محمد طعيمة: انتقادات "مرعي البريمو" لاذعة.. وهنيدي أستاذنا في الكوميديا (خاص)
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشف الفنان الكوميديان محمد طعيمة، خلال حوار خاص لـ "الفجر الفني"، عن رأيه في الانتقادات المتداولة عبر السوشيال ميديا عن فيلم "مرعي البريمو"، الذي يقوم ببطولته الفنان محمد هنيدي.
محمد طعيمة: انتقادات "مرعي البريمو" تعدت مرحلة النقد
أوضح طعيمة رأيه في انتقادات فيلم "مرعي البريمو"، قائلًا: "انتقادات سخيفة ولاذعة وفيها قدر كده تعدينا مرحلة النقد لمرحلة قلة الأدب، اللي هو كفاية ياهنيدي يعني إيه كفاية يا هنيدي! أو يعني إيه كفاية يا علاء يا مرسي".
وتابع طعيمة، قائلًا: "يا جماعة النقد ده مش النقد، إحنا بنتكلم على عناصر العمل الفني، أنت اشتغلت في الدور ده أو أنت عملت شغل حلو في الدور ده ميرسي ليك أنت مكنتش عامل أحسن حاجة تتعوض، عمري ماشوفت حد أنا بيطلع اللي هم الأساتذة النقاد اللي بيعملوا فيديوهات بيهزأوا الفنانين وبينحروهم بالمعنى ده أنا شايفه قتل ده ملوش علاقة بالنقد خالص يعني".
وأشاد طعيمة، في أداء محمد هنيدي على مدار سنواته الفنية، فقال: "
رسالتي لمحمد هنيدي ده أستاذنا يا جماعة ده أستاذ الكوميديا وأمتعنا وقدملنا أعمال في وجدانا وقعدنا نضحك سنين مع محمد هنيدي مش عمل هو اللي هيأثر وخلي بالك إحنا منقدرش نحكم ع مرعي البريمو غير لما ينزل تليفزيونيًا والناس كلها تحكم عليه لكن دول عملوا كوميديا خالدة وضحكونا السنين دي".
محمد طعيمة، هو ممثل وفنان كوميديان مصري، ظهر في إعلان لإحدى الشركات، ثم ظهر بعدها في الجزء الثاني من برنامج (البلاتوه) عام 2017م، ثم مسلسل “خلصانة بشياكة” عام 2017م والذي كان بطولة الفنان أحمد مكي، ثم أعمال درامية أخرى منها مسلسل “مكتوب عليا”، بطولة الفنان أكرم حسني والفنانة أيتن عامر، والفنانة هنادي مهنا، وإسماعيل فرغلي، وغيرهم من الفنانين، ولعل آخر الأعمال التي شارك بها، مسلسل “الصفارة” الذي عرض خلال الماراثون الرمضاني السابق لعام 2023، بطولة الفنان أحمد أمين، وانتهى الفترة الماضية من تصوير مسلسله الجديد “الليلة كبيرة” بطولة الفنانة هالة فاخر والفنان مها أحمد ونخبة من ألمع النجوم والفنانين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد طعيمة محمد هنيدى مرعی البریمو بطولة الفنان محمد طعیمة محمد هنیدی
إقرأ أيضاً:
ترامب .. الكوميديا السوداء ...!
«كأن حياتنا حصص من الصحراء مختلف عليها بين آلهة العقار»، يتذكر الفلسطينيون هذا النص لشاعرهم الكبير وهم يتابعون بسخرية مريرة رئيس أقوى دولة في العالم يتعاطى بهذه الخفة مع قضيتهم الأكثر رصانة وعدالة، وكأنه يطالبهم بإخلاء عقار يمتلكه وحتى لا يلقي بهم في الشارع يعدهم بمساعدتهم بالبحث عن بديل مستخفاً بصراع ثلاثة أرباع القرن على الهوية والعلم والنشيد والمصير بمسار طويل كبير الكلفة.
وكي تكتمل سخرية الرئيس ترامب يبدي حزنه على الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للقتل والدمار، بينما يقف القاتل على يمينه مزهواً به كضيف شرف حيث اللاشرف في كل ما قال ليبدو الأمر كاريكاتورياً أو على درجة من البلاهة التي لا يمكن تفسيرها في معاجم السياسة، سوى خليط من الخفة والغطرسة التي تستمد ذاتها من قوة ظهرت في سنواتها الأخيرة، لتكون وحدها من يحتكر إهانة الشعوب ومحاربتها ومن رئيس يهبط من عالم الصفقات والمضاربات، هكذا الأمر بالنسبة له.
«فلسطين ليست أكثر من عقار مختلف عليه»، هذا مفهوم أميركي يرتبط بتشكل الدولة الأميركية التي تشكلت بالصفقات العقارية لبعض ولاياتها، فقد اشترت بصفقة ولاية لويزيانا من الفرنسيين وولاية فلوريدا من إسبانيا وكذلك اشترت منهاتن من سكانها الأصليين.
وهذا تحول إلى ثقافة سياسية في بلد لم يكن وطناً لسكانه ولا هوية ولا تراثاً ولا حضارة لتكتسب تلك الثقافة زخمها مع تاجر العقارات.
هكذا هو الأمر يأخذ غزة ويبني فيها عقارات ويعطي للفلسطينيين قطعة أرض من مصر والأردن وانتهى الأمر، هذا حل سهل فلماذا يتصارعون فيما الحل موجود؟
سطحية السياسة لدى الرئيس الأميركي تؤخذ على درجة من الجدية، حيث الكلام يصدر عمن يمتلك القوة الكاسحة القادرة على فرض وقائع وتغيير أنظمة، فما بالنا حين يقف على رأس تلك القوة رجل معتد بشخصيته يعتقد أن التاريخ أعاد استدعاءه لإصلاح خراب الكون كما يراه بنفس السطحية التي يتمتع بها إذ بدأ ولايته مصارعاً على الحلبة يلاكم الجميع ويفتح النار على الجميع من الصين وكندا والدانمارك والمكسيك وبنما وأوروبا والناتو والأردن ومصر والخليج والفلسطينيين، دون أن يدرك حدود القوة مهما بلغت إمكانياته.
في ذروة النشوة تساقط الكلام من الإسرائيليين بأن كل ما قاله الرئيس ترامب كان قد أعد سلفاً بخطط ومشاريع وفيديوهات قد تم شحن عقل الرئيس بها، وهكذا خرج متناقضاً مرة بأنه سيعيد إعمار غزة للغزيين بعد أن يرجعهم إليها ومرة يريد إخراجهم للأبد، مرة يريد أن يبني غزة للفلسطينيين ومرة يريد أن يأخذها ليستثمر بها ... يبدو أن الملقِّن الإسرائيلي لم يجهز عقل الرئيس جيداً أو قام ببرمجته على عجل، لكن نتنياهو المزهو برئيس بهذا القدر من الخفة لم يتوقف عن توزيع الابتسامات وهو محق.
شخصية الرئيس ترامب مدعاة للدراسة. هو تاجر أولاً لا أحد يعرف إذا ما كان يقول كلاماً جدياً أو يضعه سقفاً للمساومة.
هكذا قال ذات مرة عندما سأله نايجل فراج عن تصريحات انسحابه من الناتو رد عليه: «هذا للمساومة»، ينبغي تصديق ذلك حين يكون السياسي قادماً من عالم التجارة، هو مغامر لأبعد الحدود ولكنه يخشى الخسارة حد الجبن، يتهور مثل فيل لكنه يتراجع في اللحظة المناسبة دون أن يخجل، كانت بروفة كندا والمكسيك نموذجاً يصلح للقياس فهو يعرف حدوده عندما يريد أن يعرف.
لغته تجاه العرب والفلسطينيين تعكس استعلاءً لم يمارسه السادة في عصر العبيد «نعم سيخرج الفلسطينيون من غزة وليس لديهم خيار آخر»، وماذا عن مصر والأردن ؟«سيقبلون وسينفذون».
تلك لغة بلطجة وليست لغة سياسة وترتبط باعتقاده كما الرئيس هاري ترومان بأن إغضاب العرب لا ثمن له فلماذا يعمل على إرضائهم لكن إغضاب إسرائيل مكلف، تلك هي المعادلة ببساطة وهو ما عكسه مؤتمره الصحافي، نتنياهو يبتسم فيما يستشيط الزعماء العرب غضباً لكن هذا لا يعني شيئاً في عالم السياسة الأميركية ولن يأخذه الزعماء الأميركيون على محمل الجد إلا مع أول تحدٍ عربي يتم به اختبار الإرادة التي يفترض أن لدى العرب ما يكفي من ممكنات إغراء في عالم المصالح يسيل لعاب الرئيس الأميركي من أجلها.
الخوف من مشروع التهجير ليس فقط لأن رئيس أقوى دولة في العالم أطلق له العنان وتكفل بالإعلان عنه وتحمل مسؤوليته، لأن ترامب سيصطدم بالكثير من مشاريعه سواء الداخلية أو الخارجية ولكن لأن خلف هذا المشروع الدولة الإسرائيلية التي تقف بكل ثقلها تحاصر ترامب من خلال دوائره ومعاونيه وتضع مشروع التهجير كأولوية للأمن القومي ووجود الدولة، وترى أنها فرصة لن تتكرر لحسم الأمر وهو المشروع الذي بدأ العام 48 ولم يكتمل وتوفرت الآن مناخات التنفيذ. فالعالم لم يتحرك لمواجهة الإبادة هل سيتحرك أمام التهجير ؟ مستغلة حدث السابع من أكتوبر وفرصة رئيس أميركي يقوم رئيس وزراء إسرائيل ببرمجة عقله كما يريد هذا مدعاة للخوف ... إلا إذا تصدى العرب بكل ممكناتهم هذه المرة، وهم قادرون إذا وثقوا بأنفسهم وهناك تجارب.
الأيام الفلسطينية