يعاني نحو 18 مليون مصري من أزمة كبيرة بسبب عدم توفر السجائر، وهو ما دفع التجار للمغالاة بشكل كبير في الأسعار، وتدخل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وعقد اجتماع عاجل بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ للسيطرة على الأزمة.

وصرح رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي بأن السبب الرئيسي في أزمة السجائر التي تشهدها مصر حاليا هو طمع التجار وسوء التصرف، وتباطؤ الحكومة.

أزمة مفتعلة من الشركات والتجار

وأضاف أن الأزمة الحالية هي أزمة مفتعلة من الشركات والتجار، وكشف أن السجائر الأجنبية لا يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن جميع أنواع السجائر تصنع في مصر، وفق تصريحات رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي لـRT".

وأكد إبراهيم إمبابي أن نسبة المكسب الحالي في السجائر تصل إلى 100 %، وأن حل تلك الأزمة يتطلب تنفيذ 3 خطوات عاجلة وهي "سرعة إصدار التعديل الضريبي على السجائر، والخطوة الثانية هي قلب هرم التوزيع بمعنى أن شركة الشرقية للدخان بدلا من إعطاء السجائر للتاجر والموزع، تقوم بإعطائها لتجار نصف الجملة ومحطات البنزين ، ليزداد حجم البضاعة في الأسواق، أما الخطوة الثالثة أن المضبوطات التي تم ضبطها عن طريق مباحث التموين وتم نقلها في حيازة النائب العام يتم ضخها في محطات بنزين وطنية، وخلال 48 ساعة سوف يتم حل هذه الأزمة".

أزمة كبيرة في توفر السجائر

‏وتعاني الأسواق في مصر من أزمة كبيرة في توفر السجائر، وهو ما أدى إلى شدة الازدحام على محلات بيع السجائر، إضافة إلى ارتفاع سعر علبة السجائر المحلية والمستوردة بنسبة تتخطى الـ 100%، وأصبحت تباع علبة السجائر محلية الصنع بأسعار تتراوح بين 55 جنيها و60 جنيها، على الرغم من أن السعر الرسمي يبلغ 24 جنيها.

آخر زيادات رسمية مسجلة لأسعار السجائر في مصر كانت خلال شهر مارس الماضي، عن طريق الشركة الشرقية للدخان “Eastern Company”، التي أعلنت رفع أسعار عدد من الأصناف بزيادات متفاوتة من جنيه إلى ثلاثة جنيهات للعبوة الواحدة بالنسبة للسجائر المحلية، بينما كانت آخر زيادة بالنسبة للسجائر الأجنبية في شهر أبريل 2023.

18 مليون مدخن في مصر

جدير بالذكر أن النتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك 2021/2022، أشارت إلى أن 16.8% من إجمالي السكان 15 عاما فأكثر مدخـنون، وهو ما يمثل نحو 18 مليون نسمة ، وتبلغ نسبة المدخنين من الذكور 33.8%، مقابل 0.3٪ فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس، طبقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر حول التدخين.

17 مليار جنيه

وأنفق المصريون المدخنون على تدخين السجائر 17 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي 2021 - 2022، وفق وثيقة رسمية للشركة الشرقية للدخان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ازمة السجائر الأسعار إبراهيم إمبابي شعبة الدخان فی مصر

إقرأ أيضاً:

هل تمر تركيا بأزمة اقتصادية؟ خبير يشرح التفاصيل بوضوح

تتخذ تركيا سلسلة من التدابير لمكافحة التضخم المرتفع، حيث انخفض التضخم السنوي إلى 47.09% مع حلول شهر نوفمبر، فيما سجل النمو الاقتصادي في الربع الثالث 2.1%. فهل تعيش تركيا أزمة اقتصادية؟

في تحليله الأخير، قام الخبير الاقتصادي الدكتور مهفي إغيلميز بتعريف مفهوم الأزمة الاقتصادية، واستعرض وضع تركيا خلال العقدين الأخيرين، من 2004 إلى 2024. وأشار الدكتور إغيلميز إلى أن التضخم بنسبة 47.09% يُعتبر أزمة في الاقتصادات المتقدمة، لكنه لا يُعد أزمة في السياق التركي. كما أوضح ما هي الظروف التي يمكن أن تُعتبر أزمة اقتصادية في تركيا.

تقييمات الدكتور مهفي إغيلميز حول الاقتصاد التركي نُشرت في مقال بعنوان “الأزمة وتركيا” على موقعه الإلكتروني، وتابعه موقع تركيا الان وهو مقال يحظى بمتابعة واسعة من قبل المتخصصين في الاقتصاد وجميع فئات المجتمع.

 

الأزمة الاقتصادية هي حالة يتدهور فيها الأداء في المؤشرات الأساسية مثل النمو، البطالة، التضخم، الفائدة، العجز في الميزانية، العجز الجاري، وقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، إلى جانب تدهور التوقعات المستقبلية واستمرار هذا التدهور لفترة زمنية معينة.

 

كيف تحدث الأزمة الاقتصادية؟

أجاب الدكتور مهفي إغيلميز على السؤال حول ما إذا كان يجب أن تتدهور جميع المؤشرات المذكورة في التعريفين السابقين لكي يُعتبر الاقتصاد في أزمة، أم أن تدهور واحد أو اثنين منها كافٍ لتحديد ذلك.

وفقًا لرأي الدكتور مهفي، لفهم ما إذا كانت هناك أزمة اقتصادية في اقتصاد معين، يتم التركيز بشكل رئيسي على مؤشرين أساسيين: النمو والتضخم.

وأوضح إغيلميز أن هذه النسب تُقيم بشكل مختلف من دولة إلى أخرى. على سبيل المثال، يُعتبر نمو بنسبة 5% مثاليًا في تركيا، بينما يعد هذا الرقم مرتفعًا للغاية في الولايات المتحدة أو ألمانيا.

كما شدد الدكتور مهفي على أن التضخم ذو الرقمين لا يُعتبر أزمة في تركيا، لكنه يُعد كارثة في الولايات المتحدة أو أوروبا.

أما في السياق التركي، يُعتبر أن الأزمة تحدث عندما يتحول النمو إلى انكماش اقتصادي.

اقرأ أيضا

“رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب بشرط”.. …

الأحد 22 ديسمبر 2024

 

مقالات مشابهة

  • الأزمة الغذائية في السودان تتفاقم.. 24.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة
  • أزمة الطوابع: التحوّل الرقمي هو الحلّ.. والإدارة الحكيمة الاساس
  • بعد طرده من منزله..ممثل مصري يستغيث
  • الأزمة مخلصتش.. تطورات قضية الزمالك وبوبيندزا
  • هل تمر تركيا بأزمة اقتصادية؟ خبير يشرح التفاصيل بوضوح
  • رئيس مركز دراسات: نهاية أزمة اليمن تلوح في الأفق!
  • كيف تدعمين شريك حياتك في مواجهة الأزمات الكبيرة؟.. «الحل بـ4 خطوات»
  • ملاك الإيجار القديم يطالبون بتعديلات قانونية عادلة: تفاصيل الأزمة والآمال في الحل
  • جمال سلميان: السلطة الحالية في سوريا تواجه تحديات كبرى
  • الازدحامات المرورية في بغداد: أزمة خانقة أم فشل حكومي في توفير حلول مستدامة؟