أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤن اللاجئين د. أحمد أبو هولي بان الاونروا صاحبة الولاية على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة حسب التفويض الممنوح لها بقرار تأسيسها رقم 302 ، لافتاً الى ان منظمة التحرير الفلسطينية لن تقبل بديلاً عنها ولن تسمح لأي جهة كانت ان تقوم بمهامها بالإنابة عنها، وان عملها ينتهي فقط بالحل السياسي لقضية اللاجئين من خلال تطبيق المادة (11) من القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وأضاف د. أبو هولي خلال كلمته في ورشة العمل التي عقدتها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) صباح اليوم تحت عنوان "الأوضاع المعيشية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين" بأن تأمين الحياة الكريمة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين لا تتعارض مع حقهم السياسي والقانوني في العودة الى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

وشارك في ورشة العمل مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، ومدير عمليات الاونروا في الضفة الغربية و القدس آدم بولوكوس ، والممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي، وممثلي العديد من السفارات والممثليات والبعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية والعربية والإسلامية والمحلية في فلسطين .

وأكد د. أبو هولي بأن الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، يولي أهمية بالغة للمخيمات وتعليماته واضحة للجهات الرسمية لتلبية احتياجاتها، والعمل على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتامين العيش الكريم من خلال التنسيق مع الاونروا.

وأشار د. أبو هولي الى أهمية الورشة التي تعقد اليوم في تسليط الضوء على احتياجات المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس من مشاريع ذات أولوية للاجئين الفلسطينيين، بالإضافة الى متطلبات تمويلها، والتي تم تحديدها وفق نهج شمولي، وعملية تشاركية لكافة الشرائح المجتمعية داخل المخيمات ضمن مشروع تحسين المخيمات المموّل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) .

وأكد بان "مشروع تحسين المخيمات، يأتي في اطار سياسة عامة وهدف استراتيجي خطّته دائرة شؤون اللاجئين في استراتيجيتها للأعوام الخمسة القادمة لتحسين المخيمات الفلسطينية والنهوض بواقعها، وتوفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من التغلب على ظروفهم المعيشية من خلال دعم عمل الاونروا وتمكينها من القيام بمهامها حسب التفويض الممنوح لها .

وتابع قائلاً: " بأن اي جهد تقوم به دائرة شؤون اللاجئين او الحكومة الفلسطينية او اي جهة اخرى هو جهد اسنادي داعم ومعزز لعمل الاونروا وليس بديلا او مكملاً عنها"

ولفت د. أبو هولي الى ان التجربة الناجحة التي قامت بها دائرة شؤون اللاجئين بشراكة كاملة مع جايكا تؤكد بان هناك امكانيات واسعة لخدمة اللاجئين داخل المخيمات وهناك فرصة كبيرة للعمل داخل المخيمات من اجل تحسين اوضاعهم وللمساهمة في حماية الاجيال اللاجئة والحفاظ عليها والاستثمار بها في عملية البناء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتنموي عموما من خلال مشاريع ذات أولوية واحتياج لا تقع ضمن نطاق صلاحيات ومسؤوليات الاونروا.

واشار الى ان خطط تحسين المخيمات تحتوى على عشرات المشاريع يندرج بعضها ضمن نطاق صلاحيات ومسؤوليات الاونروا ، وأخرى تخرج عن نطاق صلاحياتها ولكنها مهمة وذات أولوية لسكان المخيمات، مؤكداً على أهمية التنسيق والعمل مع الاونروا في انجاز المشاريع وكل التدخلات والبرامج الممكن إنجازها، وحث المانحين في اطار هذا النهج على تبني خطط تحسين المخيمات وتمويل مشاريعها، وعلى اهمية العمل داخل المخيمات وفي أوساط اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم كأولوية في السياسات والتدخلات لتحسين ظروفهم المعيشية والتغلب عليها .

وشكر د. أبو هولي الوكالة اليابانية (جايكا) واطقم عملها التي اشرفت وموّلت مشروع تحسين المخيمات، ورافقت فريق النظير من دائرة شؤون اللاجئين في عملية التوجيه والإرشاد، وفي اعداد وصياغة خطط تحسين المخيمات وعلى قرارها في العمل داخل المخيمات الفلسطينية، كما شكر الحكومة اليابانية على دعمها السخي والمؤثر للأونروا والذي تجاوز على مدار 70 عاماً (مليار دولار) ، والذي وضعها في العام الماضي كسادس اكبر مانح للأونروا، وفي موقع متقدم كخامس دولة مانحة في العام 2023 بعدما قدمت ما يزيد عن 40 مليون دولار

وحذر من تداعيات مخاطر ازمة الاونروا لمالية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وانعكاسها على استقرار المنطقة التي تشهد أزمات متعددة ذات ابعاد سياسة واقتصادية.

وأشار الى ان ازمة الاونروا المالية اثرت وبشكل مباشر على خدماتها المقدمة لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، وعلى عمل برامجها التعليمية والصحية والاغاثية والتشغيلية، وعلى مشاريع تحسين المخيمات وتطوير بنيتها التحتية مع وصول نسبة العجز المالي في الميزانية العامة بلغ 51% من اجمالية الموازنة التي تقدر بأن 1.632 مليار دولار لافتاً الى ان استجابة المانحين لدعم ميزانية المشاريع لم تتجاوز 25% من اجمالي موازنتها التي تقدر بـ 200 مليون دولار

ودعا د. أبو هولي الدول المانحة الى تقديم مزيد من الدعم للأونروا للتغلب على ازمتها المالية وتمكينها من القيام بمهامها في تقديم خدماتها والاستمرار في عمل برامجها الأساسية وتدخلاتها الطارئة في اوساط اللاجئين الفلسطينيين وتنفيذ مشاريعها داخل المخيمات الفلسطينية داخل فلسطين وكافة الدول المضيفة.باعتبارها التجسيد الحي للمسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات محذراً من محاولات التضييق للتضيق عليها وتجفيف مواردها الذي سيكون له نتائج كارثية على الاستقرار في المنطقة والعالم .

ومن جهته قال الممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي ان التعاون الفني بين جايكا ودائرة شؤون اللاجئين قد بدأ عام 2017، من خلال مشروع بالسيب. ومنذ ذلك الوقت بدا المشروع بنشر منهجية التخطيط التشاركي الشمولي في مخيمات اللاجئين وحتى اليوم تم استهداف 9 مخيمات في الضفة الغربية ، حيث تم تطوير خطط تحسين المخيمات من خلال تأسيس "منتدى تحسين المخيم" الذي يضم ممثلين عن كل فئات المجتمع في المخيم بما يشمل الفئات المهمشة مثل النساءوالاطفال وذوي الاعاقة وكبار السن.

وتابع: "وفي مجال التنفيذ خصصت جايكا منحة يابانية بقيمة( 1 مليار ين ياباني ) لتنفيذ بعض اولويات مشاريع البنية التحتية المدرجة في خطة تحسين المخيم".

واكد السيد هوشي على اهمية المشروع في تحقيق الامن الانساني والعيش بكرامة للاجئين الفلسطينيين.

فيما قال مدير عمليات الاونروا في الضفة الغربية والقدس آدام بولوكوس، بان الاونروا تعمل بالشراكة مع جميع الاطراف للاسهام في تحسين المخيمات وتنمية اللاجئين القاطنين فيها ومساعدتهم على العيش بحياة كريمة .

واضاف بان الاونروا باقية في المخيمات ما بقيت الحاجة اليها وهي تضم اصواتها لكل الاصوات التي تنادي بالمزيد من الدعم للاجئين الفلسطينين ،

واضاف ان شراكتنا مع دائرة شؤون اللاجئين شراكة قوية ومميزة . شاكرا الدائرة على ترتيب هذا اللقاء الهام والشكر كذلك لكل الدول المانحة لوكالة الغوث وتحديدا في طل تنامي احتياجات اللاجئين كما ونوعا.

وفي كلمته أشار مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للصناديق العربية والإسلامية د. ناصر قطامي الى اهمية العمل داخل المخيمات داخل فلسطين وخارج فلسطين وتحديدا مخيمات لبنان التي اصبح العيش فيها شبه مستحيل نتيجة الاوضاع الصعبة .

واكد قطامي على اهمية عمل الاونروا والتنسيق والشراكة معها كونها صاحبة الاختصاص والتفويض للعمل في المخيمات .

وعبر الدكتور قطامي عن اعتزازه بما تم انجازه من تدخلات في مختلف المجالات داخل المخيمات لتعزيز صمود الناس وتوفير الحياة الكريمة بالشراكة كذلك مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية، مؤكدا على اهمية الالتزام بمخرجات هذه الورشة بما يحقق تعزير صمود الناس.

وتخللت الورشة تقديم أوراق عمل حول عمل دائرة شؤون اللاجئين، والمشروع الخاص بتحسين المخيمات ومنهجية العمل في مشروع بالسيب، والإجراءات ذات الأولوية المدرجة في خطط تحسين المخيمات، وما تم إنجازه من خطط وتدخلات ومشاريع تخص المنحة اليابانية وبناء القدرات وتجنيد الأموال بالإضافة الى تقديم عروض من مشاركين في منتديات تحسين المخيمات التي شملها المشروع وهي الجلزون وعقبة جبر وعين السلطان ونور شمس وعسكر القديم والفوار، والتطرق الى قصص النجاح والمبادرات المجتمعية والنهج التشاركي واشراك الشباب والنساء والأطفال وذوي الإعاقة

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین المخیمات الفلسطینیة للاجئین الفلسطینیین فی الضفة الغربیة على اهمیة فی العام من خلال الى ان

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: التعليم هو سبيل النهوض وأمل الأجيال القادمة

شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والاستاذ ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية ،اليوم فعاليات مبادرة «ارجع مدرستك» التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بالغربية، وذلك بمدرسة العزيزية الابتدائية التابعة لإدارة سمنود التعليمية.

المبادرة، التي تهدف إلى إعادة الطلاب المتسربين والمنقطعين عن الدراسة إلى مقاعدهم الدراسية، جاءت ضمن إطار خطة الدولة لمكافحة التسرب التعليمي وضمان حصول كل طفل على حقه في التعليم، وفقًا لتوجيهات السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

في بداية الفعالية، حرص اللواء أشرف الجندي على توزيع الهدايا العينية والمادية على 100 طالب من مختلف المراحل الدراسية، حيث شملت الهدايا ملابس، حقائب مدرسية، مستلزمات دراسية، مواد غذائية، ومبالغ مالية، بهدف تشجيع الطلاب على العودة إلى مدارسهم واستكمال تعليمهم. كان من بين الطلاب الذين تم تكريمهم 90 طالبًا من المرحلة الابتدائية و10 من المرحلة الإعدادية. هذه المبادرة تُعد استجابة سريعة وفعّالة لتحديات التسرب التي تواجه العديد من الطلاب في المحافظة.

جهود محافظ الغربية 

وخلال الفعالية، تحدث محافظ الغربية مع عدد من الطلاب، واستمع إلى قصصهم وتحدياتهم التي أدت إلى انقطاعهم عن الدراسة، مؤكدًا لهم أن “التعليم هو الأمل والمستقبل”، وأن الدولة حريصة على تقديم كل الدعم لأبنائها من أجل أن ينالوا حقهم في التعليم. وأضاف: “لا مكان لأي طفل بعيد عن المدرسة، نحن نعمل على توفير كل الظروف المناسبة لاستقبالهم في فصول الدراسة، من أجل بناء مستقبل مشرق لهم ولبلدنا.”

وبجانب تقديم الهدايا، شهد الحضور عروضًا فنية أبهرت الجميع، حيث قدم الطلاب مجموعة من الفقرات التي تضمنت تلاوة القرآن الكريم، فقرات غنائية وطنية، عروض رياضية في لعبة الكاراتيه، ومشاهد درامية تحاكي أهمية التعليم في حياة الإنسان. وقد كانت هذه الفقرات تجسيدًا حقيقيًا لإبداع الطلاب وموهبتهم التي تستحق الدعم والتشجيع.

