وزير الشباب يدشن برنامج تمويل مشاريع الفتيات بقروض بيضاء
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الثورة نت|
دشن وزير الشباب والرياضة، محمد حسين المؤيدي، اليوم، برنامج تمويل المشاريع الصغيرة للفتيات الأكثر احتياجًا، تنظمه إدارة التمكين بقطاع المرأة، بدعم صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.
وفي التدشين، تم تقديم قروض بيضاء لعدد من الفتيات لدعم مشاريعهن الصغيرة في مجالات خياطة الملبوسات والحقائب والمعجنات والحلويات وصناعة العطور والبخور.
وأكد وزير الشباب والرياضة اهتمام قيادة الوزارة بمثل هذه المشاريع التمكينية ودعمها، لمؤازرة الفتيات الأكثر احتياجًا، وتمكينهن من الحصول على فرص عمل تعود عليهن بالفائدة وتُعين أسرهن على تحمل أعباء الحياة.. مشيرًا إلى أن المشاريع الصغيرة توفر فرصًا كبيرة للدخل وفرص العمل وتسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وحث الفتيات اللواتي قدَّمن المشاريع وحظين بالتمويل، على المثابرة والاجتهاد والأخذ بالأسباب والثقة في عون الله وتوفيقه وتيسيره للأرزاق، والعمل الجاد والتزام الصبر والأمل بقادم أفضل وعدم اليأس وتجاوز أية محبطات قد تبرز أثناء عمل المشاريع.
وأشار وزير الشباب إلى أن استمرار مشاريعهن ونجاح تجاربهن سيعزز الثقة لدى شريحة واسعة من الفتيات للدخول في مثل هذه المشاريع الصغيرة التي تعد وسيلة تنموية مهمة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا نتيجة العدوان والحصار.
فيما أوضحت وكيل قطاع المرأة ،هناء العلوي، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة قطاع المرأة الهادفة للرعاية والتمكين وتنمية مهارات الفتيات وتعزيز قدراتهن ودعم المشاريع ذات الجدوى التي تسهم في تحسين المستوى المعيشي للأسر الأشد فقرًا.
وأشارت إلى فوائد مثل هذه المشاريع التنموية الآمنة لحماية الفتيات وشغل أوقات فراغهن بالمفيد والنافع وتجنيبهن مخاطر الفراغ والحاجة والاستهداف الاقتصادي والثقافي والإعلامي الذي تشنه القوى المعادية عبر كل الوسائل.
وثمنت العلوي جهود قيادة وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء لدعم مثل هذه البرامج الهادفة التي تساهم في تيسير الحصول على فرص عمل تناسب الفتيات وتمكنهن من الحصول على دخل مالي ثابت يساعدهن وأسرهن في توفير احتياجاتهم الأساسية.
من جهته أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، عبدالحميد المغربي، حرص الصندوق على التفاعل مع هذه المشاريع التي تهتم بشريحة أساسية وفاعلة في بناء المجتمع.
وأشاد بدور المرأة اليمنية في مواجهة التحديات وتجاوز آثار العدوان والحصار ، حاثا الفتيات المستهدفات على التزام القيم الأصيلة في أداء العمل والصبر والتحمل والتعاون فيما بينهن والسعي للتطوير وزيادة الإنتاج وتطوير نوعيته.
حضر حفل التدشين الوكيل المساعد لقطاع المرأة ،بشرى الخميسي، ومدير إدارة التمكين، فاطمة قطينة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء الشباب والریاضة هذه المشاریع وزیر الشباب مثل هذه
إقرأ أيضاً:
المشاط: 1.4 مليار دولار تمويل من البنك الدولي لــ"تكافل وكرامة" في 10 سنوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الدولي، التجربة المصرية في تنفيذ برنامج الحماية الاجتماعية الرائد «تكافل وكرامة» على مدار 10 سنوات، وذلك في حدث خاص حول الحماية الاجتماعية ضمن اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بواشنطن، تحت عنوان «الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: دروس وابتكارات لحماية الأفراد».
ويأتي ذلك في ضوء الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، والدور الفاعل للبنك في تمويل العديد من المشروعات الحيوية في القطاعات المختلفة، من بينها الحماية الاجتماعية، والبنية التحتية، حيث تم بدء تنفيذ برنامج «تكافل وكرامة» عام 2015، وقام البنك الدولي بتمويله بنحو 1.4 مليار دولار على مدار 10 سنوات.
برنامج «تكافل وكرامة»وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الدولة المصرية في مجال الحماية الاجتماعية، والتجربة الرائدة لتنفيذ برنامج «تكافل وكرامة»، منذ عام 2015، لحماية الفئات الأقل دخلًا وتعزيز الشمول المالي والدمج الاجتماعي.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أنه في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، والتأثيرات السلبية المتلاحقة على الاقتصاد المصري، برزت الحاجة الملحة إلى تطوير شبكات أمان اجتماعي قادرة على حماية الفئات الأقل دخلًا في المجتمع، لا سيما في أوقات الأزمات.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على إيمان الحكومة المصرية بأن توفير الحماية الاجتماعية ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو حجر الأساس في الحفاظ على التماسك المجتمعي والاستقرار الاقتصادي، كما طورت البنية التشريعية للمنظومة من خلال صندوق قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي، والذي يُعد خطوة فارقة في تاريخ الحماية الاجتماعية في البلاد.
