مصر تسابق الزمن بممر جديد.. لماذا تسارع الدولة لربط ميناء العريش بطابا؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمام بالغ بتنمية وتعمير سيناء من خلال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بمختلف القطاعات، وتعمل الدولة على إعادة فكرة مد خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد لتسهيل نقل البضائع.
ممر العريش طابا مصر تربط ميناء العريش بطاباوتنفذ الدولة ممر العريش طابا اللوجيستى والذى يبدأ من ميناء العريش البحرى حتى منفذ طابا البرى ويربط بينهما خط سكك حديد العريش طابا وهو امتداد لخط الفردان بئر العبد العريش مروراُ بمنطقة الصناعات الثقيلة فى وسط سيناء، وتعمل على تنفيذه وزارة النقل بكافة أجهزتها.
هذا المشروع يشكل طريقا هاما يخدم حركة التجارة والصناعة والتعدين بطول مساره من طابا للعريش ويربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة، مما يمثل اهمية اقتصادية كبيرة ويعتبر ممر لوجستى يربط مناطق الانتاج بالموانئ البحرية من خلال خط السكة الحديد الذى يربط شرق بور سعيد وبئر العبد وميناء العريش وطابا بطول 500 كم تقريبا.
وأوشكت وزارة النقل على الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا، البالغ اجمالى أطواله حوالى 500 كم والذى يشمل إعادة تأهيل وتطوير خط الفردان / بئر العبد بطول 100 كم، بالإضافة إلى تطوير الوصلة من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم، وإنشاء خط بئر العبد العريش بطول 80 كم، وكذلك إنشاء خط العريش / النخل / التمد / طابا، بطول 275 كم.
وتنفذ الشركات المصرية تحت إشراف وزارة النقل الجسور اللازمة لتنفيذ خط السكة الحديد، حيث يتقاطع الخط مع طريق مصنع الأسمنت بلبنى، ومع طريق ابو عويجله، وكذلك يتقاطع خطى (الفردان / رفح) و(العريش / طابا) جنوب ميناء العريش، وسيتم إنشاء محطة العريش للركاب لخدمة المطار ومرتبطة بوصلة سكك حديد للميناء لنقل البضائع.
ممر العريش - طابا.. حكاية مشروع مصري عملاق لإحياء المنطقة الشرقية كامل الوزير: الممر اللوجيستي العريش- طابا سيتم مده باتجاه الأردن والعراقويجرى الآن تطوير ميناء العريش البحرى فى المرحلة الأولى، والتى تشمل إنشاء أرصفة بإجمالى أطوال 2250 م تصل إلى حوالى 18 م وحواجز أمواج بطول 2700 م بالإضافة إلى إنشاء حاجز أمواج رئيسى بطول 1250 م وإقامة رصيف سياحى عليه بطول 1000 م، ثم إنشاء إمتداد للحاجز الرئيسى بطول 1200 م وكذلك إنشاء حاجز امواج شرقى بطول 250 م وإنشاء رصيف البضائع العامة رقم 1 بطول 250 م بالإضافة إلى إنشاء رصيف البضائع العامة رقم 2 بطول 1000 م وإنشاء رصيف متعدد الأغراض بطول 915 م، وبعد الانتهاء من أعمال تطوير الحوض الأول، سيتم البدء فى الحوض الثانى والذى يشمل (أرصفة بأطوال 1650 م - حاجز أمواج غربى بطول 1200 م، وحاجز أمواج شرقى بطول 1100 م - ساحات ومخازن بمساحة 769 م2 ويعقب تنفيذ الحوض الثانى تنفيذ أعمال الحوض الثالث الذى يشمل (أرصفة حاويات بأطوال 3200 م بغاطس 17 م ).
ممر العريش طابا ما أهمية هذا الممر؟من جانبه أوضح الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، أن الممر اللوجيستى طابا العريش، هو أحد الممرات اللوجستية التى دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ضمن عدد من الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة، ويبدأ هذا الممر من ميناء العريش البحرى وحتى منفذ طابا البرى ويربط بينهما خط سكة حديد العريش / طابا وهو امتداد لخط الفردان بئر العبد / العريش مرورا بمنطقة الصناعات الثقيلة بسيناء، وتساهم هذه الممرات فى ربط مناطق الانتاج (الصناعى والزراعى والتعدينى والخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية.
وأضاف وزير النقل، أن هذا الممر اللوجيستى العريش / طابا سيتم امتداده باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق لأن هذا الممر جزء من طريق النقل العربى الذى سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج والى الدول العربية الافريقية، لافتا إلى أن أحد أهم المكونات الرئيسية لهذا الممر اللوجيستى هو مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا بطول اجمالى حوالى 500 كم
ولفت الوزير إلى أن هذا الخط سيخدم نقل البضائع كما سيخدم المناطق الصناعية عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدة بأنحاء الجمهورية.
ممر العريش - طابا.. حكاية مشروع مصري عملاق لإحياء المنطقة الشرقيةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طابا سيناء ميناء العريش العريش بورسعيد میناء العریش شرق بورسعید العریش طابا خط الفردان بئر العبد إنشاء خط سکک حدید
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مصر قدمت نموذجا حقيقيا لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر: دمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
وزيرة البيئة تشارك في جلسة "إحياء المراكز الحضرية التاريخية من خلال تحقيق التوازن بين الحفاظ والتطوير" وزير الإسكان: المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئةوقد شارك في الجلسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بجناح (ONE UN) بالمنتدى الحضري العالمي ٢٠٢٤، كمتحدثين الدكتور عبد الحكيم الوعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، حيث قدمت الجلسة نظرة عامة على مساهمات برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة SCALA في أهداف مصر المناخية لعام 2050 وأجندة الاستدامة الحضرية في مصر.
وقد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة) في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وربط اتفاقيات ريو الثلاث، في دولة مثل مصر تحتاج لمواجهة تهديدات آثار تغير المناخ على مناطق مثل الدلتا وتحقيق المرونة والتكيف للمجتمعات المحلية، لذا قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان مصر كانت على وعي كبير بالترابط بين المياه والأراضي والتنوع البيولوجي،
لذا تم تخصيص يوم في مؤتمر المناخ COP27 لأنظمة الغذاء والزراعة، وتم إطلاق مبادرة FAST ( الغذاء والزراعة للتحول المستدام) بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الارتباط بين الخطة الوطنية للتكيف و برنامج SCALA، والذي يكمل الجزء الخاص بالزراعة، فى ظل تحدي وفرة المياه واستخداماتها، من خلال البحث عن انسب أنواع المحاصيل القادرة على مواجهة الموجات الحرارية المتزايدة وافضل استخدامات المياه وإضافة الطاقة المتجددة والأفكار المبتكرة لاستعادة الأراضي، ومن خلال الخطة الوطنية للتكيف يتم تحديد الإجراءات والبرامج والمشروعات المطلوبة لربط تخطيط استخدامات الأراضي وإدارتها بافكار مبتكرة تستطيع التكيف مع آثار تغير المناخ لمصلحة المزارعين.
واضافت وزيرة البيئة ان هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال، لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الاسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.
كما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة من خلال المشروع المنفذ مع صندوق المناخ الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدلتا لتحقيق اجراءات التكيف ب ٧ محافظات ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قدم نماذج ملهمة في ربط للحلول القائمة على الطبيعة كحل للتكيف، والتنوع البيولوجي والمناخ واستدامة سبل العيش واستعادة الأراضي التي اختفت نتيجة ارتفاع سطح البحر، ليأتي هذا نموذجا حيا لتطبيق الدعوة التي اطلقتها مصر منذ ٢٠١٨ لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث، مشيرة الى التعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسعودية لتشجيع تنفيذ لاتفاقيات ريو الثلاث في قلب المنطقة العربية.
كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي واعادة احياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة ان الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة ايضا لاهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب الي جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.