بالصور: كتابان لأسيرين يبصران النور من داخل السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
خرج كتابين لأسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى النور، رغم الإجراءات الأمنية المشددة لإدارة السجون.
وتم اليوم الثلاثاء، تنظيم حفل توقيع وإشهار كتاب "ازدواجية السلطة والمقاومة في الميدان" للأسيرين ليلي أبو رجيلة، وأمجد عبيدي، ورواية "ليلة في الجحيم" للأسير ليلي أبو رجيلة، في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة .
وفي كلمة مسربة من السجن للأسير أمجد عبيدي، قال: "إن فكرة الكتاب جاءت مما عايشه الباحثان الأسيران في الأسر أثناء التفاعل بين الحركة الوطنية الأسيرة حول السلطة والمقاومة وجدواهما في الميدان، علما أن استحقاقات السلطة مختلفة عن استحقاقات المقاومة."
كما قال الأسير ليلي أبو رجيلة في كلمة مسربة له أيضا من داخل سجن الدامون، إن رواية ليلة في الجحيم تستعرض صور الانتقام والحقد التي مارسها السجانون على الأسرى في سجن جلبوع بعد عملية نفق الحرية قبل عامين، وأضاف:" الرواية توثق أحداثا ومواقف لمعانة الأسرى من خلال كتابة قصصية تسجيلية."
وقال رئيس هيئة الشباب والثقافة أحمد محيسن، إن هذين الكتابين ليسا أول الكتب التي تخرج من السجون فقد سبق هذان الكتابان كتب عدة، وهذا إنما يدل على فولاذية إرادة الأسرى التي لا تنكسر مهما فعل السجان الإسرائيلي بهم، وتطرق محيسن إلى معاناة الأسرى في داجل سجون الاحتلال، لكنهم يقاومون بكافة الطرق، والكتابة إحداها، وأضاف أن أدب السجون مهم جدا ويجب الاهتمام به ودعمه بكافة السبل.
وأكد إبراهيم الزعيم، مدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا الممول لمشروع طباعة الكتابين، إن إصدارهما يعد نجاحا يضاف للأسيرين وكافة الأسرى.
وقال إن العام الحالي هو عام الأسرى بالنسبة للمركز، وهو ما جعله يبادر لتمويل إصدار الكتابين، بالتزامن مع ذكرى استقلال ماليزيا السادس والستين، ووعد الزعيم برعاية المزيد من الكتب للأسرى.
ونوه لؤي الكرنز، مدير مركز دليل الأحرار للدراسات والأبحاث، القائم والمشرف على إصدار الكتابين، إلى أن الكتابان بداية إصدار سلسلة من الأعمال الأدبية للأسرى، يعد بها المركز، وقال: "نحيي أسرانا الأبطال رأس حربة قضيتنا، فهم يدفعون أعمارهم في السجون، لكنهم بيننا بعقولهم يخاطبوننا بأعمالهم".
يذكر أن الأسير ليلي أبو رجيلة من قرية عطارة ب رام الله ، اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالمؤبد وثلاث سنوات وهو أب لطفلين، كما أن الأسير أمجد عبيدي من جنين، اعتقل ست مرات، كان أخرها عام 2003 وحكم عليه ب 23 مؤبد و50 عام، وهو أب ل 3 أبناء.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل استشهاد أول قاصر في سجون الاحتلال.. إهمال طبي وتجويع
خيمت حالة من الصدمة والحزن على عائلة الأسير الفلسطيني القاصر وليد خالد عبد الله أحمد، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط اتهامات بتعرضه لانتهاكات جسيمة، ومطالبة العائلة بمحاسبة السلطات الإسرائيلية وتسليم جثمانه لدفنه.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الأسبوع الماضي وفاة الأسير أحمد داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي، مشيرين إلى أنه كان معتقلًا منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2024 دون محاكمة.
وأكد البيان المشترك للمؤسستين أن هذه الحادثة تضاف إلى سجل الشهداء الذين قضوا بسبب الانتهاكات الممنهجة في سجون الاحتلال، والتي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي تفاصيل الاعتقال، أفاد والد الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزله فجر يوم الاعتقال بعنف، واعتقلت نجله وهو يرتدي ملابسه الداخلية، رغم أنه كان طالبًا في الثانوية العامة ويتمتع بصحة جيدة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار إلى أن نجله تعرض للضرب والتجويع والإهمال الطبي، وفق تقرير تشريح الجثمان، مما أدى إلى فقدانه الكثير من وزنه وإصابته بالجرب والتهابات حادة قبل إعلان وفاته.
وأكد والد الأسير أن ابنه كان يحمل الجنسية البرازيلية، ما دفع جهات رسمية ومؤسساتية في البرازيل إلى متابعة قضيته، مشددا أن العائلة تسعى لاستعادة جثمانه عبر التواصل مع جهات دولية وحقوقية وأطراف فلسطينية رسمية.
بدورها، أكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، أن وليد أحمد هو أول قاصر يستشهد داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن التقرير الطبي أظهر تعرضه للتجويع والإهمال الصحي، ما يرجح أن يكون السبب الرئيسي لوفاته.
وأضافت سراحنة أن استمرار الظروف الحالية داخل السجون الإسرائيلية ينذر بارتفاع عدد الشهداء، في ظل تصاعد سياسة التجويع والإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى، خاصة الأطفال.
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية، يواجه أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، انتهاكات ممنهجة داخل سجون الاحتلال، تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد العشرات منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن إسرائيل تواصل احتجاز العديد من الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا من قطاع غزة، وسط ظروف وصفت بـ"الاختفاء القسري".
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل استمرار الدعم الأمريكي المطلق لـ"إسرائيل"، التي تواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، متسببةً في استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.