بحث الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، آليات إنشاء مدرسة "العباقرة"، التي تستهدف ضم أفضل الطلاب الأوائل في السنة الأولى بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM" ومدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس.

د.تامر شوقي

وتباينت الآراء حول جدوى إنشاء المشروع، وجاءت ردود أفعال واسعة من أولياء الأمور والطلاب بمدارس المتفوقين STEM،  بعدم الاقتناع بالفكرة حاليا، خاصة أن لديهم مشكلات، بحسب قولهم، وجاء تعليق البعض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،  "مش لما تحلوا مشاكلنا الأول”.

 

وفي هذا السياق، تحدث أساتذة الجامعات والخبراء التربويين عن معوقات وتحديات تواجه هذا النموذج، حيث قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، والخبير التربوي،  إن إنشاء تلك المدرسة يواجه عدة تحديات منها: إن التفوق الدراسي وحده لا يعنى  العبقرية، لذلك كان عدد العباقرة في العالم قليل ولو كان التفوق يدل على العبقرية لكان لدينا الآن مئات الآلاف من العباقرة من المتفوقين خلال عشرات السنين السابقة وعلى كل حال قد يكون الهدف من استخدام مصطلح العباقرة هو جذب الانتباه إلى تلك المدرسة الجديدة وتمييزها عن المدارس التي سيتم اختيار الطلاب منها (المتفوقين وستيم).

وتساءل ما محك اختيار هؤلاء الطلاب( هل هو الحصول على الدرجات النهائية في بعض أو جميع المواد الدراسية في الصف الأول الثانوي؟ ) هل هذا يعني  ان هؤلاء الطلاب عباقرة؟

 وماذا عن طلاب المدارس الأخرى المشابهة للمتفوقين والذين حققوا نفس المحك لم يشر القرار إلى ضمهم في مدرسة العباقرة (مع استثناء مدارس ستيم في هذه النقطة لاختلاف طبيعة مناهجها).

وتابع، لا يجب أن يبدأ الاهتمام بهؤلاء الطلاب من الصف الثاني الثانوي لان هذا السن يعتبر متأخرا جدا في التعليم وسيكون أمام الطالب سنتين فقط في التعليم العام بل يجب اكتشاف هؤلاء الطلاب من سن مبكرة في أواخر المرحلة الابتدائية والاعدادية والاهتمام بهم ومنحهم اهتمام خاص.

وأضاف “شوقي”: يعتبر الطلاب شديدي التفوق فئات خاصة يتطلب التعامل معهم معلمين مؤهلين لذلك (ليس علميا فقط بل نفسيا أيضا) فهل تم توفير مثل هؤلاء المعلمين، وكيف سيتم ضم طلاب مدارس المتفوقين ومدارس ستيم الاوائل معا رغم اختلاف طبيعة الدراسة بهما تماما؟، وهل سيؤثر ضم الطلاب في الصفين الثاني والثالث الثانوي لها على استعداداتهم للثانوية العامة؟.. وهل سيوافق أولياء الأمور على ذلك ( حتى مع الوضع في الاعتبار أنها مدارس داخلية )، وماذا سيكون مصير هؤلاء الطلاب بعد انتهاء المرحلة الثانوية وخروجهم من سلطات وزارة التربية والتعليم؟ هل سيتم استمرار الاهتمام بهم ام تجاهلهم؟، وماذا عن الطلاب المتفوقين والأوائل في السنوات السابقة هل تم السؤال عنهم أو الاهتمام بهم أو حتى تتبع مسارهم الدراسي؟ والاستفادة منهم.

د.عاصم حجازي 

في السياق نفسه قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، والخبير التربوي، إنه قبل الحديث عن جدوى مثل هذه المدارس ينبغي الإشارة أولا إلى أن مصطلح العباقرة يطلق على فئة محدودة جدا ونادرة ممن وصلوا إلى مستويات متقدمة جدا من الذكاء وعددهم في أي مجتمع قليل جدا إلى الحد الذي يجعل من إنشاء مدارس مستقلة للعباقرة أمرا لا جدوى منه في الحقيقة.

 وثانيا: أن ارتباط مصطلح العباقرة بالذكاء أقوى من ارتباطه بالتحصيل الدراسي وبالتالي فإن تشخيص المتفوقين في الصف الأول بمدارس المتفوقين على أنهم عباقرة أمر فيه نظر.. 
وأوضح “حجازي”،  هذه المقدمة التي لابد منها ينبغي أيضا الإشارة إلى مجموعة من النقاط،  أولها: أن المبالغة في التشخيص والانتقاء غير مطلوبة إذ إنها ستجعلنا ندور في سلسلة لا تنتهي من التصفيات على حساب الإعداد والتأهيل.
ثانيا: الأولى أن توجه جهود رعاية الموهوبين نحو تعليمهم وتدريبهم وإعداد البرامج التربوية المتكاملة لرعايتهم وتوفير كل سبل الدعم لتنمية قدراتهم إلى الحد الأقصى.
ثالثا: تحظى مناهج ومدارس المتفوقين بقدر كبير من الرعاية ولكن ينتهي هذا المسار بالتحاق الطالب بالمرحلة الجامعية وهو ما يتطلب وجود برامج خاصة لرعاية الموهوبين في الجامعة على نفس القدر من الخصوصية التي تميزت بها مدارس المتفوقين في المرحلة الثانوية.
رابعا: هذا لا يعني أن مدارس المتفوقين قد وصلت إلى الحد الأعلى من التطوير ولكنها تحتاج إلى المزيد بدءا من محكات الانتقاء وتطوير المناهج وطرق التدريس وانتقاء وتدريب المعلمين وشمول هذه المدارس لكافة أوجه النشاط الإبداعي وعدم اقتصارها على التحصيل الدراسي وفي مواد محددة فقط كما هو الحال حاليا.