جهود محافظ الغربية 

وأشاد اللواء أشرف الجندي بالمواهب التي عرضها الطلاب خلال الفعالية، قائلاً: “الطلاب الذين شاهدناهم اليوم ليسوا فقط طلابًا عادوا إلى المدارس، بل هم سفراء للمستقبل، وهم من سيبنون وطنهم بموهبتهم وعلمهم.”

من جهته، كشف ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، عن الأرقام التي تتعلق بظاهرة التسرب من التعليم، حيث بلغ عدد الطلاب المتسربين من المرحلة الابتدائية 1340 طالبًا، في حين بلغ عدد المنقطعين 1842 طالبًا، بينما وصل عدد المتسربين من المرحلة الإعدادية إلى 694 طالبًا، وبلغ عدد المنقطعين 1596 طالبًا.

وأوضح أن المديرية نجحت حتى الآن في إعادة 504 طلاب هذا العام، منهم 335 بالمرحلة الابتدائية و169 بالمرحلة الإعدادية، ما يُعد خطوة كبيرة في مواجهة ظاهرة التسرب.

التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لتعزيز اقتصاد المعرفةتنوع لا يضاهي.. السياحة والآثار تطلق حملة دعائية في معرض سوق السفر العربيجامعة الزقازيق: تسكين 80 أستاذاً ومساعداً من الحاصلين على اللقب العلميحسن شاكوش يؤجل طرح أغنيته الجديدة حدادًا على مشجع الأهلي الراحلالنواب يوافق نهائيا على مشروع قانون إنشاء الهيئة القومية للأنفاقبالطبل البلدي.. افتتاح أول مقر رقمي لحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء

وأكد وكيل الوزارة أن ظاهرة التسرب لها آثار سلبية كبيرة على المجتمع، حيث تساهم في تفشي الجهل والأمية، مما يرفع من نسبة البطالة في المجتمع ويزيد من المشاكل الاجتماعية مثل السرقات والانحرافات. وأضاف أن المبادرة تعكس حجم الجهد الذي تبذله الدولة في تقديم الحلول الفعّالة والمستمرة لحل هذه المشكلة.

دعم طلاب وطالبات المدارس 

وتُعد فعالية اليوم بداية لمجموعة من الفعاليات التي ستُنفذ في باقي إدارات الغربية، حيث من المقرر أن يتم تنفيذ المبادرة في إدارات زفتى، قطور، وغرب المحلة في الأيام القادمة، لتشمل جميع الطلاب المتسربين في مختلف المراحل الدراسية.

وفي ختام الفعالية، توجه اللواء أشرف الجندي بكلمة إلى الحضور، قائلاً: “كل طالب عاد إلى المدرسة هو أمل جديد في بناء جيل واعٍ، قادر على مواجهة التحديات وبناء وطنه. نحن هنا لندعمهم ونوفر لهم كل سبل النجاح.”

طباعة شارك طلاب وطالبات المستوى الثالث المدارس توعية والتثقيف

مقالات مشابهة

  • السعودية الأولى عربيًا.. هذه الدول صاحبة أعلى إنفاق عسكري في 2024
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • محافظ الغربية: التعليم هو سبيل النهوض وأمل الأجيال القادمة
  • ماليزيا تؤكد أن القيود الإسرائيلية على “الأونروا” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • خبير دولي: مصر فقط صاحبة القيادة الكاملة علي قناة السويس
  • شاهد | أمريكا تبرر لهمجيتها في اليمن: “إسناد إسرائيل أولويتنا”
  • لجنة شؤون اللاجئين: استهداف مركز إيواء المهاجرين جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي
  • الأونروا: يجب أن تستمر خدمات الوكالة من دون عوائق حتى يتمّ التوصّل إلى حلّ عادل ودائم لـ "محنة" اللاجئين الفلسطينيين
  • لجنة شؤون اللاجئين: استهداف مركز إيواء المهاجرين جريمة حرب مكتملة الأركان
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة