أزمة كبرى تواجه 18 مليون مصري.. وخبير: الحل في 3 خطوات عاجلة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يعاني نحو 18 مليون مصري من أزمة كبيرة بسبب عدم توفر السجائر، وهو ما دفع التجار للمغالاة بشكل كبير في الأسعار، وتدخل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وعقد اجتماع عاجل بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ للسيطرة على الأزمة.
وصرح رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي بأن السبب الرئيسي في أزمة السجائر التي تشهدها مصر حاليا هو طمع التجار وسوء التصرف، وتباطؤ الحكومة.
وأضاف أن الأزمة الحالية هي أزمة مفتعلة من الشركات والتجار، وكشف أن السجائر الأجنبية لا يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن جميع أنواع السجائر تصنع في مصر، وفق تصريحات رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي لـRT".
وأكد إبراهيم إمبابي أن نسبة المكسب الحالي في السجائر تصل إلى 100 %، وأن حل تلك الأزمة يتطلب تنفيذ 3 خطوات عاجلة وهي "سرعة إصدار التعديل الضريبي على السجائر، والخطوة الثانية هي قلب هرم التوزيع بمعنى أن شركة الشرقية للدخان بدلا من إعطاء السجائر للتاجر والموزع، تقوم بإعطائها لتجار نصف الجملة ومحطات البنزين ، ليزداد حجم البضاعة في الأسواق، أما الخطوة الثالثة أن المضبوطات التي تم ضبطها عن طريق مباحث التموين وتم نقلها في حيازة النائب العام يتم ضخها في محطات بنزين وطنية، وخلال 48 ساعة سوف يتم حل هذه الأزمة".
أزمة كبيرة في توفر السجائروتعاني الأسواق في مصر من أزمة كبيرة في توفر السجائر، وهو ما أدى إلى شدة الازدحام على محلات بيع السجائر، إضافة إلى ارتفاع سعر علبة السجائر المحلية والمستوردة بنسبة تتخطى الـ 100%، وأصبحت تباع علبة السجائر محلية الصنع بأسعار تتراوح بين 55 جنيها و60 جنيها، على الرغم من أن السعر الرسمي يبلغ 24 جنيها.
آخر زيادات رسمية مسجلة لأسعار السجائر في مصر كانت خلال شهر مارس الماضي، عن طريق الشركة الشرقية للدخان “Eastern Company”، التي أعلنت رفع أسعار عدد من الأصناف بزيادات متفاوتة من جنيه إلى ثلاثة جنيهات للعبوة الواحدة بالنسبة للسجائر المحلية، بينما كانت آخر زيادة بالنسبة للسجائر الأجنبية في شهر أبريل 2023.
18 مليون مدخن في مصرجدير بالذكر أن النتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك 2021/2022، أشارت إلى أن 16.8% من إجمالي السكان 15 عاما فأكثر مدخـنون، وهو ما يمثل نحو 18 مليون نسمة ، وتبلغ نسبة المدخنين من الذكور 33.8%، مقابل 0.3٪ فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس، طبقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر حول التدخين.
17 مليار جنيهوأنفق المصريون المدخنون على تدخين السجائر 17 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي 2021 - 2022، وفق وثيقة رسمية للشركة الشرقية للدخان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ازمة السجائر الأسعار إبراهيم إمبابي شعبة الدخان فی مصر
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يستنكر الفيتو والبرلمان العربي يتحدى الاحتلال.. وخبير يكشف فوضي في جيش إسرائيل
تشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق من التوترات، حيث تتزايد الانتقادات الدولية لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الرابعة في مجلس الأمن لوقف قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يأتي هذا في وقت يتعرض فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي لانتقادات حادة من البرلمان العربي بسبب تهديداته بضرب جمهورية العراق، مما يزيد من حدة القلق بشأن الاستقرار الإقليمي. فيما تشير تحليلات الخبراء العسكريين إلى وجود فوضى داخل جيش الاحتلال، مما يطرح تساؤلات جدية حول قدرته على إدارة الأزمات الحالية.
