كثّفت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" جهودها التوعوية خلال خريف ظفار 2023م، ونظمت الوحدة التفاعلية المتنقلة "أبطال البيئة" التي تُعدّ إحدى أبرز الوسائل الفاعلة المساهمة في توصيل أهدافها المعنية بتعزيز معرفة المجتمع عامة والأطفال خاصة، بقضايا الاستدامة والحفاظ على البيئة وإدارة الموارد البيئية بشكل أوسع وأكثر بساطة، وتسلّط "بيئة" الضوء -من خلال الوحدة المتنقلة على الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 6 و12 عامًا- على مسائل الاستدامة وحماية البيئة وإدارة الموارد البيئية بطريقة أكثر وضوحًا وبساطة، لإنشاء جيل قادر على المحافظة على الطبيعة لتحقيق أرض خضراء نظيفة.

وكشفت" بيئة" عن ملخص إدارة عمليات النفايات البلدية الصلبة خلال شهر يوليو في محافظة ظفار، حيث بلغ إجمالي المعدات 152معدة وبلغت أعداد القوى العاملة 485 عاملا، و521529 كم إجمالي المسافات المقطوعة، فيما بلغت نسبة زيادة النفايات المستلمة مقارنة بالأيام العادية 25%، وتم استلام 28619 طنا من النفايات البلدية الصلبة في مردم ثمريت الهندسي، ويتم نقل جميع النفايات في المحطات التحويلية التي تساهم في تحقيق كلفة اقتصادية مستدامة، وخلال يوليو الماضي بلغ متوسط كمية النفايات التي استقبلت في المردم الهندسي بولاية ثمريت أكثر من 900 طن يوميًا.

وأوضحت أن عدد الزوار في حديقة السعادة -ضمن فعاليات مهرجان صلالة للمأكولات "صلالة إيت" ، خلال الفترة من 3 إلى 19 أغسطس- بلغ 12573 زائرا، وتم توزيع 1080 من معزّزات السلوك "حاوية الرحلات وأكياس صديقة للبيئة" بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وبلدية ظفار في العديد من المواقع لمدة 9 أيام.

وركزت "بيئة" خلال موسم خريف ظفار عام 2023م على نشر رسائل توعوية في كيفية إدارة النفايات لمختلف فئات المجتمع والزائرين لمحافظة ظفار، لتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية في الحفاظ على هذه البيئة.

يذكر أن، الوحدة التفاعلية المتنقلة صُممت لتتوافق مع رؤية "بيئة" التي تستهدف فئة الأطفال ليكتشفوا بأنفسهم عناصر الاستدامة والاقتصاد الدائري بمفهوم عصري ومختلف، وحرصت"بيئة" -من خلال الوحدة المتنقلة- على تنويع طرق وأساليب تلقي الفئات المستهدفة للمعلومات، بين المسموع والمرئي إضافة إلى حلقات تعليمية، وشاشات تفاعلية حسية وألعاب تفاعلية ملموسة تركز على آلية فرز النفايات والخطوات الصحيحة للتخلص منها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 2024 - 2027، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية 2024 - 2030، برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضمن تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية

وتحدثت وزيرة البيئة، عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشكلات الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام 2018 وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.

واضافت وزيرة البيئة أن تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد، والحد من التلوث.

واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وأيضا تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ 10 سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية.

هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

وأشارت وزيرة البيئة، لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات، وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.

تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية

وأكدت الوزيرة أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في 2023، ورغم أن المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ 2008، ظهر دوليا في 2022 بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض 50% من أحد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضا إشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة «صحتنا من صحة كوكبنا»، والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وأيضا دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال تأكيد أهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية.

 

 

مقالات مشابهة

  • أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • رئيس "صحة الشيوخ": قانون المسئولية الطبية يضمن بيئة عمل عادلة وآمنة
  • صحم يتعادل سلبيًا مع ظفار في دوري الشباب
  • المشاط: مشروعات الاستثمارات الزراعية المستدامة توفر بيئة تعليمية في الريف
  • الرئيس السيسي: البناء على الأراضي الزراعية ضد البيئة ولن نسمح به
  • البيئة: تعديل تصنيف مشروعات محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية
  • كنعان من الريسيتال الميلادي في جديدة المتن: عهدنا للبنانيين مؤسسات فاعلة وسيادة مصانة
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع ٦٤ لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا