نجاة عبد الرحمن تكتب: الحوار الوطنى وتحقيق الحلم
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
دعا السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال حفل إفطار الأسرة المصرية 26 إبريل 2022، الى إطلاق الحوار الوطني، لإشراك كافة مكونات المجتمع المصري فى صورة تمثل عملية صياغة عقد اجتماعي جديد يقوم على احترام وكفالة حقوق الإنسان لكل مصري ومصرية دون تمييز أو إقصاء.
تسعى الدولة المصرية دائما الى احتواء واحتضان أبنائها دون تميز حتى المعارضين لها، تسعى لاحتوائهم وسماعهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، وشهدت جلسات الحوار الوطني حضور كافة أطياف المعارضة وقام كل شخص بعرض رؤيته وأفكاره وتصوره ومطالبه، وسعت الدولة إلى تنفيذ تلك المطالب مما يدلل على أننا دولة عدل وديمقراطية غير متوفرة داخل البلدان التى تتشدق بها وتسعى لفرض تلك التشدقات علينا دون أدنى تطبيق لها داخل أراضيها بل تُمارس مع شعوبها قمة الديكتاتورية .
أسفرت نتائج الحوار الوطنى عن خروج المسجونين بعفو رئاسي رغم تورطهم فى قضايا جنائية وصادر ضدهم أحكام قضائية، فى صورة تعكس مدى استجابة القيادة السياسية لأصوات المعارضين وتنفيذ مطالبهم بجانب تحقيق بعض المطالب الأخرى.
إحقاقا للحق الدولة تسعى جاهدة لرأب أى انشقاق واحتواء الجميع بينما المعارضة نفسها هى من تختلق الانشقاقات والخلافات فيما بينها مما يدلل على عدم وجود معارضة ناضجة تستطيع أن تقود السفينة لتوجيه الدولة لإصلاح قصور غير متعمد، لذلك على المعارضة أن تصلح من شأنها الداخلى وتتحد مع بعضها قبل أن تنتقد المشروعات والإنجازات التى قامت بها القيادة السياسية منذ توليها قيادة سفينة البلاد والوصول بها لبر الأمان.
الغريب فى الامر ان بعض المعارضين للدولة تعالت أصواتهم لإخراج من بالسجون والدولة استجابت وأفرجت عنهم بعفو رئاسي كما ذكرت فى الأعلى، وفى الوقت ذاته سارعوا لتقديم بلاغات ورفع دعاوى قضائية ضد بعضهم البعض لسجن بعضهم !!!
أرى أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتطبيق حقوق الإنسان وتحقيق وتوفير مناخ صحى سياسيا واجتماعياً ونفسيا ومعيشيا لتحقيق نهضة وصحوة صناعية وزراعية وعلمية لتكون مصر فى الصدارة دائما.
فى إطار تدشين جمهورية جديدة قائمة على بناء الإنسان والدولة معا تأتى أهمية الحوار الوطنى والسياسى الذى دعت إليه القيادة السياسية من أجل مشاركة الجميع فى مواجهة التحديات وصنع مستقبل مشرق لأبناء الوطن .
ومن الأشياء التى تبعث السعادة لدى الجميع هو حرص الدولة على تمكين الشباب والمشاركة الجادة خلال فعاليات الحوار، خاصة أن قضية الشباب تعد من أهم القضايا التى تهتم بها الأمم لأنهم صمام الأمان وساعدها القوى فى التقدم والازدهار والحيوية، فالشباب هم قادة المستقبل الذين سيقودون سفينة البلاد.
وهنا لابد من الإشادة برؤية القيادة السياسية، بتمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة فى دولة يشكل فيها الشباب السواد الأعظم من عدد سكانها، الأمر الذى كان حلما وأصبح حقيقة، عندما أعلن الرئيس نهاية عام 2016 عن تدشين برنامج التأهيل الرئاسى للقيادة، وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، فضلا عن تدشين مبادرة تجمع الشباب الحزبى والمستقل تحت مظلة تنسيقية سياسية لتقديم نموذج للحوار القائم على الأهداف والرؤى المشتركة من أجل تنمية الحياة السياسية فى ظل استراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، الذى أتاح نسبة للشباب فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، ليحصل الشباب على 32% من مقاعد برلمان 2015 و 2020، وكذلك الاستعانة بكثير من الشباب فى مناصب صنع القرار كمحافظين ونوابهم، ونواب وزراء، ومناصب قيادية مهمة فى عدد من الجهات والأجهزة الحكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القیادة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
الشباب المصري يطلق ندوة بشأن إنجازات الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مجلس الشباب المصري ندوة بعنوان “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة: رؤية وطنية من المجتمع المدني المصري لدعم حقوق المرأة في ضوء الاستعراض الدوري الشامل”.
وأكد المجلس في بيان له، علي أن الندوة تمثل رؤية وطنية شاملة، جاءت لتثمن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة، خاصة في إطار التزامها بتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل لعام 2019.
وقد أشادت بالإصلاحات التشريعية لمناهضة العنف والتمييز، وزيادة تمثيل النساء في الحياة السياسية، ودور مبادرات مثل “حياة كريمة” في تحسين جودة حياة النساء في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تضمنت الوثيقة توصيات لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، إصدار قانون شامل لمكافحة العنف ضد المرأة، دعم ريادة الأعمال النسائية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتغيير الصور النمطية.
وركزت على أهمية وضع آليات تنفيذ واضحة تشمل تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التوصيات، وإعداد خطط زمنية ومؤشرات قياس أداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
تميز المؤتمر بحضور واسع النطاق، حيث شاركت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من بينهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، الدكتورة صبورة السيد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والنائبة الفت المزلاوي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، الدكتورة هبة مكرم شاروبيم عضو مجلس الشيوخ، النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية.
كما ضم الحضور المهندسة منى البطراوي نائب محافظ القاهرة، والدكتورة راندا فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة، وآمنة فزاع رئيس نادي المرأة الأفريقية، وقيادات نسائية بارزة من أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، والحرية المصري، إلى جانب نخبة من ممثلات نقابة المحامين، المجلس القومي للمرأة، ومديري وحدات تكافؤ الفرص بالجامعات المصرية.
وأكد المشاركون أن الوثيقة ليست مجرد إعلان نوايا، بل تمثل خارطة طريق وطنية تعكس الإرادة المجتمعية في تحقيق العدالة والمساواة، وتجعل المرأة المصرية شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل البلاد. كما أشاروا إلى أن توقيت إصدار الوثيقة يعزز أهميتها، خاصة مع استعداد الدولة المصرية لتقديم تقريرها الدوري بجنيف، مما يجعلها إضافة نوعية للجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان، ودليلًا عمليًا على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
إن “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”، التي أطلقها منتدى القيادات النسائية، تمثل نموذجًا ملهمًا لقدرة المجتمع المدني المصري على المشاركة الفعالة في صياغة مستقبل أفضل للمرأة المصرية، فهي ليست فقط رؤية وطنية لتعزيز حقوق المرأة، بل شهادة حية على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني قادرة على تحقيق الإصلاح والتنمية وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.