موقع النيلين:
2024-12-26@14:09:18 GMT

عيساوي: أهمية الداخل

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

عيساوي: أهمية الداخل


خاطب البرهان الشارع من بورتسودان. وقبل يوم اعتذر عرمان للشارع. عليه نرى أن أهمية الداخل السوداني أصبحت واضحة. وهي من تحدد ملامح المستقبل للدولة السودانية.

الداخل بالنسبة للبرهان مهم للغاية. إذ وقف معه في محنة الحرب متناسيا كل إخفاقاته وتفريطه في أمن الدولة السودانية وهو أسير الخارج ورهين محبس قحت طيلة فترة حكمها.

وكذلك بالنسبة عرمان مهم إذ استشعر خطورة الواقع. حيث الرهان على الخارج ما عاد مجدي. فكثير من الدوائر الغربية صنفت الدعم السريع مليشيات وبعضها على بعد خطوات من وصمه بالتنظيم الإرهابي. عليه سوف نرى سباقا محموما بين البرهان وقحت لخطب ود الداخل.

البرهان كان واضحا وواقعيا في خطابه اليوم. وبصورة أو بأخرى حاصر قحت في زاوية حادة. في الوقت الذي فيه تعامل مع الإسلاميين من زاوية منفرجة. أما عرمان من منطلق (مجبر أخاك لا بطل) ليس أمامه للعودة في المشهد السياسي مرة أخرى إلا (تكسير تلج) للشارع. ولكن هل الشارع بنفس سذاجة عرمان وغباء سفارات وتخريف برمة وسفاهة سلك… إلخ؟. وخلاصة الأمر نؤكد أن الفائز في الديربي هو من نصر الداخل. ولا عزاء لمن خذله. لذا سوف تظهر أهمية الداخل في تشكيلة الحكومة القادمة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٨/٢٨

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!

بعض الناس لا يزالون لا يدركون حقيقة ما ينتظر السودان وأهله مع استمرار هذه الحرب اللعينة (منزوعة الكرامة) حتى ولو توقفت الآن..!
مثلا انظر إلى هذا الاتجاه الأرعن الخطير لحكومة البرهان الانقلابية التي يسيطر عليها الكيزان (ركبة ورأس) وهي تسعى نحو قطع خدمات الاتصال عن أقاليم غرب البلاد وحرمان مواطنيها وغيرهم من استخراج أو تجديد أوراق الهوية والوثائق الثبوتية وخدمات السجل المدني..بل حرمان أبنائهم من خدمات التعليم وأداء الامتحانات الطلابية القومية..ثم قرار تغيير العملة الذي يصب في ذات الاتجاه؛ بمعنى معاقبة سكان أي منطقة خارج سيطرة عساكر ومليشيات البرهان وهي (لسوء الحظ) مناطق أوسع واكبر بكثير من الرقعة التي تمتد إليها سلطة حكومة الانقلاب الهزيلة الخائرة..!!
ماذا يعنى هذا..؟! هل يعني الحفاظ على حدة الوطن وحماية مواطنيه..والبرهان وأبواقه يردد كل يوم أن الشعب السوداني جميعه يؤيد انقلابه ويبارك مواصلة الحرب..؟!!
هل هي البداية الفعالية لدولة (النهر والبحر) ودولة عبد الرحيم حمدى التي رسم حدودها على سنة العنصرية وشهوة الثروة والمال والاستبداد..!
أليس هذه هي البداية الحقيقية لتشليع الدولة السودانية وفرض التجزئة والتمزيق )فعلاً وواقعاً( بمراسيم وقرارات البرهان والكيزان الذين يقفون خلف كل قرار يصدر باسم حكومته الانقلابية (حكومة العار العارية من كل شرعية ومروءة)..!
فقط وعلى سبيل المثال انظر إلى قائمة السفراء الجديدة التي نشرتها الأسافير لتعرف إنها والقوائم والتعيينات التي سبقتها إنما هي قوائم كيزانية بامتياز (وعلى الفرّازة)..أعادت رجال التمكين فاقدي الأهلية والشرعية الذين يتمخطرون مثل الثعالب القطبية على جثة الدبلوماسية السودانية بعد أن غاب عن الساحة فرسانها وتم إقصاء المؤهلين من أبناء المهنة..أصحاب الكفاءة والضمير والوطنية...!
هل كتب علينا أن تستمر الحرب ونظل في انتظار إحصاء غارات القصف المدفعي والطلعات الجويّة على الأحياء والفرقان، وبيانات لجان الأطباء عن أعداد القتلى وعن الأطراف المبتورة والمصابين والجرحي والمفقودين والمشوهين والناس يتعثرون موتاً وهرباً بين الأطلال المتهدمة والبيوت المحترقة والغرف المبقورة والجثث المتحللة والمقابر الجديدة...وأن نظل في انتظار البيانات التي تتحدث عن استعادة المواقع العسكرية..ثم (إعادة استعادتها) مرة أخرى..!
كل هذه المقتلة الكبرى والفظائع الدموية من اجل أن يصل عسكر البرهان ومليشيا الكيزان إلى التوازن العسكري مع قوات الدعم السريع الني حملها البرهان على كتفه (وهو يلهث) ووضعها في المواقع التي يحاول استعادتها الآن على دماء السودانيين..؟!
ما ينتظرنا حتى إذا توقفت الحرب الآن أعباء ومهام وهوائل اكبر بكثير من نقل الأموال العامة في ظهور السيارات والعودة إلى (تراث الإنقاذ) في الفساد الأكبر وتجويع البشر ونهب الموارد وطباعة العملة وسرقة الإغاثة ولبن الأطفال..!
هذا البلد مشمول بإذن الله بالعناية الإلهية..والثورة باقية وعائدة..فهذا شعب قال عنه شباب الملحمة وشهداؤها (الفيك محريّة..أشعلت ديسمبر ضد الحرامية).. الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • قرار جمهوري!!
  • هرّب كميّة من الدّخان عبر المعابر غير الشرعيّة.. والمعلومات توقفه
  • الحزب الإنتهازي
  • مغارة المهد من الداخل ولد فيها المسيح عيسى ابن مريم
  • شراكات دولية ودعم الطلاب في الداخل والخارج.. أبرز إنجازات وزارة التعليم العالي في 2024
  • بتقنيات متطورة.. مركزي بريدة ينجح في إصلاح الغضروف الهلالي للركبة
  • الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!
  • إحباط عملية إرهابية تستهدف شخصية عسكرية في روسيا: تفاصيل مثيرة عن المحاولة الفاشلة
  • أحدث فوضى بالكنيست.. سياسات كاتس تثير الجدل في الداخل الإسرائيلي
  • هآرتس: الحرب مع إسرائيل تعزز قبضة الحوثيين على الداخل وتثير قلق دول الخليج (ترجمة خاصة)