من جانبه استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة استخدام الولايات المتحدة للفيتو لمنع قرار أيدته 14 دولة عضوًا في مجلس الأمن، والذي كان يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط أن الموقف الأمريكي، الذي وصفه بالمعزول دوليًا والمدان سياسيًا وأخلاقيًا، يمثل "ضوءًا أخضر" لإسرائيل للاستمرار في عملياتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار أبو الغيط إلى أن هذا التصعيد يعزز من عجز الأمم المتحدة في مواجهة أحد أخطر الصراعات في المنطقة، ويشجع الاحتلال على مواصلة الحرب تحت غطاء خطط اليمين الإسرائيلي المتطرف، بما في ذلك مخططات الضم وإعادة الاستيطان. وأوضح أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو للمرة الرابعة يعزز من إضعاف مجلس الأمن ويقوض الثقة في المنظومة الأممية.
في سياق متصل، أدان البرلمان العربي التهديدات التي أطلقها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد جمهورية العراق، مؤكدًا دعمه الثابت لسيادتها وأمنها. وأشار البرلمان إلى أن كيان الاحتلال ينبغي عليه الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف المجازر في فلسطين ولبنان.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى الضغط على كيان الاحتلال لوقف مخططاته التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرًا من عواقب أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
فوضى في جيش الاحتلالعلى صعيد آخر، أوضح الخبير العسكري الأردني نضال أبو زيد في تصريحات خاصة ل"الوفد" أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن الفوضى تسود في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى عدة مؤشرات تدل على ذلك. ومن أبرز هذه المؤشرات مقتل مستوطن خلال مواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان، حيث دخل المنطقة دون موافقة رسمية برفقة صديق له يحمل رتبة قائد كتيبة، وهو باحث أثري لم يُعثر على اسمه في سجلات الجيش.
وأشار أبو زيد إلى أن لواء الجولاني، الذي يُعتبر من أقدم وأهم وحدات جيش الاحتلال، تكبد خسائر فادحة منذ بداية الحرب الحالية، حيث قُتل 110 جنود خلال العمليات العسكرية على الجبهتين.
كما ألقى أبو زيد الضوء على مقطع فيديو بثته المقاومة يظهر حالة من الفوضى بين جنود لواء كفير أثناء اقتحام أحد المنازل في بيت لاهيا، حيث هرب عدد منهم بعد وقوعهم في كمين للمقاومة.
أزمات قيادية وتخبط في التنسيق
ولفت أبو زيد إلى أن حالة الفوضى وعدم الانضباط لا تقتصر على المستويات القيادية الدنيا، بل تشمل أيضًا المستويات القيادية العليا. فقد دفع جيش الاحتلال بقوات مشاة إلى مناطق ذات حدة عمليات مرتفعة، مثل شمال غزة، حيث تم إرسال لواء كفير ولواء جفعاتي، وهما وحدات مشاة وليستا مدرعتين، مما زاد من تعرضها للخسائر.
وأضاف أبو زيد أن هناك أزمة ثقة واضحة بين وزير الدفاع الإسرائيلي، تساحي كاتس، الذي يميل إلى خلفية مدنية، وقيادات الجيش، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي. وقد ظهر هاليفي في مقطع فيديو وهو متفاجئ من تصريحات كاتس حول القضاء على قدرات حزب الله، مما يشير إلى تخبط في التنسيق بين الأجهزة العسكرية والقيادة السياسية.
كما أشار إلى وجود تضارب في التصريحات بين قيادات المناطق العسكرية، حيث عُقدت تصريحات من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية حول إمكانية إقامة حكم عسكري في غزة، تلاها تصريح من رئاسة الأركان بأن الجيش لا يملك قوات كافية لتنفيذ هذا القرار.
غياب الناطق الإعلامي
تُعزز هذه الأزمات من حالة الارتباك داخل الجيش، خاصة مع غياب الناطق الإعلامي باسم جيش الاحتلال، الذي لم يظهر منذ أكثر من أسبوعين، مما يزيد من الشكوك حول فعالية القيادة العسكرية في التعامل مع الأوضاع المتغيرة بسرعة
تتزايد التحديات في الشرق الأوسط، مع تصاعد الانتقادات الدولية للاحتلال الإسرائيلي وتبعات الفيتو الأمريكي. يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تعامل المجتمع الدولي مع هذه الأزمات، ومدى قدرة الدول العربية على حماية مصالحها في ظل هذه الظروف المتقلبة.