 

اجتماع وزير التعليم 

وكان  الدكتور رضا حجازي، قد أكد أن فكرة إنشاء مدرسة العباقرة تستهدف تحقيق أقصى درجات الاستثمار في الموهوبين والنابغين، مع تقديم حزمة امتيازات لهم عبر تنفيذ توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم، فضلا عن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لضمان تقديم محتوى تعليمي وتدريبي متميز لهم وتطوير قدراتهم.

ووجه الوزير بوضع آليات لإمكانية التحاق طلاب من دول عربية بمدرسة "العباقرة" بشرط اجتيازهم حزمة من الاختبارات، فضلا عن إمكانية التحاق الطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة في المسابقات الدولية.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التربية والتعليم التواصل الاجتماعي فيسبوك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الطلاب الاوائل إنشاء مدارس مدارس ستيم معوقات العباقرة مدارس المتفوقین هؤلاء الطلاب

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تستعرض الخدمات المقدمة لطلاب نظام الدمج التعليمي

استعرضت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الامتيازات والخدمات التعليمية المقدمة لطلاب ذوي الإعاقة المدمجين بالتعليم العام والفني والخاص في ضوء القوانين واللوائح التنظيمية، وفقًا لرؤية مصر 2030، وذلك في إطار حملة التوعية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني تحت عنوان «المدرسة مكان لينا كلنا».

وأوضحت الوزارة، أن عدد طلاب نظام الدمج التعليمي المستفيدين من تلك الخدمات يبلغ (159825) طالبا وطالبة مقيدون بكافة مدارس التعليم بأنواعه ومراحله المختلفة.

وتحرص الوزارة، على مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة من مدارس التربية الخاصة وطلاب نظام الدمج التعليمي المشاركة بالفاعليات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية المحلية والإقليمية.

وأشارت الوزارة إلى أن طلاب الدمج يستفيدون أيضًا من عدد من الخدمات التأهيلية المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة البسيطة وذلك بمركز ريادة لذوى الاحتياجات الخاصة بالعاشر من رمضان، ومركز التكامل الحسى بمدرسة الأمل للصم بالمطرية بالقاهرة، بالإضافة إلى مركز التكامل الحسى بمدرسة التربية الفكرية بالعريش بشمال سيناء.

كما أكدت الوزارة أنه يتم إلحاق الطلاب بمدراس التربية الخاصة أو مدارس الدمج بناء على اختيار ولي أمر الطالب ذي الإعاقة، ويمكن التقدم للالتحاق بنظام الدمج التعليمي في جميع أنواع المدارس النظامية، خلال الفترة من 1 يونيو حتى 30 نوفمبر من نفس العام الدراسي، وذلك لجميع أنواع الإعاقات في كافة الصفوف الدراسية.

وفي ضوء الالتزام بتوفير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات جميع الطلاب، بما يساهم في تحقيق مبدأ المساواة في التعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، أشارت الوزارة إلى أن مسارات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس وفصول التربية الخاصة تهدف إلى تقديم بيئة تعليمية ملائمة للطلاب ذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة، حيث تشتمل هذه المسارات على مدارس الإعاقة الذهنية والمتلازمات المصاحبة مثل: ( متلازمة داون- اضطراب طيف التوحد - الشلل الدماغي - بطء التعلم )، وكذلك مدارس الإعاقة السمعية المخصصة لـ (الصم وضعاف السمع)، ومدارس الإعاقة البصرية والمخصصة لـ (المكفوفين وضعاف البصر)، وفصول مزدوجي الإعاقة وتشمل 14 فصلًا، وتغطى تلك المدارس والفصول كافة محافظات الجمهورية، مما يضمن وصول الخدمات التعليمية إلى جميع المناطق.

وأضافت الوزارة أنه يتم دمج الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة في مدارس التعليم العام والفني، للاستفادة من التيسيرات والخدمات المختلفة التي تقدمها الوزارة مما يعزز من فرصهم التعليمية والتفاعل الاجتماعي، وتشمل الإعاقات المدمجة (الإعاقة الذهنية البسيطة - بطء التعلم - اضطراب طيف التوحد - متلازمة داون - الإعاقة الحركية - الشلل الدماغي - ضعف السمع - ضعف الإبصار - كف البصر - متلازمة ارلن - صعوبات التعلم - فرط الحركة وتشتت الانتباه).

مقالات مشابهة

  • زيارات وزير التعليم
  • وزير التعليم يبحث فرص التوسع في مدارس البكالوريا الدولية
  • حملة تطعيم  ضد الحصبة تستهدف الأطفال وطلاب المدارس في الشرقية
  • وزير التعليم يُتابع انتظام العملية التعليمية في عدة مدارس بالقليوبية
  • وزير التعليم بجولة مفاجئة في عدة مدارس بإدارة الخصوص بالقليوبية
  • جولة مفاجئة من وزير التعليم في مدارس بالقليوبية
  • "التعليم" تستعرض الخدمات المقدمة لطلاب نظام الدمج التعليمي
  • وزارة التعليم تستعرض الخدمات المقدمة لطلاب نظام الدمج التعليمي
  • «التعليم»: إتاحة الالتحاق بنظام الدمج في جميع أنواع المدارس النظامية
  • التعليم تستعرض الخدمات المقدمة لطلاب نظام الدمج التعليمي