أمراض يسببها العمل الليلي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
روسيا – يؤدي تغير الروتين اليومي، أي النوم نهارا والعمل ليلا إلى تغير توقيت انتاج هرمون الكورتيزول أيضا، ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي.
وتشير الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب الأعصاب في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه بنتيجة ذلك يزداد خطر الإصابة بأمراض الغدد الصماء (السكري مثلا) وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى العقم.
ذلك أن الدور الأساسي للكورتيزول والميلاتونين، وفقا لها، هو التحكم في الإيقاعات البيولوجية.
وتقول: “ينظم الكورتيزول عملية التبادل الغذائي وهو مسؤول عن إنتاج الطاقة وإنفاقها، وينشّط عند الضرورة جميع الاحتياطات في الجسم. أما الميلاتونين، فمسؤول عن النوم، وطبيعيا ينتجه الجسم في الليل وفي حالة الظلام التام، عندما ينخفض مستوى الكورتيزول، لذلك يساعد الجسم على النوم والتعافي والتعامل مع الإجهاد الذي يتعرض له خلال النهار. كما يسوء انتاج الميلاتونين خلال ساعات النهار. لذلك يصعب استبدال النوم الليلي بنوم النهار، حيث بعد الاستيقاظ في المساء، يشعر الشخص بالإرهاق أكثر من شعوره بالراحة”.
ووفقا لها، لا يحصل الشخص، نتيجة لذلك، على راحة طبيعية، ما قد يؤدي إلى انخفاض التركيز والتوتر العصبي والمشكلات النفسية والإرهاق في العمل. ويصبح من الصعب ممارسة الرياضة، والهوايات المحببة ويظهر لديه شعور بالتعب المزمن واللامبالاة وفي بعض الحالات “تفقد الحياة قيمتها” تماما – وهذا يشكل بالفعل إحدى علامات الاكتئاب.
وتقول: “يجب بعد العمل الليلي النوم في مكان مظلم وهادئ، وعدم استبعاد النشاط البدني والتغذية الصحية. لذلك يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه لأنها تحتوي على الفيتامينات والعناصر المعدنية التي تدعم الجسم وتساعد على تقليل أضرار قلة النوم. ولكن عند ظهور مشكلات صحية، مثل الوزن الزائد أو ارتفاع مستوى ضغط الدم أو اضطرابات النوم المستمرة أو الاضطرابات النفسية، فإن الحل الأمثل هو استعادة الوضع الطبيعي، أي العمل خلال النهار. كما يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل عدم العمل ليلا أو العمل يوما كاملا. لأن قلة النوم، في الحالة الأولى، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، وفي الثانية، أن تضر بالجنين”.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«فيتامين» نتناوله يومياً يؤدي لتدهور الصحة.. تعرّف عليه!
يحرص الكثير منّا على تناول العديد من أنواع “الفيتامينات”، حتى دون وصفة طبية أو استشارة طبية، دون أن يعي مخاطر الكثير منها على صحته، لا سيما التي لا يحتاجها جسمه.
وفي هذا السياق، كشفت دراسات جديدة، عن ردود فعل شديدة لدى الأشخاص، الذين تناولوا مكملات “فيتامين “بي 6″، المتاحة دون وصفة طبية، وقالت الدراسة “إنه يمكن أن يؤدي التسمم بفيتامين “بي 6” إلى إصابة الأعصاب، ويؤدي إلى أعراض تشمل الخدر والوخز وحتى صعوبة المشي والحركة، وفي بعض الحالات، لم يكن المتضررون على علم بأن المنتج يحتوي على فيتامين “بي6”.
وبحسب الدراسة، “فيتامين “بي 6″ (المعروف أيضًا باسم البيريدوكسين)، هو مجموعة من 6 مركبات تشترك في بنية كيميائية مماثلة، كما يعتبر عنصرا غذائيا أساسيا، ما يعني أننا نحتاجه للوظائف الطبيعية للجسم، ولكننا لا نستطيع إنتاجه بأنفسنا”.
وبحسب الابحاث، “فيتامين “بي 6″، الذي نستهلكه في النظام الغذائي، غير نشط، ما يعني أن الجسم لا يستطيع استخدامه. لتنشيط فيتامين “بي 6″، يحوله الكبد إلى مركب يسمى “بيريدوكسال-5- فوسفات”، ويساعد الجسم في أكثر من 140 وظيفة خلوية، بما في ذلك بناء وتفكيك البروتينات، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم نسبة السكر في الدم ودعم وظائف المخ، وعلى الرغم من توافر فيتامين “بي 6″، بسهولة في النظام الغذائي، فإنه يُدرج أيضًا على نطاق واسع في العديد من المكملات الغذائية والفيتامينات المتعددة وغيرها من المنتجات، مثل مشروبات الطاقة ومشروبات “بيروكا”.
وبحسب الدراسة، “يحتاج البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عامًا إلى 1.3 ملغ من فيتامين “بي6″ يوميًا، والجرعة الموصى بها للمراهقين والأطفال أقل من ذلك، وأعلى لمن هم في سن 51 عاما وما فوق (1.7 ملغ للرجال و1.5 ملغ للنساء) وللنساء اللاتي يُرضِعنَ رضاعة طبيعية أو حوامل (1.9 ملغ)”.
ووفق الدراسة، “يحصل معظمنا على هذا الفيتامين في نظامنا الغذائي، إلى حد كبير من المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والبيض، ويتوفر هذا الفيتامين أيضًا في مجموعة من الأطعمة النباتية المختلفة، بما في ذلك السبانخ والكرنب والموز والبطاطس، لذا فإن النقص نادر، حتى بالنسبة للنباتيين والخضاريين”.
وبجسب الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، “فإن سمية فيتامين “بي6” نادرة للغاية، نادرًا ما تحدث من تناول الطعام وحده، ما لم يكن هناك اضطرابات وراثية أو مرض يمنع امتصاص العناصر الغذائية (مثل الاضطرابات الهضمية)، وذلك لأن الفيتامينات الثمانية في مجموعة “بي” قابلة للذوبان في الماء، ومع ذلك، وفي بعض الحالات النادرة، تتراكم كمية زائدة من فيتامين “بي 6″ في الدم، ما يؤدي إلى حالة تسمى الاعتلال العصبي المحيطي، والذي يحدث عندما تتلف الأعصاب الحسية، تلك الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، والتي ترسل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي، وتصبح غير قادرة على العمل. يمكن أن يحدث هذا الأمر بسبب مجموعة واسعة من الأمراض”.
ووفق الدراسة، “الأعراض الأكثر شيوعًا هي الخدر والوخز، على الرغم من أن المرضى قد يعانون في بعض الحالات من صعوبة في التوازن أو المشي”، وقالت المجلة: “يجب الحذر إذا كنا تتناول مكملات متعددة، في حين أن تناول فيتامين واحد من غير المرجح أن يسبب مشكلة، فإن إضافة مكمل المغنيسيوم لتقلصات العضلات، أو مكمل الزنك لأعراض البرد والإنفلونزا، قد يؤدي إلى تناول جرعة زائدة من فيتامين “بي 6″ بمرور الوقت، ويزيد من خطر إصابتك، وومن المهم الانتباه إلى الأعراض التي قد تشير إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، مثل الوخز والإبر أو الخدر أو الألم في القدمين أو اليدين، إذا قمت بتغيير أو إضافة مكمل”.
“يؤكد موقع “عين ليبيا”، تأكيده باستمرار على أن أية أخبار طبية وصحية يقدمها، لا تغني عن استشارة الطبيبة في أي أمر يخص صحة أجسامنا”.