عاد التوتر إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد انتهاء المهلة الزمنية، لتسليم المطلوبين، في قضية اغتيال قائد جهاز الأمن الوطني الفلسطينية اللواء أبو أشرف العرموشي، وعبد الرحمن فرهود من أحد التيارات الإسلامية في المخيم.

وعقد اجتماع في مكتب نائب صيدا، أسامة سعد، شارك فيه مسؤولون عن حركة فتح ورئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة"، جمال خطاب، وسط دعوات لمعالجة الأزمة بالتفاهمات السياسية، بعيدا عن الحلول الأمنية والمسلحة.



وخلال الأيام القليلة الماضية، برزت معطيات ميدانية، عبر حدوث استنفار للمسلحين، من الجانبين، في ظل اتصالات بين الوسطاء، من أجل تهدئة الموقف، وعدم عودة الاشتباكات، والتأكيد على تسليم المطلوبين لأنفسهم.

وأقام مسلحون تحصينات في المخيم، بما يشير إلى تصاعد التوتر، واحتمالية عودة الاشتباكات، في حال عدم تسليم المطلوبين المتورطين في عمليتي الاغتيال.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كشفت قبل أسابيع، عن سيطرة مسلحين على منشآت لها من بينها مبان تعليمية، في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وذلك وفق تقارير وصفتها بـ"المقلقة".

وطالبت مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، في بيان، الجهات المسلحة بإخلاء المنشآت التي تتبع للوكالة فورا.



وقالت كلاوس إن من بين المنشآت التي يحتلها مسلحون "مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة"، مشيرة إلى أنه "يحتوي على أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ 3200 طفل من لاجئي فلسطين".

وشددت على أن ذلك "يمثل انتهاكا صارخا لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي"، ما من شأنه أن يهدد حيادية منشآت الوكالة ويقوض سلامة وأمن موظفيها واللاجئين الفلسطينيين في المخيم، وفقا للبيان.

وأكدت كلاوس أن "الوكالة تدين بشدة هذه الأفعال، وتطالب بحماية جميع منشآتها، بما في ذلك المدارس التي يجب أن تكون ملاذا آمنا للأطفال وأماكن يسودها السلام حيث يمكنهم التعلم واللعب، ويجب ألا تستخدم أبدا في النزاعات المسلحة".

كما طالبت "الجهات المعنية بإخلاء مبانيها فورا حتى تتمكن الوكالة من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين".
ويذكر أن مخيم "عين الحلوة" شهد اشتباكات عنيفة اندلعت في 29 تموز / يوليو الماضي، واستمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح"، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".

واستخدم المسلحون خلال الاشتباكات أنواعا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية. ما أسفر عن 14 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في المخيم الذي تأسس عام 1948.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مخيم عين الحلوة لبنان فتح الاشتباكات لبنان اشتباكات فتح مخيم عين الحلوة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عین الحلوة فی المخیم

إقرأ أيضاً:

سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟

وسط أنقاض البيوت المدمرة وفي شوارع تغص بالركام، يحاول الفلسطينيون في مخيم جباليا شمال غزة التكيف مع تداعيات الحرب، حيث ظهرت أسواق شعبية بديلة توفر الخضروات والأغذية الأساسية لمن تبقى من السكان.

اعلان

ومع إغلاق إسرائيل لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ووقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، ارتفعت الأسعار بشكل حاد، ما زاد من معاناة بعض الأهالي الذين يعتمدون على ما هو متاح للبقاء. ويؤكد فلسطينيون أن قرار حكومة بنيامين نتنياهوزاد من معاناة الناس الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة.

وفي هذا السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، معلناً أن مخزونه الغذائي المتبقي يكفي بالكاد لإبقاء المطابخ العامة والمخابز عاملة لأقل من أسبوعين.

Relatedمخيمات النازحين في غزة تزداد اتساعًا.. دمارٌ وركامٌ وانتظارٌ لمصير مجهولكتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينهل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟

في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، وصف جباليا بأنه كان "يحتل حيّزا هاما من حياة الفلسطينيين"، لكنه اليوم تحول إلى أكوام من الأنقاض، بعد أن فقد أسواقه المزدحمة ومعالمه الثقافية والاجتماعية.

ورغم الدمار والحصار، لا يزال سكانه يحاولون الصمود، متشبثين بما تبقى من سبل العيش وسط مدينة تحولت إلى كومة من الركام.

و أصبح المخيم، الذي كان يضم أكثر من 116 ألف لاجئ قبل الحرب، من أكثر المناطق تضرراً بعد عمليات عسكريةمكثفة شملت غارات جوية واجتياحات برية. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 48,446 وإصابة 111,852 آخرين.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زامير يؤدي اليمين رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفًا لهاليفي: "يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات" هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان قطاع غزةقصفمخيم جبالياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext كوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا يعرض الآنNext اشتباكات دامية في جبلة: مقتل 13 من قوات الأمن السوري على يد جماعات موالية للأسد يعرض الآنNext أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟ يعرض الآنNext بوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيا يعرض الآنNext بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك اعلانالاكثر قراءة كتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغرب تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ "خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبأوروباالرسوم الجمركيةالحرب في أوكرانيا انفجارسورياالمملكة المتحدةسياحةإسرائيلالاتحاد الأوروبيإيلون ماسكمرضالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تدعي على شخص لاقامته مخيم للنازحين في بر الياس
  • مخيم عائلة شبيرق بأملج لإفطار الصائمين
  • مخاوف عراقية من تعطيل عودة محتجزي مخيم الهول بعد تعليق الدعم الأمريكي
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • مسيّرة إسرائيلية تطلق النار شرق مخيم المغازي
  • 11 ألف صائم على مائدة "مخيم نور الرمضاني" بالدمام
  • لن تصدق.. تأثير السكريات الطبيعة على الجسم في رمضان
  • الأونروا: إسرائيل بدأت هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس
  • سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟
  • ألف مصلّ يقيمون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى