بريطانيا.. فوضى وتعطيل الرحلات الجوية قد تستمر لعدة أيام
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشفت تقارير إعلامية أمريكية وأوروبية أنه قد يستغرق إصلاح الخلل الفني الذي تسبب في تعطيل مئات الرحلات الجوية في بريطانيا أمس الاثنين "أيامًا" إضافية.
وتم تأجيل وإلغاء مئات الرحلات الجوية أمس الاثنين بعد عطل في أنظمة خدمات مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا. وتم إلغاء أكثر من ربع (27٪) جميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مطارات المملكة المتحدة.
وأوقفت أنظمة مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا آلاف الرحلات الجوية في أحد أكثر أيام السفر ازدحامًا في العام.
وقالت هيئة الحركة الجوية الوطنية البريطانية بعد عدة ساعات إنها قامت بحل المشكلة، لكنها حذرت من أن استئناف جداول الرحلات الجوية العادية سيستغرق بعض الوقت.
وقالت جولييت كينيدي، مديرة العمليات، في بيان: “سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الرحلات الجوية إلى طبيعتها، وسنواصل العمل مع شركات الطيران والمطارات لاستعادة الوضع”.
وأضاف كينيدي أن سبب المشكلة قيد التحقيق حاليًا.
في المجمل، تم إلغاء 790 رحلة مغادرة و785 رحلة وصول، ويواجه مطار هيثرو، أكثر مطارات لندن ازدحاما، أكبر قدر من الاضطراب، يليه مطار جاتويك في لندن ومانشستر.
وقال وزير النقل البريطاني مارك هاربر، اليوم الثلاثاء، إن حل الخلل سيستغرق "عدة أيام".
وتأتي هذه المشكلة خلال فترة السفر في العطلات العامة المزدحمة في بريطانيا، مع عودة العديد من الأشخاص من العطلة الصيفية.
وقال هاربر إن هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة تحقق في سبب الفشل، مضيفًا أن الحكومة "كانت واضحة أنه لم يكن هجومًا إلكترونيًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا الجوية الرحلات الجوية خلل فني المملكة المتحدة الرحلات الجویة فی بریطانیا الجویة فی
إقرأ أيضاً:
إيران تواجه أزمة طاقة خانقة مع حلول الشتاء.. تحذيرات برلمانية ومطالبات بإجراءات عاجلة للسيطرة على مشكلة نقص الوقود.. وتعطيل الحياة اليومية عرض مستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، من تفاقم أزمة الطاقة في البلاد ودعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتجنب كارثة أكبر مع اقتراب فصل الشتاء.
جاءت تصريحاته خلال مناقشة تقرير لجنة الطاقة حول انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود في محطات الطاقة الحرارية الإيرانية، يوم الثلاثاء.
عجز الطاقة والصناعات المتأثرة
قاليباف أشار إلى أن إيران شهدت في الصيف الماضي اختلالًا استهلاكيًا تجاوز 15,000 ميجاواط، ما أدى إلى خسارة 1.5% من الإنتاج الصناعي، وفقًا لمركز أبحاث البرلمان. وأضاف: "هذا الوضع يضر المنتجين والحكومة، حيث تفقد الحكومة قدرتها على تحصيل الضرائب من الأرباح الصناعية."
وفي الشتاء الماضي، بلغ العجز اليومي في قطاع الغاز 250 مليون متر مكعب، رغم إغلاق بعض المصانع وتقليل ضغط التوزيع. هذه الأزمة انعكست بشكل مباشر على قطاعات حيوية؛ إذ تراجع إنتاج الفولاذ بنسبة 45% في الصيف، بينما عمل قطاع البتروكيماويات، المعتمد بشدة على الغاز الطبيعي، بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 70%.
التحديات الفنية والعقوبات الدولية
تعاني إيران من تباطؤ كبير في نمو إنتاج الغاز، الذي انخفض إلى ثلث مستواه السابق خلال العقد الماضي. يعود ذلك بشكل رئيسي إلى شيخوخة حقل "بارس الجنوبي"، المسؤول عن 75% من إنتاج الغاز في البلاد، فضلًا عن العقوبات الدولية التي تعوق تحديث تقنيات الإنتاج واستيراد المنصات المتقدمة.
عدم التنسيق بين الوزارات وتصاعد السخط الشعبي
انتقد قاليباف وزارتي النفط والطاقة لعدم التنسيق بينهما، معتبرًا أن تضخم الهيكل الإداري لكل منهما يجعل التعاون صعبًا. كما أشار إلى أن تهريب الوقود المنظم، الذي يتسبب في فقدان 25 إلى 30 مليون لتر يوميًا من المنتجات المكررة، يفاقم الأزمة.
أزمة الطاقة أضرّت بالمواطنين بشكل مباشر، حيث تسببت انقطاعات الكهرباء المتكررة في تعطيل الحياة اليومية وأثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، بينما تعتمد 70% من استهلاك الطاقة في إيران على الغاز الطبيعي دون وجود بدائل فاعلة.
التبعات الاقتصادية والدولية
قاليباف أضاف أن إيران فقدت قدرتها على استخدام النفط كورقة ضغط استراتيجية، نتيجة التراجع في الإنتاج والمشكلات اللوجستية. تأتي هذه الأزمة في ظل اقتصاد يعاني من تضخم يتجاوز 40% منذ خمس سنوات، وانخفاض قيمة العملة الوطنية إلى النصف، مع تجاوز عدد المواطنين تحت خط الفقر 30 مليون شخص.
ومع تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تبدو أزمة الطاقة في إيران اختبارًا حقيقيًا لفاعلية مؤسساتها الحكومية وقدرتها على مواجهة ضغوط داخلية وخارجية. تظل الحاجة ملحّة إلى تنسيق أفضل بين الجهات المعنية وتنفيذ إصلاحات جذرية لضمان استدامة الطاقة في المستقبل.