ارتفاع الحسابات الجارية المدينة للحرفاء في البنوك بـ671 مليون دينار
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ارتفعت الحسابات الجارية المدينة للحرفاء في البنوك في تونس بقيمة 671 مليون دينار خلال السداسي الأول من سنة 2023 (دون الكشف عن قائم هذه الحسابات) وذلك بالتوازي مع زيادة قيمة الديون المصنفة ب1466 مليون دينار مما ساهم بقدر كبير في ارتفاع القروض البنكية التي بلغ قائمها نهاية جوان الفارط 9ر109 مليار دينار .
وتؤكد هذه المؤشرات تعثر الشركات والمؤسسات الاقتصاديه بشكل عام على المستوى المالي والتعويل المكثف للأسر التونسية على التداين البنكي بسبب الارتفاع الكبير للحسابات المدينة ( وهي الحسابات التي تسمح لاصحابها بالسحب بمبلغ يزيد عن المبالغ المودعة) او ما يعرف "بالروج".
كما تبرز المعطيات الواردة في نشرية البنك المركزي التونسي الصادرة مؤخرا حول الظرف الاقتصادي للسداسي الأول 2023 ارتفاع قائم القروض البنكية الذي تعلق اساسا بقطاع الخدمات (747 مليون دينار) والاسر والأفراد 539 مليون دينار يليهما قطاعي الصناعة 290 مليون دينار والفلاح والصيد البحري 143 مليون دينار .
في المقابل أشارت نظرية مؤسسة الإصدار، إلى تطور الحسابات الخاصة للادخار خلال الفترة جوان 2022 /جوان 2023 بنسبة 4 بالمائة اي ما يعادل 1067 مليون دينار وذلك بالتوازي مع زيادة الودائع لأجل وما شابهها من حسابات مالية بنسبة 4ر4 بالمائة او 778 مليون دينار في حين ازدادت الودائع تحت الطلب لدى البنوك طيلة السداسي الأول 2023 بنسبة ضعيفة لم تتجاوز 2.4 بالمائة او 652 مليون دينار.
وانجر عن هذه الوضعية المتسمة بالضغط على التمويلات البنكية ازدياد شح السيولة الذي بلغ في المعدل 15546 مليون دينار نهاية الثلاثي الثاني الفارط مما أدى إلى مزيد تدخل البنك المركزي التونسي لضخ السيولة في السوق النقدية لتمكين مؤسسات القرض من الايفاء بالتزاماتها ومواصلة نشاطها بشكل مستدام وارتفع بذلك الحجم الجملي لاعادة التمويل بقيمة 1345 مليون دينار مقارنة بالثلاثي الأول 2023.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: ملیون دینار
إقرأ أيضاً:
74 % من الأوروبيين لا يريدون زيارة دولة الاحتلال إثر حرب غزة
كشفت دراسة جديدة نشرت خلال مؤتمر "مستقبل السياحة الوافدة إلى إسرائيل" أن ما يقارب ثلاثة أرباع الأوروبيين من الدول الرئيسية أعربوا عن عدم اهتمامهم بزيارة الاحتلال الإسرائيلي، في حين قال نصف المشاركين في الدراسة إنهم غير مرجحين لاختيار الأراضي المحتلة كوجهة سياحية خلال السنوات الخمس المقبلة.
74% of Europeans don't want to visit Israel
A new study, presented today at the Future of Inbound Tourism to Israel conference, reveals that roughly three-quarters of Europeans from major countries have expressed no interest in visiting Israel.
Half of them are unlikely to… pic.twitter.com/jXZErwgVad — MintPress News (@MintPressNews) February 12, 2025
وشهدت السياحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تراجعًا حادًا منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث انخفض عدد السياح بشكل كبير خلال الأشهر الأولى.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، زار الاحتلال 89 ألف سائحًا فقط، بانخفاض نسبته 73 بالمئة مقارنة بـ333 ألف سائح في الفترة نفسها من العام السابق.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وصل عدد السياح إلى 38 ألف سائحًا، بانخفاض قدره 78.5 بالمئة عن تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الذي شهد 333 ألف سائحًا. كما انخفض عدد السياح في كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى 52 ألف سائحًا، مقارنة بـ266 ألف سائحًا في كانون الأول/ ديسمبر 2022، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 80 بالمئة.
وعلى مدار عام 2023، زار الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 ملايين سائح، مقارنة بـ4.5 مليون سائح في عام 2019. وفي عام 2024، انخفض عدد السياح إلى حوالي 961 ألف سائح، بانخفاض نسبته 68.1% مقارنة بالعام السابق. وتشكل السياحة حوالي 3% من اقتصاد الاحتلال، وتوفر فرص عمل لنحو 200 ألف إسرائيلي بشكل مباشر، وفقًا لوزارة السياحة الإسرائيلية.
وتتوقع منصة "تريدينغ إيكونوميكس" أن يصل عدد السياح إلى حوالي 95 ألف سائح بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو رقم لا يزال منخفضًا بشكل كبير مقارنة بمستويات ما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد اهتزت صورة الاحتلال الإسرائيلي كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، بعد أن كانت تروج لنفسها كالديمقراطية الوحيدة في المنطقة والقوة التقدمية المستقرة.
ومع استمرار الحرب على غزة، بدا أن الإجماع الإسرائيلي العام يدعم هذا العدوان، بما في ذلك سياسة تجويع سكان غزة. وعلى الرغم من فقدان الاحتلال لدعم جيل كامل في العديد من الدول الغربية، وتضرر اقتصاده بسبب تمويل الحرب، وانخفاض السياحة، إلا أنها استمرت في سعيها نحو أهدافها، حتى بعد أن أكدت تقارير استخباراتية أمريكية أنها لن تتمكن من تحقيق النصر.
وقد أدت سياسة الإبادة الجماعية في حربه على غزة، إلى وضع الاحتلال في حالة من الجمود السياحي المحتمل مع أوروبا.