٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-03@09:04:09 GMT

صراع المصالح في المحافظات الجنوبية الشرقية

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

صراع المصالح في المحافظات الجنوبية الشرقية

لقد سقطت ورقة التوت منذ وقت مبكر والتي ظلت دولتا الاحتلال الإماراتي والسعودي تتخفيان خلفها بحجة كاذبة وواهية وهي إعادة ما تسمى بالشرعية للحكم ليبرز التواجد الحقيقي من هذا والمتمثل في الاحتلال ونهب ثروات البلاد.

برهنت الأحداث أن السعودية والإمارات كانتا تحرصان منذ سنوات على إيجاد موطئ قدم لهما في اليمن بهدف السيطرة على ثرواته وموقعه المهم، ولم تعد مقبولة أية حجج كاذبة توردها هاتان الدولتان عن سبب تواجدهما في اليمن.

لقد مزقت السعودية والإمارات المحافظات الجنوبية والشرقية وأوجدتا فيها كيانات متصارعة وبحثتا عن العملاء والمرتزقة وأغدقتا عليهم الأموال، وهذه المسألة تتم تحت سياسة فرق تسد وهي سياسة استعمارية بريطانية اتبعتها في إدارة مستعمراتها في مختلف أنحاء العالم.

تعاملت السعودية والإمارات مع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ككيانات بشرية ليس إلا، وبحقد دفين وأذلت المرتزقة بالمال وجعلتهم يتصارعون على الفتات، وهما تستحوذان على المصادر الرئيسية للثروات في مختلف المحافظات.. وعندما تبدأ الأمور تسير نحو التفاوض تحاول السعودية والإمارات جاهدتان أن تظهرا كوسيط، بينما هما الطرفان الرئيسيان في العدوان على اليمن، وهما من قصفتا ودمرتا العاصمة صنعاء وبقية المحافظات طوال ثماني سنوات.

المتابع المنصف للتواجد السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية يخرج باستنتاج مفاده أن احتلال اليمن أبعد ما يكون من رغبة سعودية إماراتية، فالمسألة تأخذ بُعداً دولياً أمريكياً بريطانياً، وما السعودية والإمارات إلا أدوات تنفيذ لمخطط استعماري خبيث لاحتلال اليمن، وإلا ماذا يعني التواجد العسكري البحري الأمريكي الكبير في البحر الأحمر قبالة باب المندب مؤخراً، وكذا التواجد العسكري البريطاني الكثيف في محافظة المهرة.

 

لقد أتى هذا التواجد بعد أن مهدت السعودية والإمارات الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية للمحتل الأمريكي والبريطاني، وأصبح التآمر على تدمير بلد عربي واحتلاله يتم بأيادٍ عربية، وهي مفارقة عجيبة وغريبة، لم يشهد التاريخ العربي الحديث والمعاصر مثيلا لها.

لكن الأمور ستسير عكس ما تتوقعه الدول الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وأدواتهما الرخيصة السعودية والإمارات، وسيلمسون أن اليمن كان وسيظل مقبرة للغزاة على مر التاريخ.

سبأ

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة والشرقیة السعودیة والإمارات

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد مهنئاً بـ 2025: كل عام والإمارات في مجد وعز.. كل عام والعالم بخير وسلام

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر منصة إكس: «كل عام والإمارات في مجد وعز وازدهار واستقرار ... كل عام والعالم بخير وسلام.. كل عام والبشرية تنطلق إلى آفاق جديدة..».
وأضاف سموه: «مر عام 2024 بحمدالله والإمارات تحقق أرقاماً تاريخيّة في جميع مؤشراتها..».
وتابع سموه: «ونستقبل 2025 بتفاؤل أكبر.. وطموحات أعظم.. وإصرار أوسع على الاستمرار في رحلة النمو والازدهار ....».

مقالات مشابهة

  • الدائرة الواحدة أم الدوائر المتعددة؟ صراع المصالح يشعل الساحة السياسية
  • ترامب يُرتب لتوسعة العمليات في اليمن.. واقتراحات إسرائيلية بتشكيل تحالف بقيادة السعودية لردع الحوثيين وإيران (ترجمة خاصة)
  • نهائي دوري المصالح الحكومية لكرة القدم بالشرقية
  • الطائرات المسيرة مقابل النفط.. لعبة المصالح الصينية في ليبيا
  • محافظ القاهرة يشدد على التواجد الميدانى الدائم لرؤساء الأحياء الجدد
  • الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 إيرانيين في المنطقة الشرقية
  • إسناد غزة.. مبادئ لا تعيقها المصالح
  • هزاع بن زايد: كل عام والإمارات وأهلها إلى مزيد من الإنجازات
  • اليمن يبحث مع كوريا الجنوبية دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة
  • محمد بن راشد مهنئاً بـ 2025: كل عام والإمارات في مجد وعز.. كل عام والعالم بخير وسلام