الوطن:
2025-02-07@10:28:03 GMT

الصين والولايات المتحدة.. سباق التكنولوجيا والاقتصاد

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

الصين والولايات المتحدة.. سباق التكنولوجيا والاقتصاد

تواجه الولايات المتحدة تحديا غير مسبوق، يتمثل في سعي الصين لإزاحتها من مكانتها كزعيمة تكنولوجية واقتصادية، وعلى النقيض من الاتحاد السوفيتي، تتمتع الصين باقتصاد أكثر تقدما، ومندمجة بعمق في الاقتصاد العالمي، وتتركز المنافسة بين البلدين في المقام الأول، حول الأبعاد التكنولوجية والاقتصادية، وتسعى الصين إلى السيطرة على الصناعات المتقدمة من أجل الأمن القومي.

وبحسب مجلة «فورين أفيرز»، ركز رد الولايات المتحدة حتى الآن، على الحد من سرقة الملكية الفكرية، ومكافحة الممارسات التجارية غير العادلة، وتعزيز المؤسسة العسكرية، ومع ذلك، يرى الخبراء، أن هناك حاجة إلى استراتيجية صناعية شاملة لمواجهة هذا التحدي بشكل فعال، ويتعين على الولايات المتحدة، أن تستثمر بشكل كبير في العلوم، وتطوير التكنولوجيا، والتصنيع المحلي، والتعاون مع القطاع الخاص، ولكي تتمكن الولايات المتحدة من المنافسة، يتعين عليها أن تحدد التكنولوجيات الناشئة الرئيسية للتركيز عليها، وأن تضع خططاً متماسكة لرعايتها.

وتابعت المجلة، أنه في حين حددت إدارتا ترامب وبايدن التكنولوجيات المهمة، فإنهما بحاجة إلى مواءمة القطاع الخاص مع الأولويات الوطنية، فالإجراءات الحكومية ضرورية لتنسيق السياسات وتحفيز الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص على التركيز على هذه المجالات، وهذا من شأنه أيضًا أن يوفر الحماية ضد الهجوم التكنولوجي الصيني، الذي يستهدف الشركات والجامعات الأمريكية.

استراتيجية متعددة الأجيال

وينبغي للولايات المتحدة، أن تستهدف استراتيجية متعددة الأجيال، بما في ذلك الاستثمارات الضخمة، ومشاركة القطاع الخاص، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التكتيكات الصينية، وتتطلب مثل هذه الاستراتيجية استثمارات حكومية كبيرة في العلوم والتكنولوجيا والتصنيع، ويتعين على الحكومة أن تعمل على تشجيع الإبداع والإنتاج المحلي على المدى الطويل، من خلال تقديم الحوافز، والإعفاءات الضريبية، ودعم البحث والتطوير.

إعادة بناء سلاسل التوريد

أوضح التقرير، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى التعاون بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء لتنظيم الاستثمار والتجارة مع الصين، ويتضمن ذلك تعزيز ضوابط التصدير، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التجسس، والعمل على إقامة حواجز تجارية متبادلة المنفعة بين الحلفاء، ومن شأن الجهود المشتركة أن تساعد في إعادة بناء سلاسل التوريد، وتقليل الاعتماد على الصين، وموازنة نفوذها.

وتوكد المجلة، أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك بشكل عاجل، لأن هدف الصين هو تجاوز الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد، وإذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير شاملة ومنسقة، فإنها تخاطر بخسارة القيادة الاقتصادية والتكنولوجية، وهو ما سيؤدي إلى عواقب جيوسياسية سلبية، إن الاستراتيجية الصناعية الشاملة، أمر بالغ الأهمية لضمان الرخاء الاقتصادي للولايات المتحدة والأمن القومي في مواجهة التحدي التكنولوجي الذي تواجهه الصين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الحرب التجارية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي يحذر من مخاطر استراتيجية جديدة تهدد الاحتلال بشكل غير مسبوق

كشف اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، عن "مخاطر استراتيجية جديدة" تهدد دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "التهديد لا يقتصر على غزة ولبنان، بل يمتد ليشمل المحور التركي، والأوضاع في الأردن، وتعزيز الجيش المصري".

وأشار بريك في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "هناك ضرورة للاستعداد لمواجهة هذه التحديات المستقبلية، وتجنب الفشل الذي حدث في الحرب الأخيرة".

وشدد بريك على أن "كل من خدع الجمهور وروّج لانتصارات وهمية يجب أن يتحمل المسؤولية، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزراؤه، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، وبعض الضباط والصحفيين الذين دعموا الرواية الرسمية".


كما كشف عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يكن مستعدا للحرب، رغم التحذيرات التي أطلقها منذ سنوات"، لافتا إلى أن "المعركة في غزة أثبتت أن حماس والجهاد الإسلامي لا تزالان تحتفظان بقوة قتالية كبيرة، ولم يتم تحييد قدراتهما كما زعمت الحكومة".

وقال بريك إن "إسرائيل لم تهزم حزب الله، بل أن الأخير صعّد هجماته مؤخرًا بشكل أكبر، مستهدفًا مدنًا مثل تل أبيب وحيفا وكرميئيل".

وأوضح أن "اتفاق إسرائيل مع حزب الله كشف ضعف الجيش الإسرائيلي، حيث اضطرت تل أبيب إلى التراجع عن جميع الأراضي التي سيطرت عليها في جنوب لبنان، في اعتراف واضح بعدم القدرة على تحقيق انتصار حاسم".

ولفت بريك إلى أن “الجيش المصري اليوم هو الأقوى في المنطقة، وهو موجه بالكامل ضد إسرائيل"، محذرا من أن "النظام الأردني قد ينهار ويصبح جزءا من المحور الإيراني أو التركي، مما سيشكل تهديدا جديدا على إسرائيل"، حسب قوله.


وأضاف أن "المحور التركي قد يصبح أخطر من المحور الإيراني في السنوات المقبلة، وهو ما يستوجب استعدادا عسكريا وسياسيا مناسبا".

وأكد بريك على ضرورة "التحرك نحو السلام مع السعودية والدول العربية الأخرى ضمن مشروع ترامب، مع تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي"، مشددا على أن "عدم الاستعداد لهذه التهديدات سيؤدي إلى كارثة جديدة".

وختم اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال، بالقول "نأمل أن لا نصل إلى مرحلة يحتاج فيها القادة الإسرائيليون مرة أخرى للاعتذار من الشعب بعد فوات الأوان".

مقالات مشابهة

  • الصين تأمل في اتفاق يجنبها حربا تجارية مع الولايات المتحدة
  • تعريفة ترامب.. كيف تؤثر ضريبة الولايات المتحدة على قطاع التكنولوجيا؟
  • من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة
  • أول تعليق من الصين على تصريحات ترامب بشأن غزة
  • أخبار التكنولوجيا | سامسونج تفاجئ حاجزي هواتف Galaxy S25 بتغيير موعد الإطلاق بشكل غير متوقع .. Battlefield في نسختها الجديدة بأسلوب لعب جديد
  • الصين تفتح تحقيقًا ضد غوغل بتهمة الاحتكار.. مواجهة جديدة في عالم التكنولوجيا
  • العراق والولايات المتحدة يتفقان على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي
  • لواء إسرائيلي يحذر من مخاطر استراتيجية جديدة تهدد الاحتلال بشكل غير مسبوق
  • روبيو: الولايات المتحدة تدرس فرض إجراءات إضافية ضد الصين
  • تقارير: الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تنتقل إلى المغرب