بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس (آب) من كلّ عام، نظمت مؤسسة "بحر الثقافة"، مساء الإثنين، جلسة حوارية بمقرها في أبوظبي، استضافت خلالها نماذج إماراتية مشرّفة، للإضاءة على مسيرتها، وهما، أول طبيبة إماراتية في تخصص الطوارئ الدكتورة عائشة مصبح المعمري، والكاتبة والعداءة والأديبة مريم الزرعوني.

حاورت تقية العامري الشاعرة الزرعوني، حول حضور المرأة في الحراك الثقافي في الإمارات، ومن أثرّوا في تجربتها الشعرية، وماهية شعورها عندما تلامس قصائدها إحساس القارئ، وأسباب توجهها للكتابة للطفل، ومدى الاهتمام بأدب اليافعين على الصعيد المحلي، ثم طقوس كتابتها للشعر، وأهم أهدافها المستقبلية.

دعم واهتمام

وأكدت الزرعوني أن حضور المرأة الإماراتية مميز في المشهد الثقافي، وأن فعاليات مؤسسة بحر الثقافة خير دليل على ذلك، وأن النظرة البعيدة لأصحاب القرار في الدولة تدفعنا للأمام، كما أن معارض الكتب الدولية التي تقام سنوياً، والدعم والاهتمام تجعل المشهد الثقافي في أوّج ازدهاره.
وأثنت على دور المؤسسات في ذلك، خاصة مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يقدم جهوداً عظيمة في دعم وتنشيط الحركة الثقافية، مبينة أن معرفتها بالشعر بدأت عن طريق والدتها، التي عادت لإكمال دراستها بعد أن أنجبت الأبناء.
وقالت: "كنت أُسمٍع لأمي محفوظاتها من كتب اللغة العربية المدرسية وأنا بالصف الرابع، ولم أفهم معاني الشعر حينها، فكانت تشرحها لي، وعندما بدأت بكتابة التعبير المدرسي، كانت توجهني لاختيار المفردات الأجمل والأقوى لغوياً".

حرية أكبر

وعبّرت عن إعجابها بالشاعر بورخيس، وبأجمل ما قرأت له، أنه يكتب لنفسه ولأصدقائه المقربين، موضحة أنها تحرص على تطوير أدواتها، وتقرأ كثيراً، وتهتم بآراء أصدقاء مقربين يمارسون الكتابة ولهم نظرتهم، وأنها توجهت لكتابة الشعر الموزون باكراً لكثرة اللغط حول قصيدة النثر حين ذاك، وأنها تأثرت بالشعر المترجم، ووجدت حرية أكبر بكتابة قصيدة النثر.
ثم قرأت عدداً من القصائد الموزونة والنثرية، منها "صد" و"سباق" و" إلى أبي"، و"أمان واهمة".


التجربة

وحول توجهها للكتابة للطفل قالت: "نجحت في إنتاج رواية لليافعين "رسالة في هارفارد" بعد التحاقي بورشة لكتابة أدب الطفل، ثم كتبت قصة قصيرة للطفولة المبكرة "أبي الكناري الكبير"، ودخلت المجال بالتجربى، وليس بسابق إصرار"، موضحة أنها تفضل أن يقرأ الطفل قصصاً واقعية تعتمد على الخيال، كي نثري معرفته بالواقع وبما يحاكيه، ومشيدة باهتمام المؤسسات في أدب الطفل وعقد ورشات خاصة له.
وأضافت: "ليس لدي طقوس لكتابة الشعر، فقط يزعجني الصوت العالي وأفضل القراءة والكتابة بهدوء" موضحة أنها تعمل حالياً على كتابة رواية موجهة للكبار وتتمنى أن تنجزها قريباً بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وأن تحصل على الماجستير في الأدب.

وحاورت لميس بوحليقة، الكاتبة والطبيبة عائشة المعمري حول سبب اختيارها لتخصص طب الطوارئ، وكيفية توفيقها بين مهام العمل واهتماماتها كعداءة، ورؤيتها لدور المرأة الإماراتية ومشاركتها بصناعة مستقبل مشرق، والعلاقة بين الطب والكتابة بمسيرتها، وكيفية النجاح بمواجهة العقبات، ورأيها حول ارتباط السعادة بالإنجاز، وبمن تأثرت بمسيرتها، وأهم أهدافها المستقبلية.

شغف

وأوضحت المعمري أن دراستها للطب جاءت صدفة، مبينة دعم والدها وتشجيعه لها، وأن ندرة تخصص طب الطوارئ في ذلك الوقت، شجعها على اختياره.
وبالنسبة لدخولها مجال الرياضة، ذكرت: "تعرضت أثناء العمل لشعور بالاحتراق الوظيفي، وعرفت أن الرياضة تساعد على مواجهة المشكلة والتخلص منها، فبدأت بممارسة الجري يوميا، مع زيادة المدة باستمرار حتى شاركت بمارثون للجري، وتكررت المشاركة عدة مرات حتى أصبحت شغفاً".
وأضافت: "لقد نشأنا على توجيهات نبيلة من الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أم الإمارات، ومهما قدمنا للوطن لا نكفيه حقّه"، موضحة أن الحب والعطاء يجلبان السعادة للإنسان، فيشعر بالرضا عن النفس.

السعادة بالعطاء

وعن رحلتها مع الكتابة والقراءة، قالت: "أثناء عملي كطبيبة مرّت عليّ عشرات القصص فيها دروس وعبر، فأردت كتابتها واشتركت بدورة لكتابة القصة القصيرة، ومن هنا بدأت الرحلة، فالأدب وليد الزخم الاجتماعي باللقاء مع المرضى، أما القراءة فهي تشبع الفضول وتثري الفكر، كما أن وجود كتاب بحقيبة يدي يشعرني بالأمان.
وأكدت: "في الإمارات الفرص متوفرة والدعم موجود، يجب أن نبحث ونسأل ونعمل ولا نتعجل النتائج"، وأوضحت أن السعادة مرتبطة بالعطاء، لا بالوصول للغاية، فالرحلة باتجاه تحقيق الهدف هي سعادة بحد ذاتها، وأن كل امرأة عرفتها تلهمها، والدتها ومعلماتها، لأنها تحب أن تتعلم من الجميع، وفي الاختلاف فائدة.
وبالنسبة لأهدافها المستقبلية ذكرت: "على المستوى الشخصي أطمح أن أتسلق قمة إفرست، أعلى قمة بالعالم قريباً، بعد أن نجحت بتسلق عدة قمم، وأتمنى أن أعيش لعام 2048 لأرى شكل الإمارات حينها والعالم أيضا".
وأوضحت أنها تعمل حالياً بالتعاون مع مصور لديه صور قديمة، لإصدار كتاب "أبوظبي كما أود أن أتذكرها عندما أبلغ التسعين"، وأنها تريد لهذه الصور أن تظل ذخراً للأجيال القادمة.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يوم المرأة الإماراتية عائشة المعمري

إقرأ أيضاً:

ليلى علوي تضيء ريد كاربت مهرجان القاهرة السينمائي 2024

أضاءت النجمة ليلى علوي، ريد كاربت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ 45، والتي انطلقت اليوم الأربعاء وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري.

 

ظهرت ليلى علوي على ريد كاربت حفل افتتاح القاهرة السينمائي، ترتدي فستام من اللون الذهبي، والذي أظهر جمالها الطبيعي، واعتمدت مكياج ناعم يتماشى مع لون الفستان وتركت خصلات شهرها الأشقر منسدلة على كتفيها .

 

انطلق حفل افتتاح الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة النجم حسين فهمي، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم الفن المصريين والعالمين.

وتشهد الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات، إضافة إلى تكريم عدد من نجوم الفن وصناع السينما، بجانب عروض أفلام مصرية وفلسطينية والتي تنقل معاناة الشعب الفلسطيني.


حسين فهمي يكشف ملامج مهرجان القاهرة السينمائي في نسخته الـ 45

كشف النجم حسين فهمي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ملامح الدورة الحالية ورؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، والمقرر أن تنطلق فعالياته يوم 13 نوفمبر وتستمر حتى 22 من نفس .


وقال حسين فهمي:" لدينا برنامج أفلام قوي ومهم جدًا. لكن ما أود التركيز عليه هو أن الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية. نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما، حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب. كما سيكون هناك ايضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبناني والسينما اللبنانية.

وتابع “فهمي”:" نحن نسعى إلى تقديم منصة للفنانين وصناع الأفلام  من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهم، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها.  أبرز ملامح الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها تسعى لأن تعكس القيم الإنسانية التي نؤمن بها ".

أما عن رؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، في ظل تزايد البرامج والعروض المخصصة لهم في الدورة الحالية، قال حسين فهمي:" ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات متتالية من عام 1998 وحتى 2001، ثم عدت لتوليه مرة أخرى في العام 2022. لطالما كنت مهتمًا بدعم الشباب من صناع وطلاب السينما؛ فأنا نفسي كنت طالبًا في معهد السينما يومًا ما، وكنت أحضر المهرجان وأشاهد الأفلام.

واستكمل:" حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، كنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد، حيث كانت تُعرض في قاعة سيد درويش، كما كنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا.

وأضاف حسين فهمي:" نسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون في مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم، لأن هذا هو ما يهمني؛ أن يكون المهرجان استعراضًا لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ونافذة على أفلام مميزة تختلف عن تلك التي تُعرض في القاعات طوال العام. إنها فرصة ثقافية وفنية مكثفة أحرص على أن يستفيد منها الشباب عامةً وليس فقط طلاب وصناع السينما".

 

وقال:" هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة ".

وتابع:" وحين كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة في مصر آنذاك، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام بسبب التفاعل الكبير من المنتجين الذين تعاقدوا على تلك المعدات".

وعن دعم صناعة السينما، قال حسين فهمي:" أؤمن أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائي لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة في عالم المهرجانات ".

واختتم حسين فهمي، حديثه، قائلًا:" على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائي في هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية في دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال. إنني متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامي، تمكنا هذا العام من ترميم عشر أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم. كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائي الغني، كل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها ".


نبذة عن مهرجان القاهرة السينمائي


القاهرة السينمائي الدولي هو مهرجان سينمائي سنوي يعقد في القاهرة في مصر، تأسس في عام 1976 ويعد ثاني مهرجان سينمائي دولي عُقِدَ في العالم العربي بعد أيام قرطاج السينمائية.

مقالات مشابهة

  • مروج الرحيلي: ما احتاج رجل في حياتي حتى أتزوج.. فيديو
  • بدء التداول على أسهم «لولو للتجزئة» في سوق أبوظبي
  • امرأة تدفع 18 ألف ريال مقابل تغيير قير سيارة لتتفاجأ بشئ غير متوقع .. فيديو
  • بدء التداول على أسهم "لولو للتجزئة" في سوق أبوظبي
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تدشِّن ملعب كرة السلة في «ريم سنترال بارك» بتصميم جديد مستوحَى من الفنون الإماراتية
  • المريب في الموقف المريب من الإمارات
  • ليلى علوي تضيء ريد كاربت مهرجان القاهرة السينمائي 2024
  • «الثقافة» تطلق فعاليات الملتقى الـ18 لفنون المرأة ضمن مشروع «أهل مصر»
  • المطربة عبيدة أمير: غنيت مع أنغام وعمري 6 سنوات
  • "أهل مصر".. الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 18 لفتيات المحافظات الحدودية بالوادي الجديد الجمعة