ونوهت بأن القانون يحول برنامج «تكافل وكرامة»، من مجرد مبادرة وطنية إلى حق قانوني مكفول لجميع المواطنين المستحقين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا مثل كبار السن، والأيتام، وذوي الهمم، والعاطلين عن العمل، حيث ينص القانون على أن الدولة ملتزمة بتوفير مظلة حماية اجتماعية عادلة وشاملة، تضمن كرامة المواطن، وتكافؤ الفرص، بما يتماشى مع المادة 8 من الدستور المصري التي تؤكد على أن “المجتمع يقوم على التضامن الاجتماعي، والدولة تلتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التضامن الاجتماعي لضمان حياة كريمة للمواطنين”.
الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدوليوتطرقت إلى الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي، في تصميم وتنفيذ وتطوير برنامج «تكافل وكرامة»، حيث قدم البنك على مدار عشر سنوات تمويلات تنموية بقيمة 1.4 مليار دولار، إلى جانب دعم فني من الخبراء التابعين للبنك، الذين ساهموا في بناء قدرات الموظفين الحكوميين المعنيين بتنفيذ البرنامج، ورقمنة عمليات صرف الدعم النقدي من خلال تقديم بطاقات “ميزة”، إلى جانب تطوير آليات المتابعة والتقييم، وتعزيز مفهوم “التنمية البشرية” كأولوية داخل البرنامج، وأسهم هذا الدعم الفني والمالي في تمكين الدولة المصرية من الوصول إلى أكثر من 4.6 مليون أسرة مستفيدة على مستوى الجمهورية، ما يعكس حجم التأثير المجتمعي للبرنامج.
وقالت «المشاط» إن البنك الدولي يضع برنامج «تكافل وكرامة»، الذي يجري تنسيقه بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، كنموذج لبرامج الحماية الاجتماعية الوطنية ويسعى لتطبيقه بدول أخرى.
وذكرت أن البرنامج ينقسم إلى مسارين رئيسيين هما مسار تكافل للفئات القادرة على العمل ولكنها عاطلة عن العمل مؤقتًا، ومسار كرامة: للفئات غير القادرة على العمل مثل ذوي الهمموكبار السن والأيتام، لافتة إلى أنه لضمان الاستثمار في مستقبل الأطفال، يشترط البرنامج على الأسر المستفيدة من “تكافل” الالتزام بتسجيل الأطفال في المدارس وتحقيق نسبة حضور لا تقل عن 80%، وإجراء النساء والأطفال لفحوصات صحية دورية ثلاث مرات سنويًا، وتهدف هذه الشروط إلى كسر حلقة الفقر بين الأجيال من خلال تمكين الأطفال من التعليم والصحة، وتمكين النساء من دعم أسرهن بدنيًا واقتصاديًا.
تمكين المرأةوأكدت أن تمكين المرأة هو محور أساسي في البرنامج، حيث تُشكل النساء 75% من حاملي بطاقات الدعم. وساعد البرنامج في تعزيز قدرة النساء على اتخاذ القرارات الاقتصادية داخل أسرهن، وتحسين مكانتهن الاجتماعية، ما ينعكس إيجابًا على المستوى المعيشي للأسر بالكامل، موضحةً أن الدولة تتجه نحو جعل التمكين الاقتصادي الهدف النهائي للحماية الاجتماعية.
ويُعمل حاليًا على وضع مستفيد “تكافل” القادر على العمل في مسار محدد بمدة زمنية تؤهله “للتخرج” من البرنامج، والانتقال إلى الاعتماد على الذات من خلال فرص عمل أو مشاريع صغيرة.
واستفاد من برنامج تكافل وكرامة 4.67 مليون أسرة مسجلة؛ وحوالي 17 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر؛ و51% من الأسر المشمولة بمظلة برنامج تكافل تمتثل للشروط الصحية المتمثلة في القيام بثلاث زيارات للوحدة الصحية سنويًا، و63% من الأسر المشمولة بمظلة البرنامج تلتزم بشروط التعليم المتمثلة في معدل مواظبة على الدراسة بنسبة 80%؛ و100% من المستفيدين يحصلون على المبالغ النقدية من خلال الوسائل الإلكترونية.
وفي أكتوبر 2023 تم الإعلان عن موافقة مجلس النواب في جلسته العامة، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 220 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاق مشروع توسيع برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية وبناء الأنظمة، بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولى، وذلك بتمويل بلغ 500 مليون دولار، بما يعزز توجه الدولة نحو زيادة الجهود المبذولة لحماية الفئات الأقل دخلًا من خلال البرامج المختلفة.
والجدير بالذكر، أنه تم إطلاق برنامج تكافل وكرامة عام 2015 للتخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية على الغير قادرين، ما في ذلك من إلغاء دعم الطاقة، حيث تم تصميم البرنامج لتقديم دعم نقدي للمستحقين مع نظام قوي لتقديم تلك الخدمة، فضلًا عن أنه يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل من خلال تعزيز رأس المال البشري بالحصول على خدمات الرعاية الصحية والتعليم.