تطورات جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في موسكو عبر تطبيق تلغرام، اليوم الثلاثاء، أن روسيا قامت مجدداً بصد هجوم بطائرات درون أوكرانية فوق أراضيها، وذلك تزامناً مع إعلان روسيا إطلاق مدفعية القوات المسلحة الأوكرانية النار على قافلة أوكرانية في اتجاه كوبيانسك.
وقالت موسكو إن الدفاعات الجوية الروسية قامت بتدمير طائرتي درون فوق منطقة تولا، على بعد 150 كيلومتراً جنوب موسكو.
يشار إلى أن موسكو أعلنت عن وقوع هجمات مماثلة عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، واتهمت أوكرانيا بشنها.
فيما صرح الخبير العسكري، المقدم المتقاعد أندري ماروتشكو، لوكالة “سبوتنيك” بأن مدفعية القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت النار على قافلة أوكرانية في اتجاه كوبيانسك.
وقال أندري ماروتشكو “في منطقة نوفوسيلوفسكي: “قام رتل من المعدات العسكرية للعدو، يتكون من ناقلتي جند مدرعتين وثلاث مركبات مع جنود، لسبب ما بتغيير مساره وبدأ التحرك في الاتجاه المعاكس.. على الأرجح، بسبب عدم التنسيق خلال العمليات”.
وتابع: “اعتقد الجيش الأوكراني أن هذا رتل روسي، وتم إطلاق نيران المدفعية عليه”، وأضاف “بعد تعرضهم للنيران الصديقة، تضررت و دمرت المعدات الأوكرانية، وتفرق الأفراد في الغابات”.
في السياق ذاته أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بأن الخدمة العسكرية لدى القوات المسلحة الروسية صارت مربحة بشكل متزايد منذ الغزو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار في الرابع من فبراير (شباط) 2022، إلى أن الضابط برتبة الليفتنانت يحصل شهرياً على 81 ألفاً و200 روبل.
وذكر التقييم اليومي المنشور على منصة “إكس” أنه بحلول أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2022، أعلن بوتين أنه حتى جنود التعبئة الخاصين سيحصلون على 195 ألف روبل شهرياً.
وجاء في التقييم أن العديد من الرتب الصغيرة التي تخدم في أوكرانيا تتقاضى حالياً أكثر من 200 ألف روبل شهرياً، ويأتي المبلغ بزيادة قدرها 2.7 مرة عن متوسط راتب المواطن الروسي البالغ 72851 روبل.. وعلى سبيل المقارنة، فإن 2.7 ضعف متوسط الراتب في المملكة المتحدة يعادل أكثر من 90 ألف جنيه إسترليني في العام.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
لأول مرة روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرًا للقارات.. آخر تطورات الحرب الأوكرانية
شهدت الحرب تطورًا نوعيًا جديدًا مع إعلان كييف أن موسكو أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات لأول مرة على الأراضي الأوكرانية. وأكد سلاح الجو الأوكراني أن هذا الصاروخ استُخدم في هجوم استهدف مدينة دنيبرو خلال الساعات الأولى من صباح الخميس.
إطلاق أول صاروخ عابر للقاراتيُعتبر هذا التصعيد الأول من نوعه منذ بداية الحرب في فبراير 2022، حيث تستخدم هذه الصواريخ عادة لضرب أهداف بعيدة المدى بدقة عالية، ما يفتح الباب لمزيد من التداعيات الدولية.
و تباينت ردود الفعل بين موسكو وكييف فيما أكدت أوكرانيا استخدام الصاروخ، رفض الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق بشكل مباشر على هذه الادعاءات، قائلًا: “ليس لدي ما أقوله حول ذلك”.
تأتي هذه الخطوة الروسية في أعقاب التصريحات الغربية الأخيرة التي تسمح لكييف باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، مما يزيد من حدة التوترات بين الجانبين.
مشاركة أميركية وتصعيد جديدو جاء قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، من بينها صواريخ “أتاكمز” (ATACMS)، أحدث نقلة نوعية في طبيعة الصراع. هذه الصواريخ، التي دعت كييف إلى استخدامها منذ أشهر، مكّنت أوكرانيا من استهداف مواقع عسكرية روسية على مسافات طويلة، ما دفع موسكو إلى اعتبار هذا التحرك بمثابة تصعيد خطير.
و حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من أن استخدام هذه الأسلحة سيؤدي إلى “مشاركة مباشرة” من حلف شمال الأطلسي في الحرب.
تداعيات التصعيد على الساحة الدوليةتتزامن هذه الخطوة مع أجواء دولية متوترة بعد منح الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
و من جهتها، وصفت موسكو هذا التطور بأنه إشارة واضحة على رغبة الغرب في تصعيد الصراع، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تضع الأوضاع في المنطقة على حافة الهاوية.
محاولة لتغيير المعادلة العسكريةيرى محللون عسكريون أن استخدام موسكو لصواريخ باليستية عابرة للقارات قد يكون ردًا على الضربات الأخيرة التي استهدفتها باستخدام صواريخ غربية. تهدف هذه التحركات إلى إعادة فرض النفوذ العسكري الروسي، وإرسال رسالة واضحة لكييف وحلفائها بأن الكرملين على استعداد لاستخدام كل الأدوات الممكنة لتحقيق أهدافه.
تساؤلات المجتمع الدولي حول النزاعو مع استمرار التصعيد بين الطرفين، يتساءل المجتمع الدولي عن مستقبل هذا النزاع، وما إذا كانت هذه التحركات العسكرية الجديدة ستقود إلى مزيد من التوترات الإقليمية أو تؤدي إلى إشعال مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب.