الإستدامة والأمن الغذائي والموارد تتصدر أجندة الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 12
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الشارقة في 29 أغسطس / وام / نظم "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023" عدداً من الفعاليات تشمل خطابين ملهمين وجلستين نقاشيتين رئيستين تستضيف خلالهم نخبة من الوزراء والمسؤولين وقادة الفكر في دولة الإمارات العربية المتحدة والهند والفلبين وجنوب إفريقيا بهدف تعريف جمهور المنتدى بالجهود العالمية للقضاء على الجوع وندرة الموارد وترشيد الاستهلاك ومواجهة تحديات المناخ إضافة إلى كيفية توظيف الموارد الطبيعية وتحويلها إلى ثروات وسبل استثمارها وتجاوز التحديات الناجمة عن هدرها.
يأتي ذلك ضمن برنامج الدورة الـ12 من المنتدى تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد" والتي ستعقد أعمالها يومي 13 و14 سبتمبر المقبل في اكسبو الشارقة تتناول أربعة محاور رئيسة وهي "الموارد والثروات المادية" و"الموارد غير المادية والبشرية" و"ثروات العصر" واستشراف "ثروات المستقبل" بهدف تعزيز جاهزية الحكومات والمجتمعات للتعامل معها واستثمارها بأفضل شكل.
وتستضيف منصة المنتدى في مقدمة هذه الفعاليات ذات الصلة المباشرة بالاستدامة خطاباً ملهماً بعنوان "كيف نبني للبشرية مستقبلاً مستداماً"،تقدمه معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة رئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي التي تمثل دولة الإمارات حالياً في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للزراعة الملحية وتشمل مسؤولياتها المتعددة الإشراف على تطوير البنية التحتية اللازمة لضمان أهداف الأمن الغذائي للدولة بما يتماشى مع خطة الإمارات المئوية 2071.
وسيطرح خطاب المهيري العديد من الحلول المستدامة قيد البحث بالتركيز على مفهوم "ثلاثية بناء المستقبل المستدام" التي تشمل المجتمع والبيئة والاقتصاد في حين تسعى هذه الفعالية إلى الإجابة على العديد من التساؤلات حول مفهوم المستقبل المستدام نفسه وبناء ثقافة الاستدامة ونوع التحديات التي تواجهها إضافة إلى دور الشباب وقادة الفكر والحكومات في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية والاقتصادية على حد سواء.
وتحت عنوان "كيف نرسم خريطة عالم خال من الجوع" تستعرض الباحثة والناشطة البيئية الهندية فاندانا شيفا أبرز خطط برنامج الأغذية العالمي لمواجهة سوء التغذية وشح الموارد الغذائية في خطاب ملهم يطرح سؤالاً جوهرياً حول الكيفية التي يمكن من خلالها لأكثر من 800 مليون شخص حول العالم الخروج من أزمة الجوع المزمن وفقاً لتقارير الأمم المتحدة التي تشير لتزايد هذه الأزمة بسبب انتشار التصحر والتغير المناخي واتساع الفجوة التنموية في حين تقدم شيفا نموذجاً عن دور الاتصال الفعّال في تعزيز الوعي لحماية البيئة والدفاع عن حق الحصول على الغذاء وتبيّن الجهود التي أدت إلى إطلاق لقب "غاندي الحبوب" و"نجمة الروك" على شيفا عالمة الفيزياء الناشطة في الحركة المناهضة للأغذية المعدلة وراثياً.
وفي جلسة رئيسية بعنوان "رسالة من الأرض" يفتح المنتدى باب النقاش حول أفضل استراتيجيات توظيف الاتصال في إعادة تعريف مفهوم الثروات بمشاركة كل من البروفيسور ألكسندر ليكوتال رئيس منظمة الصليب الأخضر الدولية وكيارا نيرجين المخترعة والعالمة من جنوب إفريقيا ومعالي ماريا أنتونيا وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية.
وتعقد الجلسة مقارنة ما بين التجارب الدوليّة الناجحة في استثمار مواردها وتحقيق تنمية شاملة ودعم مساعي المجتمعات لتحقيق تطلعاتها التنموية بما تملكه من موارد طبيعية وبشرية واقتصادية في حين تتيح للجمهور الاطلاع على تجارب ورؤى الخبراء والمتخصصين لإعادة بناء منظومة الاتصال في البلدان والمؤسسات السيادية والاقتصادية المختلفة حول العالم.
وينظم المنتدى جلسة بعنوان "موارد العالم في عصر التغيرات بين الحلول والاستدامة" بمشاركة كل من الدكتور المهندس خليفة مصبح أحمد الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة والسفير ماركو أ. سوازو رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث - مكتب نيويورك (UNITAR-NYO). وتطرح الجلسة تساؤلاً مهماً حول احتمالية نفاد موارد العالم مسلطةً الضوء على حجم الاستهلاك العالمي للموارد سنوياً ومناقشة السلوكيات الصديقة للبيئة خاصة مفهوم "التبسيط" التي تقلل من الاستهلاك المفرط للموارد والطاقة بما يخدم مستقبل الموارد والبيئة مع الوضع في الاعتبار دور الاتصال الحكومي في تعزيز الوعي بأنماط الحياة التي تضمن الاستخدام المستدام والمتوازن للموارد.
اسلامه الحسين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: مسؤوليتنا الأساسية إعداد أطفالنا للمستقبل
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في أبوظبي اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
المنتدى تنظمه منظمة أريجاتو الدولية باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات بمشاركة قادة أديان ومفكرين ومختصين من أجل إيجاد حلول مستدامة للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم وتوجيه النظر للمجتمعات وصناع القرار إلى أهمية حماية الطفل من التحديات غير المسبوقة التي يواجهها في جميع أنحاء العالم من عنف وسوء معاملة والظروف السلبية الناتجة عن الفقر والمجاعة والتغيرات المناخية والنزاعات وجرائم الابتزاز والاستغلال والاتجار بالبشر.
نشر قيم التسامحويأتي اختيار دولة الإمارات باستضافة هذا المنتدى الدولي تقديراً لدورها المتميز في دعم الجهود الدولية في تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والرصيد المرموق والسمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة في افتتاح المنتدى بالمشاركين والحضور والضيوف من داخل وخارج الإمارات في هذا المنتدى الدولي، معرباً عن شكره وتقديره للفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه لمثل هذا الجهود في سبيل الحفاظ على الكرامة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل لجميع مواطني العالم.
التفكير الإبداعيوقال إن "المناقشات والمحادثات في هذا المنتدى العالمي تسهم في تحفيز التفكير الإبداعي حول طرق فعالة لتعزيز التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارككم اهتمامكم برفاهية الأطفال ورفاهيتهم".
وأكد أنه ومنذ نشأة دولة الإمارات، عملت بناءً على رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أعلن أن مسؤوليتنا الأساسية هي إعداد أطفالنا للمستقبل، مضيفاُ أنه وعلى هذا النهج جعل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، سلامة الأطفال ورفاهيتهم من أهم أولوياتنا الوطنية وبفضل قيادته الحكيمة وتوجيهاته، يتكامل تركيزنا على الفكر والمهارات وتنمية النشء وأولادنا مع اهتمامنا الدقيق بصحتهم وسعادتهم وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنجاح.
وأشار إلى رؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية ودعمها المتواصل لجهود تنشئة وحماية الطفل حيث تعرب باستمرار عن اقتناعها العميق بأنه عندما يتم تمكين شبابنا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فإنهم يعززون مجتمعنا في دولة الإمارات ، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن احتضان التميز والإنجاز لشبابنا هو احتضان للحياة نفسها.
وأضاف أن الإمارات ملتزمة تمامًا بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل فمنذ سن الاتفاقية قبل 35 عامًا، يموت عدد أقل بكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم في سن مبكرة ويدرك المزيد منهم حقهم في التعليم والرعاية الصحية ونوعية حياة أفضل ومع ذلك، يخبرنا إحصائيون الأمم المتحدة عن الوفيات غير الضرورية لملايين الأطفال الصغار كل عام وعن غياب التعليم لملايين الفتيات والفتيان الصغار لا يمكننا تجاهل محنة هؤلاء الأطفال التعساء. تلهمنا هذه الضرورة الأخلاقية جميعًا في هذا المنتدى بينما نشارك في حوار مستنير ونناقش أفكارًا وحلولًا مبتكرة قد توفر بالفعل مستقبلًا أفضل لجميع الأطفال.
وقال أننا في هذا المنتدى، نؤكد أن الحوار والتعاون بين الأديان لهما إمكانات كبيرة لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال لنثبت معاً أنه من خلال التفكير والعمل معًا، يمكننا بشكل جماعي الوصول إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمستقبل سلمي ومزدهر للجميع، مؤكداً معاليه ان مثل هذه اللقاءات تظهر أن التعاون بين الأديان والقواسم المشتركة أمر ممكن عندما نتعرف على بعضنا البعض على أننا متساوون ومناصرون للسلام العالمي والرفاهية للجميع.
وأوضح أنه كما يقول المثل القديم، "تحتاج إلى قرية لتربية طفل". فأنه في هذا المنتدى، تعلنون أن المجتمع بين الأديان هو إحدى هذه القرى حيث تركز هذه القرية على بناء شراكات مع الزملاء في المنطقة وحول العالم لتعزيز المواقف والإجراءات التي تساعد في تأمين مستقبل آمن وأفضل لأطفالنا. إن ساكني هذه القرية لديهم الدافع للقيام بالعمل اللازم حتى يتمتع جميع أطفال العالم بحقوقهم الكاملة على قدم المساواة مع أقرانهم.