغداد، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ولفيف من الشخصيات الرسميّة والدينيّة والدبلوماسيّة، مع جمع كبير من المؤمنين اكتظت بهم الكاتدرائيّة.
وفي عظته، وفي إشارة إلى "التغييرات الإقليميّة والدوليّة التي خلقت وضعًا جديدًا في المنطقة"، دعا البطريرك ساكو جميع العراقيين "إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية، والعمل لحل المشاكل بأنفسهم، ولا يتركوا الآخرين يتدخلون في شؤونهم".
وقال: على العراقيين "العودة إلى هويتهم الوطنية العراقية الجامعة، بالمواطنة الكاملة، والمصالحة الحقيقية والمشاركة الإيجابية في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لخير الجميع. وعليهم العودة الى الدولة الحقيقية، دولة القانون والعدالة، دولة تحقق طموحات شعبها وتراعي تنوع المجتمع دينيًا وقوميًا". ولفت البطريرك ساكو إلى أنّ "هذا الإصلاح سيشجع المهجرين والمهاجرين على العودة إلى بلدهم والمساهمة بمهاراتهم في بنائه وازدهاره".
من جهته، قدّم السوداني التهنئة لكل المسيحيين في العراق والعالم بعيد الميلاد، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة على العراقيين جميعًا بالأمن والسلام والازدهار.
وأكد اعتزازه بمشاركة الإخوة المسيحيين الاحتفال "بهذه المناسبة التاريخية العظيمة، التي تمثّل فرصة للبشرية لكي تراجع نفسها، وتنظر بما تحقق من تعاليم السيد المسيح، وأن تقتبس منها ما يحقق صفاء القلوب والعقول".
وبيّن أنّ "العراق يعد مركزًا تاريخيًّا للمسيحية في الشرق الأوسط، والمسيحيون أسهموا عبر التاريخ في بناء حضارات بلاد الرافدين، وأنهم كانوا دائمًا يعملون على بناء بلدهم بكل إخلاص وتفانٍ"، مؤكدًا أنّ عيد الميلاد "مناسبة للتأكيد على العراق المتنوّع الموحّد، والتمسّك بهذا التنوّع الذي يمثّل مصدر قوة لكل العراقيين".