طرابلس دفعت ثمن الحوار مع حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الأزمة التي تسبب بها نشاط إسرائيل الدبلوماسي في ليبيا.
وجاء في المقال:انفجرت فضيحة في غرب ليبيا بسبب كشف حقيقة المفاوضات بين مسؤوليها ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين. فبعد ظهور تقارير عن محادثات بين كوهين ونظيرته في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء منقوش في روما، واجهت طرابلس احتجاجات في الشوارع واضطرت سلطاتها إلى إلغاء حقيبة منقوش الوزارية.
وأوضح مسؤولون ليبيون لوكالة أسوشييتد برس أن الدافع لفتح قنوات للتفاوض مع إسرائيل طرحه، من بين أمور أخرى، مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي زار الجماهيرية السابقة في وقت سابق من هذا العام. واقترح، حينها، أن يفكر رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في الانضمام إلى نادي الدول العربية التي مضت في تطبيع العلاقات الكاملة مع الدولة اليهودية. ومع ذلك، أعرب الدبيبة عن قلقه من ردة فعل المجتمع على التقارب. فقد بيّن مؤشر الرأي العام العربي، السنة الماضية، وهو استطلاع منتظم للمشاعر في 14 دولة عربية، أن حوالي 96% من الليبيين يعارضون الاعتراف بإسرائيل. فقط الجزائر وموريتانيا لديها رقم أعلى (99٪ لكل منهما).
لقد كان لهواجس رئيس حكومة الوحدة الوطنية ما يسوغها تماما.
وفي الصدد، قال منسق البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيفان بوشاروف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "حتى الآن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ليبيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. الشيء الرئيس بالنسبة لها هو التغلب على الانقسام الداخلي القائم في العديد من القضايا، في آن معا: تناقضات سياسية، وانتماءات قبلية، وصراع على المصالح الاقتصادية. إن التوصل إلى اتفاقيات افتراضية مع إسرائيل من شأنه أن يضيف خط صدع آخر. حتى في تلك البلدان التي قامت بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ردة فعل المجتمع على ذلك لا تزال مبهمة. وفي ليبيا، لا ينبغي توقع دعما جامعا لفكرة مثل هذه الاتفاقيات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بنيامين نتنياهو مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حكومة إسرائيل تحذر المحكمة العليا من “عواقب وخيمة” لعدم إقالة بار
إسرائيل – أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) أن عدم تنفيذ قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة من شأنها أن تعرض أمن الدولة ومواطني إسرائيل للخطر”.
جاء ذلك في معرض ردها على الالتماسات التي قدمتها المعارضة للمحكمة على قراره بإقالة بار، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن “فرض استمرار رونين بار في منصبه أمر غير مقبول ويتعارض مع الصلاحيات الممنوحة لحكومة منتخبة في بلد ديمقراطي مسؤولة عن أمن الدولة ومواطنيها وقد يؤدي لعواقب وخيمة”.
واعتبرت الحكومة أن “كل يوم أو ليلة إضافية في هذا الوضع قد يسبب ضررا لا رجعة فيه لأمن الدولة وسلام مواطنيها وجنودها”.
وأضافت: “من هنا تأتي الحاجة الملحة إلى تنفيذ هذه الخطوة (إقالة رئيس الشاباك)”.
وقالت أيضا في ردها: “انتهت ولاية رئيس جهاز الشاباك بقرار حكومي، لأن الحكومة لم تعد تثق به. وهذا ينهي عملية استمرار ولايته وعليه أن ينهي مهام منصبه”.
وفي 20 مارس/آذار الماضي وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، ورغم احتجاج آلاف الإسرائيليين علي هذا القرار.
وبعد ساعات قليلة من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا قرار إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة ضد إقالته، وحددت المحكمة لاحقا الثامن من أبريل/ نيسان الجاري لبحث الالتماسات المقدمة ضد إقالة رئيس الشاباك.
والأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز “الشاباك”، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
الأناضول