شارك العديد من المواطنين في الضفة الغربية بوقفات للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 29/08/2023بالتزامن مع اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.

طوباس:

شارك مواطنو محافظة طوباس ومؤسساتها، اليوم الثلاثاء، في وقفة مطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى.

وتأتي هذه الوقفة ضمن فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، وبدعوة من نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، بالتعاون مع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين.

وفي بداية الوقفة، تطرقت حُسن اشتيوي من التجمع الوطني لأسر الشهداء، إلى الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومخالفتها للقوانين الدولية من خلال احتجازها لجثامين 398 شهيدا، كما تطرقت إلى الانتهاكات اليومية المتصاعدة بحق الأسرى، وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي التي تهدد حياتهم.

وأوضح القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد، أن ما تقوم به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من حرمان الشعب الفلسطيني من دفن شهدائه، ينافي الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تكفلها الشرائع الدولية.

وأكد أنه في ظل تصاعد هجمة الاحتلال الشرسة بحق الشعب الفلسطيني، يقف هذا الشعب اليوم صامدا ومصرا أكثر من أي وقت مضى على انتزاع حقوقه.

بدوره، أكد ساهر صرصور من الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أن وقفة اليوم تأتي ضمن سلسلة فعاليات في المحافظات كافة لاسترداد جثامين الشهداء ضمن اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.

وأضاف أنه من خلال هذه الفعاليات والوقفات تتكاتف جهود الأهالي والمؤسسات والفعاليات الوطنية للدفع باتجاه استرداد جثامين الشهداء بالوسائل القانونية كافة.

وأوضح أن هناك 398 شهيدا محتجزا لدى الاحتلال، إما في مقابر الأرقام أو في الثلاجات، ومنهم الأطفال والنساء، وأسرى استُشهدوا داخل سجون الاحتلال.

ومن لجنة التنسيق الفصائلي أكد باسل منصور أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء جريمة يشترك فيها العالم أجمع، المتآمر على قضية الشعب الفلسطينية، والذي يصمت عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوحدة والتكاتف، وقال: بوحدة الميدان يتم استرداد جثامين الشهداء وانتزاع الحقوق كافة.

بدوره، أكد الناشط خالد منصور أن هذه الوقفة تحمل عدة رسائل، وعلى رأسها رسالة إلى المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ويصمت عن أبشع جرائم العصر التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ورسالة إلى الشعب الفلسطيني لنؤكد أنه لا يمكن للشعب تحقيق مطالبه إلا بوحدة حقيقية بين كل أطيافه على الأرض.

وفي كلمة مؤسسات الأسرى، دعا جهاد رماح جميع مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتها في ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم وإنهاء هذه القضية.

كما دعا رئيس بلدية طوباس حسام دراغمة، جميع أطياف الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الالتفاف حول المشروع الوطني، وضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية تزامنا مع الجانب القانوني لتحقيق تقدم وإنهاء هذا الملف.

بدوره، أكد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة أن الاحتلال يحتجز جثامين ٣٩٨ شهيدا، ١٤٢ منهم في الثلاجات، و٢٥٦ في مقابر الأرقام، كما أن منهم ٥ نساء و١١ أسيرا استُشهدوا داخل سجون الاحتلال.

وأكد أن المجتمع الدولي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان التي تكفل الحق في دفن الموتى حسب شعائرهم الدينية، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات جدية لإنهاء هذا الملف وتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم.

كما تطرق إلى ملف الأسرى المرضى الذين تماطل إدارة السجون في تقديم العلاج اللازم لهم، بما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، مؤكدا أن هناك ٧٠٠ أسير يعانون أمراضا مزمنة، و٢٤ أسيرا يعانون أمراض السرطان، ومن أخطر الحالات حاليا حالة الأسيرين عاصف الرفاعي ووليد دقة، كما أشار إلى أن هناك ٤ أسرى يخوضون الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري.

بيت لحم :

شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، ببيت لحم، في وقفة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، وذلك لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.

ونُظمت الوقفة في ساحة المهد، تلبية لدعوة نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والقوى الوطنية، وجمعية الأسرى والمحررين، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصيرهم.

وقال المنسق العام للجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم محمد الجعفري، هذا التجمع هو لحظة وفاء لمن ضحَّوا بأجسادهم وأرواحهم من أجل مستقبل مشرق، اليوم نصرخ عاليا ونقول للعالم، كفى حجزا للجثامين في مقابر الأرقام والثلاجات، كفى تعميقا لآلام الأهالي وحسرتهم على أبنائهم المحتجزة جثامينهم عند الاحتلال.

ودعا الجعفري إلى توسيع المشاركة وعدم الاكتفاء باليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، وأن يكون هناك برنامج وطني شامل للمطالبة باسترداد الجثامين.

من جانبها، أكدت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق، أن هناك 19 شهيدا من بيت لحم محتجزة جثامينهم عند الاحتلال، وبالتالي وقفتنا اليوم نطالب من خلالها المجتمع الدولي بالتدخل وأخذ مسؤلياته نحو إنهاء الملف باسترداد جثامين الشهداء.

وألقى والد الشهيد أمجد أبو سلطان كلمة أكد فيها أن ما يجري من حجز لجثامين الشهداء إجحاف بحق الإنسانية، وأن استمرار هذا الإجراء التعسفي يزيد أوجاع ذويهم وآلامهم.

سلفيت:

أطلقت، محافظة سلفيت والقوى الوطنية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، اليوم الثلاثاء، وقفة جماهيرية تضامنية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء وشهداء الحركة الأسيرة ونصرة لالأسرى المضربين عن الطعام.

وقال مدير جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت نور الأقرع، إن هذه الفعالية تأتي استجابة لنداء الشهداء الأبطال وذويهم، ولنؤكد رفضنا المطلق لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما نراه من صمت للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية التي تقف بصمت أمام هذه العنصرية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

ودعا الأقرع وسائل الإعلام إلى فضح جرائم الاحتلال العنصرية بحق الشهداء، والضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ التزاماتها حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف بهذا الخصوص.

وقال مدير نادي الأسير في سلفيت نزار دقروق، إن المطالبة باسترداد جثامين الشهداء هي مسؤولية أخلاقية ووطنية وحق لأهاليهم، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتبع أسلوب العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين المتمثل في تضييق الخناق على المواطنين، والإعدام المتعمد، وهدم البيوت، واحتجاز جثامين الشهداء، مؤكداً أن هناك جهودا على مستوى القيادة للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء.

من ناحيته، أكد باسم العزوني ممثلاً عن القوى الوطنية أن مثل هذه الحملات هي لمساندة لذوي الشهداء، وأن احتجاز جثامين الشهداء ما هو إلا جريمة إنسانية وكشف عن عنصرية الاحتلال.

يُذكر أن 6 شهداء من محافظة سلفيت محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال وهم: عمر أبو ليلى، ومحمد صوف، ومحمد أبو سليمة، ومحمد عبد الفتاح، وعطا الله ريان، وأمير ريان.

وشارك في الوقفة أمين سر حركة "فتح" إقليم سلفيت عبد الستار عواد، ومدراء المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية ومممثلوها، ورؤساء الهيئات المحلية وممثلوها، وأهالي الشهداء والأسرى، وحركة الشبيبة الطلابية، وأمناء سر المناطق التنظيمية، وكادر الحركة.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: شؤون الأسرى والمحررین الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی حقوق الإنسان نادی الأسیر بیت لحم أن هناک

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا

أكد عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام ودون أي مصلحة خاصة، إذ تدرك تمامًا أهمية وجود حالة من الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.

وأوضح أن مصر تسعى دائمًا إلى الحفاظ على استقلال القرار الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة الرئيس الفلسطيني يسب حركة حماس على الهواء: "سلموا الرهائن وخلصونا" (فيديو)

وفي مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، قال المتحدث باسم حركة فتح: "كان هناك وفد من حركة فتح منذ أيام في مصر الشقيقة التي ما دام رعت عملية الحوار الوطني الفلسطيني، حيث قدمنا مقترحات وأفكار للأشقاء في مصر بهدف البناء عليها، ليتمكنوا من تنظيم حوار وطني شامل ترعاه مصر، مبني على أسس ومرتكزات حقيقية تتوافق مع إنجازات منظمة التحرير الفلسطينية".

 وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد هذا الموقف خلال تصريحات له أمس.

وأوضح دولة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة الذي يُعتبر منطقة منكوبة، حيث يسعى الاحتلال إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وتصفية وجوده.

وأضاف أن هذه الحرب تتبع عقلية دموية تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني ووقف أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن مشروع يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، من خلال تصفية الشعب الفلسطيني تحت ذرائع واهية. 

وأكد أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية والقدس ليس مجرد حرب ضد حركة حماس، بل هو عدوان مستمر ضد الشعب الفلسطيني بأسره. 

ولفت إلى أن هذا العدوان مستمر منذ أكثر من عام ونصف، حيث يُقتل الفلسطينيون بشكل جماعي.

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح أن من نجوا من القصف والمجازر الإسرائيلية، يواجهون تهديدات أخرى مثل الموت جوعًا أو مرضًا بسبب انقطاع المواد الصحية والطبية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • أبناء حجة يحتشدون في 200 مسيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • صورة: استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس
  • “الجهاد الإسلامي” تشدد على أهمية وحدة القرار الفلسطيني
  • الاحتلال يقتحم قلقيلية
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • بالصور: الهلال الأحمر ينظم وقفات تضامنية للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة استهداف مسعفيه في رفح 
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • الرئيس الفلسطيني: بوتين تبرع بـ 30 ألف طن قمح
  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني