أبوظبي في 29 أغسطس / وام/ استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية جلسة نقاشية بعنوان "رحلة المرأة الإماراتية في الدبلوماسية بين الماضي والحاضر والمستقبل"، وذلك في إطار احتفالاتها بيوم المرأة الإماراتية.

واستعرضت الجلسة التي أدارها الدكتور محمد إبراهـيم الظاهـري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، رؤى عديدة حول مشاركة المرأة في المهام الدبلوماسية والعلاقات الدولية.

كما تمت مناقشة مدى قيمة وجهات النظر المتنوعة، واتخاذ القرارات بشمولية أكبر، والتطبيق الناجح للمهارات الشخصية التي تجلبها المرأة إلى عالم الدبلوماسية.

وقالت سعادة الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى الاتحاد السويسري: "لا تقتصر الدبلوماسية على التفاوض بين الشعوب، بل إنها وسيلة لتعزيز التفاهم وبناء الجسور ، وكدبلوماسيات إماراتيات، فإننا نجلب منظوراً فريداً إلى طاولة الحوار، متمسكين بثقافتنا وقيمنا ، واليوم نرى كيف وصلت المرأة الإماراتية إلى مناصب دبلوماسية مرموقة في شتى أنحاء العالم، وأصبحت تمثل الإمارات على أحسن وجه وفي أهم المجالات".

من جانبها قالت سعادة الدكتورة الصغيرة الأحبابي، مديرة إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية: “تكللت رحلة المرأة الإماراتية في عالم الدبلوماسية بنجاحات ملموسة وبفضل تمكينها من تشكيل العلاقات الدولية، تواصل المرأة الإماراتية تقديم إسهامات حيوية على الساحة العالمية”.

وأشارت إلى أن قدرة المرأة على التعامل مع التحديات بقوة ومرونة وتصميم قد عززت العلاقات الثنائية متعددة الأطراف، ورسّخت أسس السلام والتفاهم المتبادل ومن خلال التمسك بثقافتنا وقيمنا وتراثنا الوطني، تواصل المرأة الإماراتية مسيرة التميز والنجاح في المحافل الدولية".

وقالت نبيهة نهيان، خريجة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "عالم الدبلوماسية مليء بالفرص والتحديات، وأثبتت المرأة الإماراتية نجاحاً كبيراً على الساحة العالمية ، ولقد أتاحت لنا أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية كل الإمكانات والدعم لتزويدنا بالمهارات اللازمة والمعارف المتنوعة للتعامل مع تلك التحديات".

من جانبه، أعرب الدكتور محمد إبراهيم الظاهري عن تقديره لإنجازات المرأة الإماراتية لاسيما في مجال الدبلوماسية، فتأثيرها الإيجابي يتجاوز الحدود ، فهي نموذج للتعاون والمرونة والإبداع، والتغلب ببراعة على التحديات من خلال نهج شمولي يثري الحوار، ويعزز جهود بناء السلام ، وتُلهم جميع النساء الأخريات للإقبال على العمل في مجال العلاقات الدولية، وتنويع عالم الدبلوماسية".

وبصفته مركزاً أكاديمياً ودبلوماسياً بطابع عالمي، تقوم أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بدور محوري في بناء الجيل القادم من قادة ومفكري السياسة الخارجية، وتساهم في تثقيف وإعداد وتأهيل الأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين ، كما ترصد الأكاديمية تطور المرأة في مجال الدبلوماسية من خلال إصدار المؤشر السنوي للمرأة في الدبلوماسية، والذي يوضح النسبة المئوية للسفيرات التي يمثلن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

اسلامه الحسين/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت

يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين. 

 

خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.

البداية مع السينما

 

بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.

تعاونها مع توجو مزراحي

 

في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس. 

 

وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.

النجاح مع أنور وجدي

 

كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر. 

 

أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.

أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم

 

قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.

حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها

 

خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب. 

 

رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.

الاعتزال والرحيل

 

أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.

 

 توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.

 

تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  • محمد أنور يحقق الريادة في «تدريب الكلاب»
  • السعودية.. الحسرة على «الهجوم الضعيف»!
  • “التجارة الخارجية ” تستعرض دورها في مجال المعالجات التجارية في التجارة الدولية
  • لندن.. المملكة تستعرض جهودها ومشاريعها ومبادراتها لتطوير النقل البحري
  • المرأة الجديدة تنظم ورشة عمل حول سياسات الحماية من العنف في عالم العمل
  • أنور قرقاش: إخفاق مجلس الأمن في تبني مشروع وقف الأعمال العدائية بالسودان مؤسف
  • قرقاش: إخفاق مجلس الأمن في السودان يضيع فرصة ثمينة لوقف العنف
  • قرقاش: إخفاق مجلس الأمن في تبنّي قرار يوقف الأعمال العدائية بالسودان مؤسف
  • قرقاش يُعلق على إخفاق مجلس الأمن بوقف العنف في السودان