الوحدة نيوز/ أدانت الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان مماطلة دول العدوان أمام الاستحقاقات الإنسانية المختلفة.

واستنكرت الهيئة في بيان لها، التصعيد الأمريكي البريطاني في المنطقة وإرسال القطع البحرية للهيمنة على الممرات المائية والمواقع الاستراتيجية بهدف فرض هيمنة مباشرة بعد فشل أدواتهم في بسط الهيمنة وتحقيق أهدافهم الاستعمارية في اليمن.

وأكد البيان التضامن الكامل مع شعب النيجر في تقرير مصيره واختيار قياداته الوطنية، لافتاً إلى أن الموقف الغربي تجاه أفريقيا بشكل عام والنيجر بشكل خاص يؤكد أن شعارات الدول الغربية حول التحرر والاستقلال وحق الشعوب في تقرير مصيرها مجرد شعارات زائفة يتم استغلالها لتحقيق مصالحها وأطماعها على حساب الشعوب الفقيرة.

وعبر البيان عن تأييد مطالب القوى الوطنية في النيجر التي ترفض الهيمنة الغربية الفرنسية الاستعمارية التي تنهب ثروات البلد ومقدراته، ورفض الوصاية والتدخل العسكري بحق الشعوب التي تسعى للانعتاق من الوصاية والهيمنة الأجنبية.

 

سبأ

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

السيادة وبناء الدولة في مواجهة الهيمنة والتبعية

مقدمة:

تتمتع ليبيا بموقع استراتيجي فريد على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، بامتداد ساحلي يقارب 1900 كم وثراء بالموانئ والخلجان، مما جعلها محطة اهتمام عالمي منذ العصور القديمة وحتى اليوم. هذا الموقع الاستثنائي، بين أوروبا شمالاً وإفريقيا جنوباً، يؤهلها لأن تكون جسراً للتواصل والتجارة بين القارتين، إلى جانب مواردها الطبيعية الغنية التي تجعلها مركزاً محتملاً للطاقة، خاصة النفط والغاز والطاقة الشمسية.

ليبيا: الموقع والموارد

يُعد الموقع الجغرافي لليبيا عاملاً استراتيجياً محورياً، حيث تشكل حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا. كما تُعزز مواردها الطبيعية الوفيرة من أهميتها، بما في ذلك الطاقة الشمسية والنفط والغاز، مما يجعلها مستودعاً ضخماً للطاقة وقادرة على تصديرها إلى أوروبا والوطن العربي وإفريقيا. علاوة على ذلك، تُتيح ليبيا فرصاً لدعم تكامل الوطن العربي وتعزيز وحدته الاقتصادية والسياسية.

تحديات السيادة والاستقلال الوطني

رغم ما تتمتع به ليبيا من مقومات، فإنها تعاني من أزمات متواصلة منذ ثورة فبراير 2011، نتيجة لغياب التفريق بين النظام والدولة. بينما يحق للشعب تغيير نظام الحكم، فإن تدمير أركان الدولة أدى إلى الفوضى والجريمة وتدخل قوى خارجية، مما أفقد البلاد سيادتها واستقلالها.

غياب الأمن والنظام وحكم القانون جعل ليبيا دولة فاشلة تتعرض لخطر الانهيار. الحكومات المتعاقبة فشلت في بناء المؤسسات، مما أدى إلى استنزاف الموارد وانتشار الفقر والجريمة وسط صراع مستمر على السلطة والنفوذ، في غياب قاعدة دستورية وإطار قانوني واضح.

التدخل الأجنبي وتأثيره على السيادة

اعتمدت بعض القوى المحلية على دعم خارجي، مما فتح المجال للتدخل الأجنبي بمعداته ومرتزقته، وأدى إلى وجود قواعد عسكرية على الأراضي الليبية. هذا الوضع أفقد ليبيا سيادتها وجعلها غير قادرة على حماية أمنها الوطني، وهو ما يتطلب استراتيجية شاملة لتحرير البلاد من النفوذ الأجنبي وإعادة بناء الدولة.

استراتيجية وطنية للأمن وبناء الدولة

تحتاج ليبيا إلى رؤية شاملة لبناء دولة وطنية قوية ومستقلة تشمل:

1- صياغة مفهوم جديد للأمن الوطني: يشمل الأمن العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

2- تعزيز الوعي الأمني: من خلال مشاركة المواطن في ضمان أمنه وأمن مجتمعه.

3- إطار قانوني ومؤسسات مدنية: تضمن حماية حقوق المواطنين وتفعيل دورهم في بناء المجتمع.

4- وضع دستور شامل: يحمي حقوق الإنسان ويضمن الأمن والاستقرار الوطني.

5- تصميم منظومة أمنية متكاملة: لمكافحة الجريمة وحماية الحدود وتحقيق العدالة.

6- تعزيز القضاء: باستقلالية تامة ونزاهة لضمان المساواة بين الجميع.

7- إدارة الموارد بحكمة: لتعزيز الأمن المائي والغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة.

8- بناء الدولة: رؤية حضارية بناء الدولة يتطلب تطوير مؤسسات قوية قادرة على تحقيق الأمن والتنمية المستدامة، ويشمل ذلك:

تقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم. تعزيز الاقتصاد الوطني ليصبح متنوعاً ومستداماً. تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. احترام سيادة الدولة وحق الشعب في اختيار قياداته عبر انتخابات نزيهة.

الرؤية المستقبلية للدولة الليبية تتمثل في بناء مجتمع يحقق رفاهية أفراده من خلال تنمية شاملة متوازنة ومستدامة. دولة تُكرس قيم الشفافية والمساءلة والتداول السلمي للسلطة، وتُعلي من قيم الإبداع والابتكار.

خاتمة:

إن بناء الدولة الوطنية في ليبيا يتطلب التكاتف حول رؤية شاملة تحقق الأمن، وتحفظ السيادة، وتُعزز التنمية. ذلك لن يتحقق إلا بإنهاء الصراعات الداخلية، والتصالح مع الذات، وبناء مؤسسات قوية تُحقق تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مشرق ومستقر.

ولتحقيق كل هذا وترجمته على ارض الواقع في ليبيا يتطلب حكومة واحده من التكنوقراط الوطنيين تبسط سيطرتها على البلاد برا وبحرا وجوا

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة التأسيسية لـ "الجبهة الوطنية" تشارك في جمع التوكيلات بالأقصر
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تحقق جائزة الملك عبدالعزيز للجودة
  • وزير الثقافة يتفقد المنشآت الثقافية والسياحية التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
  • الأحزاب والقوى المناهضة للعدوان تبارك ماتحقق من نصر في معركة إسناد غزة
  • اليافعي يتفقد المنشآت الثقافية والسياحة التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • باكستان تدين تصريحات القيادة الهندية وتؤكد على حق الكشميريين في تقرير المصير
  • تقرير: القضية الفلسطينية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية.. فيديو
  • الولايات المتحدة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي ستدخلها لغزة
  • السيادة وبناء الدولة في مواجهة الهيمنة والتبعية