زيادة معدلات الهجرة من تونس إلى إيطاليا رغم مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أظهرت أرقام وزارة الداخلية الإيطالية ارتفاعا ملحوظا في معدلات الهجرة غير النظامية التي انطلقت من السواحل التونسية باتجاه إيطاليا خلال الفترة التي تلت توقيع تونس مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، رعتها روما، بشأن وقف الهجرة.
وبحسب الداخلية الإيطالية، بلغ عدد عمليات الهجرة غير النظامية من تونس إلى إيطاليا، 29 ألف و676 عملية، خلال الأسابيع الستة التي تلت امضاء اتفاقية الهجرة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وارتفع معدل الهجرة بـ69 بالمئة، بعد أن بلغ عددها 17 ألف و596 عملية في الأسابيع الستة التي سبقت مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
— Matteo Villa (@emmevilla) August 28, 2023
اتفاق الهجرة
وتوصل الاتحاد الأوروبي منتصف تموز/ يوليو الماضي إلى اتفاق مع تونس طال انتظاره للتعاون على الحد من تدفق الهجرة غير النظامية إلى شواطئ أوروبا المطلة على البحر المتوسط.
وجرى توقيع الاتفاق بعد اجتماع حاسم بين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ونظيرته الإيطالية جيورجيا ميلوني والرئيس التونسي قيس سعيّد.
وبموجب الاتفاق، وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي وتقني لتونس من أجل "ردع" الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا، فيما حذر خبراء القانون الدولي والجماعات الإنسانية من أن الصفقة "يمكن أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للحقوق، بدلا من المساعدة في حل القضايا المعقدة".
ووفقا للتفاصيل القليلة المعلنة، يهدف الاتفاق إلى منع المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى أوروبا، ولضمان عودة التونسيين الذين ليس لديهم إذن بالبقاء في أوروبا، إضافة إلى تسهيل عودة المهاجرين من جنسيات أخرى والذي انطلقوا صوب أوروبا من تونس إلى بلدان ثالثة.
كما يتولى الاتحاد الأوروبي تمويل العودة "الطوعية" للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلادهم عبر تونس.
وكانت تونس رفضت أن تكون "مركز استقبال" للمهاجرين الأفارقة المرحلين من إيطاليا أو أي بلد أوروبي آخر، حيث يسمح للسلطات الأوروبية بإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى البلدان التي انطلقوا منها، وصنفت نيجيريا والجزائر والسنغال والمغرب وتونس وغامبيا من بينها.
"أسوأ من ذي قبل"
وفي تعليق، قال عضو البرلمان الإيطالي دافيدي فارؤوني، إن وضع تدفقات الهجرة المنطلقة من سواحل تونس أصبح "أسوأ من ذي قبل"، على الرغم من مذكرة التفاهم الأوروبية الموقعة.
وقال دافيدي فارؤوني، على وسائل التواصل الاجتماعي: "قبل العطلة الصيفية، تحدثت جورجيا ميلوني وقادة حزبها بملء أفواههم عن مذكرة تاريخية وغير مسبوقة مع تونس لإدارة أزمة الهجرة. تعود رئيسة الوزراء اليوم إلى العمل (بعد العطلة) وكل شيء أسوأ مما كان عليه من قبل".
— Davide Faraone (@davidefaraone) August 28, 2023
وأضاف البرلماني الإيطالي أن "قيس سعيّد حصل على أكثر من 100 مليون دولار من خزائن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى زوارق دورية من إيطاليا، لكن عمليات الإنزال من تونس زادت بنسبة 38 بالمئة"، مشيرا إلى أن 17352 وصلوا من تونس في الشهر السابق لتوقيع المذكرة و23907 في الشهر التالي للتوقيع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهجرة التونسية إيطاليا الاتحاد الأوروبي إيطاليا تونس الاتحاد الأوروبي الهجرة قيس سعيد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة غیر النظامیة الاتحاد الأوروبی من تونس
إقرأ أيضاً:
اختتام الكونغرس الأوروبي العربي الطبي في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
اختتمت أمس فعاليات الكونغرس الأوروبي العربي الطبي 2024 (EAMC) في أبوظبي، حيث شهد الحدث نجاحاً باهراً بتنظيم من مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، وبالشراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب في أوروبا والجمعية الطبية الأوروبية، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض. جمع الكونغرس نخبة من العلماء والأطباء والخبراء من الإمارات وأوروبا، وشهد اليوم الختامي جلسات علمية ناقشت أحدث التطورات في مجالات الطب والرعاية الصحية. تضمنت جلسات اليوم الأخير للكونجرس الأوروبي العربي الطبي 2024 نقاشات معمقة.
واختتم الكونغرس بجلسة نقاشية للطاولة المستديرة، ركزت على وضع توصيات استراتيجية لتعزيز التعاون الطبي والبحثي بين أوروبا والعالم العربي. وفي خطوة استشرافية نحو المستقبل، تم الإعلان عن استضافة أبوظبي لنسختي 2025 و2026 من الكونغرس الأوروبي العربي الطبي.