السيسي يلتقي البرهان.. ويؤكد دعم مصر لاستقرار السودان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مطار مدينة العلمين الساحلية، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في أول محطة خارجية له منذ اندلاع الصراع في سبتمبر (أيلول) الماضي.
و أكد الرئيس المصري خلال لقائه بالبرهان، موقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية، والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في بيان نشره عبر صفحة الرئاسة بموقع فيس بوك اليوم ، إن السيسي أكد خلال اللقاء "اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية، وعلاقات ثنائية عميقة".
من جانبه، أعرب البرهان عن "تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين"، مشيداً بـ"المساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به، خاصةً من خلال حُسن استقبال المواطنين السودانيين بمصر"، ومعرباً في هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن "اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة، حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل".
وطبقاً للمتحدث، "تناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار، الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر".
وحسب المتحدث، "تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام".
ويرافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية.
وقال محلل الشأن السوداني بمعهد "ريفت فالي" مجدي الجزولي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "مصر هي القوة الإقليمية الرئيسية، التي بيدها حل شؤون السودان".
وتأتي زيارة البرهان الأولى لمصر منذ اندلاع الصراع في ظل تسارع وتيرة القتال مع قوات الدعم السريع، وبعد جولة داخلية له، شملت مدن أم درمان، وعطبرة وبورتسودان.
ومن بورتسودان، أكد البرهان في كلمة مسجلة، أمس الإثنين، أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة مع الدعم السريع.
البرهان في #مصر.. ما دلالات وتوقيت الزيارة؟ https://t.co/QzcWKFVgIf pic.twitter.com/81XNL3R18e
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2023وسبقت تصريحات البرهان، بمبادرة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ألمح فيها إلى انفتاحه على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، عارضاً رؤيته "لتأسيس الدولة الجديدة" في البلاد، على أن تكون على أساس "الفيدرالية الحقيقية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني عبدالفتاح البرهان البرهان والسيسي مصر والسودان السودان أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان وسلفاكير يبحثان تطورات الأوضاع في جنوب السودان خلال اتصال هاتفي بالتزامن مع اشتباكات وتوترات أمنية
الأناضول/ بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تطورات الأوضاع في بلد الأخير الذي يشهد اشتباكات وتوترات أمنية، وقال مجلس السيادة في بيان مساء الأحد، إن البرهان أجرى اتصالا هاتفيا بسلفاكير، تناولا خلاله العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بجانب قضايا ذات اهتمام مشترك.
وأضاف أن رئيس مجلس السيادة "اطمأن" على مجمل الأوضاع في جنوب السودان، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد، وأكد "حرص الحكومة السودانية على استدامة الأمن والاستقرار في جنوب السودان".
فيما عبَّر سلفاكير، وفق البيان، عن "التزامه بالعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين"، وأكد "حرص حكومة جنوب السودان على بسط الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها" في بلاده.
والأحد، أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن أمرت موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان "بسبب مخاوف أمنية".
وأضافت أن "الصراع المسلح مستمر، ويدور القتال بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، والأسلحة متاحة بسهولة للسكان".
كما أعربت الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي في بيانين عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات المتزايدة في جنوب السودان.
جاء ذلك على خلفية استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال)، الجمعة الماضي، إضافة إلى أعمال عنف تشهدها مناطق أخرى في البلاد.
وحصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها عن السودان عبر استفتاء أُجري عام 2011، وانزلقت إلى حرب أهلية بعد أن أقال سلفاكير في عام 2013 نائبه رياك مشار، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".
ورغم توقيع اتفاقيتي سلام في 2018 و2022، إلا أنه تندلع من حين لآخر مواجهات مسلحة بين قبائل ومجموعات سياسية مختلفة.
وفي الآونة الأخيرة، سيطرت ميليشيا تُسمى "الجيش الأبيض"، تتكون في معظمها من قبيلة النوير المنتمي إليها مشار، على مدينة ناصر.
واعتقلت السلطات عقب ذلك قيادات من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.