مسن: خارطة طريق متكاملة نحو تنمية وتطوير القطاع الصناعي

تشخيص تحديات تمكين المنتج العماني وتطوير مصفوفة لقياس مؤشرات التنافسية

القائمة تضم 9 فئات من المنتجات تضم 57 سلعة

96 خدمة ضمن 11 فئة في القائمة الإلزامية للخدمات

برنامج تعاون مع "استثمر في عُمان" لتوطين الفرص الاستثمارية

مسقط- الرؤية

نظمت الأمانة العامة لمجلس المناقصات بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار حفلًا أقيم في النادي الدبلوماسي تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أعلنت فيه عن جملة من برامجها ومبادراتها في سبيل تحقيق أهداف المحتوى المحلي في سلطنة عمان، والذي جاء بالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين من القطاعين الحكومي والخاص.

وتهدف هذه الخطوة إلى تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وتحقيق التكامل بين الصناعات والإسهام في تعزيز إنتاج السلع وتوفير الخدمات المقدمة محليًا من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسة لتعزيز المحتوى المحلي في الصناعات الوطنية.

وأطلقت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة بلجنة تعزيز تنافسية المنتج الوطني وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات، المرحلة الأولى من القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية وهي قائمة توضح عدد من المنتجات الوطنية تُلزم الجهات الحكومية بشراء المنتجات والخدمات الواردة في القائمة من مصانع وطنية أو مورّدين محليين، وتقديم ما يثبت أن المنتجات وطنية.

وتأتي القائمة الإلزامية وسيلة لتطبيق المحتوى المحلي على مستوى المنتجات المحلية، وخلق التنافسية بين الشركات لاستيفاء شروط المحتوى المحلي لضم منتجاتها فيها، والحصول على الدعم من خلال المشتريات الحكومية. وسيتم تفعيل القائمة لفترة تجريبية مدتها 6 أشهر .

وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة رئيس لجنة تعزيز تنافسية المنتج الوطني إن قطاع الصناعة يعد أحد أهم القطاعات الحيوية الاقتصادية التي تقوم عليها الخطط التنموية في البلاد، ومن منطلق الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإيمانًا من الوزارة بارتباط قطاع الصناعة بكافة القطاعات الاقتصادية، ونظرًا لأهميته في جذب الاستثمارات المحلية والعالمية، وارتباطه بتعزيز التوظيف في سلطنة عمان، ونظرًا لما يملكه القطاع الصناعي من مقومات كبيرة لها أثرها على سياسة التنويع الاقتصادي التي تسعى إليها البلاد، والمحددة في رؤية "عُمان 2040" التي جعلت من قطاع الصناعة التحويلية أحد أبرز 5 قطاعات اقتصادية تمثل منطلقًا نحو التنويع الاقتصادي، فقد اهتمت الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين برسم خارطة الطريق نحو تنمية وتطوير القطاع الصناعي ورفع القدرة التصنيعية لسلطنة عمان؛ وذلك من خلال إعداد "الاستراتيجية الصناعية 2040"، والتي اقترحت مجموعة من البرامج والمبادرات وخطط العمل الضرورية لفتح آفاق جديدة لمستقبل الصناعة العمانية وتحقيق التطلعات المنشودة من هذا القطاع؛ حيث كان برنامج المحتوى المحلي والقيمة المحلية المضافة أحد الركائز المهمة لهذه الاستراتيجية.

وأضاف سعادة الدكتور الوكيل أنه لأهمية تعزيز تنافسية المنتج الوطني، جاء تشكيل لجنة تعزيز تنافسية المنتج الوطني بإشراف وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعضوية الجهات الحكومية المختصة؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف من ضمنها: تمكين المنتجات العمانية في السوق المحلي، من خلال التشريعات اللازمة، ووضع خطة عمل لتنظيم دخول الواردات وفقًا للمواصفات القياسية المعمول بها، وكذلك أعطاء الأولوية للمنتج الوطني في المناقصات والمشتريات الحكومية. وأوضح أنه جرى تشكيل 3 فرق عمل فنية؛ هي: فريق المنتجات الغذائية، وفريق المنتجات غير الغذائية، وفريق المشتريات الحكومية، لافتًا إلى أن اللجنة تعمل على تشخيص التحديات وتطوير مصفوفة لقياس مؤشرات تنافسية المنتج الوطني والصناعات القائمة والصناعات الوليدة بصفة مستمرة.

وأكد سعادته من أجل إعطاء الأولوية  للمنتج الوطني في المناقصات الحكومية، جاء تدشين القائمة الإلزامية من ضمن المبادرات الداعمة  للقطاع الصناعي؛ وذلك بالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز المحتوى المحلي في الصناعات الوطنية؛ وذلك من خلال تخصيص جزء كبير من المشتريات والمناقصات الحكومية الخاضعة لنظام المناقصات الحكومية للمنشآت الصناعية.

وشدد سعادته على أن هذه المبادرة ستسهم في تشجيع الصناعات الحالية والتركيز على السوق المحلي وتعزيز تلك المنتجات من خلال رفع جودتها مع احتمالية التوسع في خطوط الإنتاج، إضافة إلى تشجيع المستثمرين؛ سواءً المحليين أو الأجانب في إنشاء صناعات أخرى تُلبي احتياجات السوق المحلى، كما سيتم مراجعة القائمة بشكل دوري للتأكد استفادة المنشآت الصناعية من المشتريات الحكومية.

