عزيزي حسبو
عامل ايه؟! يا رب تكون بخير وسالم انت وأهلك وجميع أحبابك… مشتاقين والله يا حسبو.. مشتاق لرحلاتنا اليومية مع بعض… وأنت بتعدي عليا في الصباح عشان توديني الشغل واخر اليوم عشان توديني البيت
فاكر يا حسبو يوم ما شدينا مع بعض؟! كل ما اسألك انت فين تقولي قريب قريب.. عند الستوب.. في الصينية وجاي عليك.

. اليوم ده فاض بيا.. قعدت اقولك اديني حاجة اعرف احسبها.. قريب قريب دي يعني قدامك ٢ كيلو ولا ٢٠ كيلو؟! وستوب (الاشارة) ايه اللي انت عنده؟! ستوب شارع المشتل ولا ستوب سجن كوبر في بحري؟ وصينية ايه اللي انت جاي عليا منها؟!! صينية بُري ولا الصينية اللي جواها كافية اوزون (ايوة يا جماعة السودانيين هم اول ناس عملوا كافية ومنتزه جوة ميدان) زعلت من نفسي اوي في اليوم ده اني ضايقتك
اتفقنا بعدها انك تديني حاجة اعرف احسبها.. يعني تقولي قدامي ٧ دقايق.. قدامي ٧ كيلو ..على ناصية شارع المكتب كدة يعني
في يوم يا حسبو كنت منتظرك انا و واحد زميلنا من فرع شركتنا في الكويت.. عمال يشتكي ويتأفف من السودان والحر وانا قاعد مستحمله بالعافية لغاية مت جاب سيرة المواعيد والتأخير في السودان واكيد السواق هيتأخر علينا وكدة.. قاطعته واتصلت عليك سألتك انت فين يا حسبو قلت لي انا عند ستوب كذا وقدامي ٣ دقايق.. قفلت معاك وقلت لاخونا ده حسبو قدامه ٣ دقايق!! قال لي مافيش في الوطن العربي ٣ دقايق دي.. قول ٥ دقايق وغالبا هيتأخر .. وقفته بحدة وقلت له لو حسبو قال ٣ دقايق يببقى ٣ دقايق لا هيكونوا ٢ ولا هيكونوا ٥!! قام بص لي ومسك ساعته في تحدي صارخ.. ٣ دقايق وكنت داخل علينا بالكورولا البيضا (اللون الابيض ده مش علامة مميزة في السودان فكل العربيات لونها أبيض) ..
اليوم ده انا انتصرت يا حسبو.. راهنت عليك وكسبت الرهان وقعدت اغيظ في زميلنا ده ونضحك ???? نسيت احكي لك انا يا حسبو على القصة دي
فاكر انت لما كنت بتوصلني اكيد… طب فاكر انا لما كنت انا أوصلك البيت بدل ما تسيب لي العربية وتركب مواصلات لبحري؟! ????
فرو الخروف اللي جبتها عشان تحمي تابلوه العربية من الشمس كانت بشعة يا حسبو.. لما قلت لك الله ايه الحلاوة دي كنت باكذب ???? ما حبتش اضايقك
فاكر لما قلقت عليا وجيت تخبط على باب الشقة بخوف وقلق عشان كنت عمال تتصل وانا مش برد عليك؟! اليوم ده يا حسبو النور قطع والتكييف فصل والشمس كانت معبية الاوضة بقيت قاعد في صوبة زي زرعة الشتا.. شكرا انك صحتني يا حسبو كان زمان الاوكسجين راح وروحت انا كمان
محمد ابنك عامل ايه دلوقتي؟! زمانه بقى ١٤ سنة مثلا ما شاء الله.. ربنا يخليهولك وتفرح بيه ويطمنك عليه.. ويطمني انا عليك
كان كلامنا قليل يا حسبو.. لا بتنقل لي كلام ولا بتحكي عني كلام.. انا كنت باطمن وانا معاك يا حسبو.. ده لنت انقذتني من النومة دي.. كان زماني عامل زي الفرخة المشوية في ميكروويف محكم الغلق
فاكر اخر يوم ليا في السودان يا حسبو… عديت عليا ورحنا انا وانت اكلنا فطير من عند الفطاطري المصري اللي عند النادي القبطي ده.. الفطيرة كانت كعبة يا حسبو ???? بس ما ردتش اقولك عشان ما تفرحش فيا.. ده كان اخر عشا لينا مع بعض بعدين وصلتني التوصيلة الاخيرة وفي نص الطريق قعدت تبكي وتبكي وتبكي زي الأطفال!!! دي كانت أول مرة احس فيها بحبك وانتماءك وارتباطك بيا.. انا أنبسطت اوي يا حسبو انك بكيت.. ومسكت نفسي لغاية ما نزلت وحضنتك وبكيت انا كمان
مش هانسى يوم ما رجعت السودان تاني بعد كذا سنة زائر لقيتك عرفت من الناس و عملت لي مفاجأة وجيت استقبلتني في المطار.. اخدتك اليوم ده حضن مطارات زي الأفلام.. ولولا اني عارف ان السودانيين مش بتبوس كنت بوستك عادي ????
في الحرب اللعينة دي حاولت اوصل ليك عشان اطمن عليك يا حسبو بس ما عرفتش..يا رب تكون آمن ومطمن ومستور ومجبور ..

خلي بالك من نفسك يا حسبو لغاية ما اجيلك تاني ونتقابل في المطار وناكل عند بتاع الفطير يمكن يكون اتطور ❤️

محمد طليه

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الیوم ده ٣ دقایق

إقرأ أيضاً:

جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا

في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!.

في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.

انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!

الحلقة الخامسة عشر – صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا

في عام 2021، بينما كانت "ليزا كاربنتر"، وهي شابة من أوهايو، تتصفح ألبوم صور قديم لعائلتها، لاحظت صورة غريبة التُقطت في حفلة عيد ميلادها وهي طفلة.

في الخلفية، كان هناك رجل غريب يحدق بالكاميرا بشكل مخيف.

أثار الأمر فضولها، فبحثت في الإنترنت عن تقارير الجرائم القديمة في منطقتها، لتُصدم بأنها عثرت على صورة لمجرم مطلوب منذ الثمانينيات يُدعى "جيمس هاردي"، كان قد فرّ بعد قتله زوجته، ولم يُعثر عليه أبدًا.

أبلغت ليزا الشرطة، وبعد تحقيقات موسعة، تم تحديد هوية الرجل الذي كان يعيش بهوية مزيفة طيلة هذه السنوات.

لم يكن يدرك أن ظهوره في صورة عيد ميلاد قبل 30 عامًا سيكشفه أخيرًا!

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • رد ناري من جمال عارف على عطيف بعد استبعاد الأخير الاتحاد من المنافسة على الدوري
  • خلى بالك.. خطوات عليك اتباعها حال ملاحقتك على يد زوجك بإنذار طاعة
  • في دقايق معدودة .. الزمالك يعيد توازنه ويتفوق على سموحة بثلاثية
  • الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
  • قبل تغيير إطارات سيارتك .. معلومات هامة عليك الانتباه لها
  • جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا
  • سيد الناس الحلقة 15 .. بدرية طلبه تكشف سر جديد عن خالد الصاوي
  • دعاء النصف من رمضان .. ردده بيقين يقضي جميع الحوائج ويصب عليك الخير صباً
  • هذا ما طلبه ترامب بشأن لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف
  • عادي ومستعجل.. رسوم وخطوات استخراج جواز سفر 2025