كشفت تقارير إعلامية أمريكية وأوروبية أنه قد يستغرق إصلاح الخلل الفني الذي تسبب في تعطيل مئات الرحلات الجوية في بريطانيا أمس الاثنين "أيامًا" إضافية.

وتم تأجيل وإلغاء مئات الرحلات الجوية أمس الاثنين بعد عطل في أنظمة خدمات مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا. وتم إلغاء أكثر من ربع (27٪) جميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مطارات المملكة المتحدة.

وأوقفت أنظمة مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا آلاف الرحلات الجوية في أحد أكثر أيام السفر ازدحامًا في العام. 

وقالت هيئة الحركة الجوية الوطنية البريطانية بعد عدة ساعات إنها قامت بحل المشكلة، لكنها حذرت من أن استئناف جداول الرحلات الجوية العادية سيستغرق بعض الوقت.

وقالت جولييت كينيدي، مديرة العمليات، في بيان: “سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الرحلات الجوية إلى طبيعتها، وسنواصل العمل مع شركات الطيران والمطارات لاستعادة الوضع”.

وأضاف كينيدي أن سبب المشكلة قيد التحقيق حاليًا.

في المجمل، تم إلغاء 790 رحلة مغادرة و785 رحلة وصول، ويواجه مطار هيثرو، أكثر مطارات لندن ازدحاما، أكبر قدر من الاضطراب، يليه مطار جاتويك في لندن ومانشستر.

وقال وزير النقل البريطاني مارك هاربر، اليوم الثلاثاء، إن حل الخلل سيستغرق "عدة أيام".

وتأتي هذه المشكلة خلال فترة السفر في العطلات العامة المزدحمة في بريطانيا، مع عودة العديد من الأشخاص من العطلة الصيفية.

وقال هاربر إن هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة تحقق في سبب الفشل، مضيفًا أن الحكومة "كانت واضحة أنه لم يكن هجومًا إلكترونيًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا الجوية الرحلات الجوية خلل فني المملكة المتحدة الرحلات الجویة فی بریطانیا الجویة فی

إقرأ أيضاً:

شتوة تحبس اللبنانيين لساعات بشكل مذل..وعود التحقيق اسطوانة مشروخة

لم يشأ أن يتحفنا فصل الشتاء الذي كان بخيلا هذا العام بخيره، إلا بـ"شتوة" جدّدت المشهد المذلّ ذاته: شوارع تتحول إلى أنهار، سيارات عالقة، مواطنون محاصرون في سجن مؤقت، وأعصاب تحترق! فلا المشهد بجديد، ولا اللبنانيين بحاجة إلى نشرات جوية لتوقع الكارثة، فقد باتوا يحفظون السيناريو عن ظهر قلب: بعض زخّات مطر، فيضانات، فوضى مرورية، ووعود جوفاء سرعان ما تجرفها السيول كما تجرف معها ما تبقى من ثقة بمن يتولون السلطة..

الفضيحة ليست في الأمطار، بل في دولة لم تتعلم من أخطائها، في مسؤولين يختبئون خلف التصريحات والتبريرات، في صفقات مشبوهة لمتعهدين احترفوا الغش تحت مظلة المحسوبيات. فكيف لدولة تتمتع بـ"سيادة" أن تعجز عن تنظيف مجاري تصريف المياه؟ كيف لنظام يتفنن في فرض الضرائب والرسوم أن يفشل في تأمين بنية تحتية تصمد أمام أوّل اختبار طبيعي؟ كل عام، يدفع اللبنانيون ثمن الإهمال، لكن الفاتورة لا تُرسل إلى الفاعل الحقيقي، بل إلى الشعب المقهور، الذي لا يجد من يحاسب لصوص المشاريع الوهمية، ولا من يزجّهم في السجون التي تُفتح فقط لـ "غير المدعومين". فإلى متى يبقى المواطن رهينة غرقٍ موسمي، ومتى يغرق هذا "الفساد" في مستنقع محاسبة لا نجاة منه؟

وكأن اللبنانيين لا ذاكرة لهم، أو كأنهم مجرد متلقّين لأخبار حفظوها عن ظهر قلب! رئيس الحكومة نواف سلام، على وقع السيول التي اجتاحت الطرقات وشلّت حركة المواطنين، بادر إلى الاتصال بوزير الأشغال مستوضحًا، ثم طلب فتح تحقيق "فوري" لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين! ولكن... هل سمعنا هذا الكلام من قبل؟ نعم، ومرات لا تُحصى في كل كارثة، تنطلق عبارات "التحقيق الفوري"، وكأنها مفتاح الحل، ثم تُدفن النتائج في أدراج النسيان، أو تخرج بصيغة "لا أحد مسؤول"، أو على الأكثر، ولو أنّها لا تحصل دائما، يُضحّى بموظف صغير ليُغلق الملف. فمن يصدّق بعد اليوم أنّ هناك تحقيقًا جديًا سيطال المتعهدين الفاسدين، أو المحسوبيات التي سهّلت لهم هدم البنية التحتية بدل بنائها؟ ومن يجرؤ على الاعتقاد بأن دولة تتقن التهرب من المحاسبة ستفاجئنا هذه المرة بعقوبات تطال الرؤوس الكبيرة بدل أن تنتهي بعبارة "عطلٌ تقني خارج عن السيطرة"؟
اللبنانيون لم يعودوا ينتظرون نتائج "تحقيقات الطوارئ"، لأنهم يعرفون مسبقًا أن القصة ستنتهي كما بدأت: فوضى، غضب، وعود، ثم نسيان... إلى "الشتوة" المقبلة!

وفي إيجاز لمشهد أمس، فمنذ الساعة الواحدة ظهرًا، تحوّلت العاصمة بيروت ومحيطها إلى سجن مفتوح للسيارات والمواطنين العالقين وسط فوضى مرورية خانقة. الطرقات الرئيسية شُلّت تمامًا، وامتدت الطوابير الطويلة من المركبات حتى وصلت إلى الأوتوستراد الساحلي باتجاه الشمال، فيما غاب أي أثر للقوى الأمنية، خاصة بين العدلية والحازمية".

في الحازمية، المتحف، سن الفيل، طريق المرفأ، جسر الرينغ باتجاه الأشرفية، وحتى السيتي سنتر، لم تكن المشكلة مجرد زحمة سير. هنا، اختفت الطرقات تحت مياه السيول، وغرق الناس في مشهد يليق بأفلام الكوارث، لا بمدينة من المفترض أن تكون عاصمتها مجهّزة لمواجهة الأحوال الجوية العادية، إلا أنّ ما هو افظع حسب الصور التي انتشرت، هي كميات النفايات التي لفظتها المجاري المائية، وهذا ما يعبّر مجددًا عن مسؤولية المواطنين الذين يدفعون في مكان ما أيضا ثمن أفعالهم التي ترتد عليهم.

بالتوازي، وحسب خبير جوي تواصل معه موقع "لبنان 24"، فإن المناطق التي شهدت زحمة سير خانقة، تلقت أكثر من 20 ملم من الأمطار في وقت قياسي، وهو أمر نادر الحدوث، خاصة في الدكوانة ومحيطها، حيث تشكلت خلية رعدية أمطرت بغزارة شديدة. ومع ارتفاع درجات الحرارة، أصبحت قطرات المطر أكبر حجمًا، ما زاد من سرعة تراكم المياه، وهذا ما يفسّر العامل الطبيعي لمشهد أمس.   المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الأشد منذ التسعينيات .. العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل وسط تحذيرات
  • شتوة تحبس اللبنانيين لساعات بشكل مذل..وعود التحقيق اسطوانة مشروخة
  • منتدى «مراقبة الحركة الجوية» يناقش تحديات وابتكارات القطاع مايو المقبل بدبي
  • هل تستمر الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا؟
  • بدءاً من الأربعاء و لعدة أيام .. المملكة تدخل بحالة من عدم الاستقرار الجوي
  • أمطار غزيرة وتعطيل الدراسة في الإسكندرية بسبب سوء الطقس | شاهد
  • ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار
  • ابو الغيط: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة بأسرها
  • في رابع أيام شهر رمضان.. مباحث التموين تضبط أكثر من 4 أطنان دقيق مدعم
  • هيئة البث الإسرائيلية: استئناف القتال على غزة سيستغرق بعض الوقت