وقدم سلطان بن سعيد الخضوري رئيس مكتب القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًا، أوضح خلاله أن القائمة الإلزامية في مرحلتها الأولى؛ سوف تشمل 9 فئات، من المنتجات لعدد 57 سلعة؛ تتضمن: مواد البناء والمواد الكهربائية، ومعدات النفط، والمواد الحديدية، والمواد الغذائية، والمنتجات البلاستيكية، والأدوات الورقية، والأثات، والمواد البترولية والكيميائية، أما بالنسبة للخدمات فتشمل 11 فئة تتضمن 96 خدمة، تتمثل في: الأعمال الكهربائية، والأعمال المدنية والإنشائية، والسلامة المرورية، والصيانة العامة للمباني، وكذلك المعدات الأولية في موقع العمل والتصميم الهندسي والاحترافي وتقنية المعلومات، إضافة إلى خدمات القوى العاملة، وتوفير الآلات والمعدات، وتوفير وتحويل الكابلات، وتوريد اللوازم والخدمات العامة.

ووقَّعت الأمانة العامة لمجلس المناقصات برنامج تعاون مع صالة "استثمر في عمان" بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ بهدف توطين الفرص الاستثمارية وتوطين الصناعات المحلية لوضع الأسس للتعاون الفعال والتنسيق المتكامل بين الطرفين، من أجل تبادل البيانات والمعلومات والخبرات في مجالات الاستثمار ونشر الفرص الاستثمارية على منصة "استثمر في عمان"، وتعزيز دور المحتوى المحلي في قطاع الصناعات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المشتریات الحکومیة المحتوى المحلی فی بالتعاون مع من خلال

إقرأ أيضاً:

وزارة التجارة التركية تعلن عن لقاء عاجل مع الإدارة السورية: هل سيتم تعديل النظام الضريبي في سوريا؟

أعلنت وزارة التجارة التركية في 11 يناير أنه تم تطبيق نظام ضريبي موحد في جميع الإدارات الجمركية في سوريا، مشيرة إلى أن “هذا النظام الضريبي الجديد يُطبق بنفس الطريقة على جميع المنافذ الحدودية والإدارات الجمركية في سوريا”. كما جاء في البيان: “تم تبادل الرغبات المتبادلة بشأن تنفيذ اتفاقية تجارة حرة جديدة، وأكثر شمولًا، بين بلداننا”.

وفي  نفس السياق٬ وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، قررت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها فرض زيادات كبيرة على الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من تركيا عبر الحدود، حيث تراوحت الزيادة بين 300% إلى 500%. وقد أدى هذا القرار إلى صعوبة كبيرة للمتعاملين التجاريين الذين يقومون بالتجارة بين تركيا وسوريا.

بعد التطورات الأخيرة، أصدرت وزارة التجارة التركية بيانًا تابعه موقع تركيا الان للرد على الادعاءات التي تم تداولها حول “زيادة الحكومة المؤقتة في سوريا للرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من تركيا عبر الحدود”.

وجاء في البيان: “انتقلت إدارة سوريا الجديدة في 11 يناير إلى نظام ضريبي موحد في جميع الإدارات الجمركية في البلاد. ويُطبق هذا النظام الضريبي الجديد بنفس الطريقة في جميع المنافذ الحدودية والإدارات الجمركية في سوريا”.

اقرأ أيضا

النمو الاقتصادي في الصين يواصل تقدمه: ماذا يعني وصول الناتج…

الجمعة 17 يناير 2025

كما أشار البيان إلى أن تركيا وسوريا تعملان بشكل مشترك على إعادة إطلاق عملية التنمية الاقتصادية في سوريا، وضمان وصول الشعب السوري إلى المنتجات التي يحتاجها في ظروف ملائمة، بالإضافة إلى إيصال المنتجات التي تحتاجها سوريا لإعادة الإعمار. وأكد البيان أنه تم ويستمر إجراء محادثات في مجالات التجارة والجمارك والسياسة الخارجية بناءً على التقييمات المتعلقة بتنظيم الرسوم الجمركية الأخيرة.

تم ذكر أنه تم التشاور مع الجانب السوري بشأن الرسوم الجمركية في البيان الذي جاء فيه:

“تم التخطيط لعقد اجتماع وجهاً لوجه الأسبوع المقبل. كما تم تبادل الرغبات المتبادلة بشأن تنفيذ اتفاقية تجارة حرة جديدة، وأكثر شمولًا، بين بلداننا. وستستمر الشركات التركية في تقديم مساهمات فعالة طوال عملية التنمية التي تقوم بها الحكومة الجديدة في سوريا. نود أن نؤكد مرة أخرى استعدادنا للتعاون مع إخوتنا السوريين في إطار الأهداف المشتركة.”

مقالات مشابهة

  • 300 مليون ليرة تركية غير مسجلة
  • وزير الاستثمار: بنيتنا التحتية تدعم الاقتصاد
  • الاستثمار والتجارة الخارجية تستضيف فعاليات منتدى الأعمال المصري - النيجيري
  • نقاشات وورش عمل في الأسبوع الأول من المختبر الوطني للمحتوى المحلي
  • مصر لمن يبنيها.. خطوات الدولة لتعزيز الوحدة الوطنية والتنمية المجتمعية
  • وزارة التجارة التركية تعلن عن لقاء عاجل مع الإدارة السورية: هل سيتم تعديل النظام الضريبي في سوريا؟
  • المحتوى المحلي..منارة لتحفيز الإبداع وبناء اقتصاد مستدام
  • فضيحة.. متجر تركي مشهور يبيع منتجات مسرطنة!
  • وزير الاقتصاد يناقش المستجدات مع وزير التجارة والصناعة القطري
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي وزير التجارة والصناعة القطري