أمير الشرقية يستضيف منسوبي القطاع الشرقي للمياه الوطنية ويشدد على إيجاد حلول لفواتير المياه
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 14 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
استضاف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس الاثنين، في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية” بديوان الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وجمعًا من المواطنين، ورئيس القطاع الشرقي لشركة المياه الوطنية المهندس حمدي الشراري ومنسوبي القطاع.
وفي أثناء المجلس، قال سموه: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهم الله) تؤكد دائمًا على حق المواطن في الحصول على الخدمات المقدمة إليه كاملة بشكل مناسب ودون ضرر يعود عليه من الحصول على تلك الخدمة.
وأشار سموه “أن المنطقة ستشهد إقامة مشاريع في قطاع المياه خلال الفترة المقبلة في محافظات المنطقة كافة دون استثناء، مشدّدًا على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء بالمنطقة على كافة الأصعدة وتسهيل الوصول لها بما لا يكلف المستفيدين عناء الحضور أو المتابعة “.
وشدد سموه على ضرورة إيجاد حلول لفواتير المياه مع الأخذ في الاعتبار أن تكون مبالغ الفواتير منطقية وتتسق مع الاستهلاك الفعلي دون أن تتراكم على المستفيد مبالغ كبيرة تفوق طاقتهم في السداد، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلول للتعامل مع التطبيقات الإلكترونية خلال سداد المبالغ المستحقة على المواطنين بحيث يحكمها المرونة حتى يتمكن الجميع من التعامل معها بسلاسة.
وقال سموه “أن مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية يعمل على تنفيذ آليات لتحقيق رضا المستفيدين في قطاع المياه كأحد القطاعات المتعلقة بالمواطنين بشكل مباشر، كما أن تفعيل الفوترة الالكترونية سيساهم في إنجاز أعمال المواطنين ومساعدتهم على سداد مستحقاتهم لشركة المياه بكل سهولة ويسر”.
ولفت سموه “بأن مياه الشرب ثروة غالية وعلينا أن نحافظ عليها من الهدر والإسراف، وكما نحافظ على حقوق المستفيدين علينا أن ننبههم بضرورة اتباع السلوكيات الصحيحة التي تضمن الحفاظ على المياه اتباعًا لتعاليم الدين الإسلامي التي تؤكد على عدم الاسراف في استخدام المياه”.
ومن جانبه، أكد رئيس القطاع الشرقي بشركة المياه الوطنية المهندس حمدي الشراري، سعي شركة المياه الوطنية لإضافة العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ومن بينها برامج تتيح للمواطنين الاجتماع بقيادات الشركة ومدراء الفروع لحل مشاكلهم والتحقق من عدادات المياه ومطابقتها للاستهلاك الفعلي وفحصها إن لزم الأمر، وفي حالة اكتشاف وجود خلل بأحد العدادات يتجاوز نسبة أكثر من 2٪ يتم استبداله ومعالجة الفواتير.
وذكر الشراري أن “الشركة قامت أيضًا بتحديث أنظمة الفواتير وتركيب عدادات ذات موثوقية عالية جدا بنسبة 95٪، كما يوجد في هذه العدادات رسائل إلكترونية تنبه العميل في حالة اجتياز استهلاكه بما يعادل 50٪ أو 80٪ أو 100٪ على مدار الساعة وفي حالة تجاوز العميل استهلاكه للحد المعقول أو الحد المعدل المعقول يتم إرسال هذه الرسائل إلى رقم الاتصال.
وأشار إلى أن “الشركة عملت خلال السنوات الثلاثة السابقة على معالجة جميع الفواتير المرتفعة، وتم منح العملاء فرصة في التقسيط وقمنا بعمل تسويات لمبالغ ضخمة جدًا ولكن كان التحدي الذي واجهنا أن أغلب المديونيات عمرها يتجاوز 5 أو 10 سنوات ونعمل على إيجاد حلول لها وتوفير تسهيلات”.
وأضاف الشراري بأن “مكاتبنا مفتوحة حسب توجيه سموكم الكريم ويستطيع أي مواطن أو عميل مقابلة رئيس القطاع حتى لو بشكل يومي، وهناك توجيه ايضًا من الوزير والرئيس التنفيذي لجميع الفروع لاستقبال العملاء والمواطنين ونحن نعمل بالتعاون مع مشروع رضا المستفيدين بالإمارة ونطمح بأن نحقق نسبا عالية يطمح إليها المستفيدون بالمنطقة”.
وكشف الشراري: “نشهد هذه الأيام انطلاق حملة إعلامية وإعلانية كبرى بالمنطقة الشرقية بشكل خاص وبالمملكة بشكل عام للتعريف بمشاريع شركة المياه الوطنية لتحسين جودة المياه والتي تشرفنا بمباركة سموكم الكريم لتوقيعها، حيث تصاعدت نسب الإنجاز في تنفيذها لتقارب 30% في الأحساء والدمام والقطيف والخبر”.
وتابع: “لن ننتظر إلى حين الانتهاء من هذه المشاريع لنجني ثمار عملها وحسب، وإنما وضعنا عددًا من المكتسبات العاجلة من خلال مراحل تنفيذها ستنعكس إيجابًا على ضخ المياه المحلاة في أحياء بمحافظات الخبر والقطيف والأحساء خلال الأيام المقبلة بحول الله، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة”.
وأكد إنهاء العمل في أربعة مشاريع حيوية للخدمات المائية والبيئية بقيمة مالية تقارب (112) مليون ريال في مدينة الدمام ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن، وتم خلال تنفيذ هذه المشاريع مد (204) كيلومترات من أطوال الشبكات متعددة الأقطار مرورًا بمكونات المنظومة من محطات رفع وضخ رُبطت بـ(2231) عقارًا يسكنه ما يقارب (40) ألف نسمة من سكان (19) حيًا سكنيًا في هذه المواقع”.
ونبّه الشراري بأن “توجيهات سمو أمير الشرقية المستمرة لنا للعناية بالعميل والحرص على تنفيذ متطلباته ومتابعة ملاحظاته كان نتيجتها انخفاض عدد الشكاوى المستلمة بما يصل 16% مقارنة مع العام المنصرم؛ كما تقلص خلالها زمن الاستجابة لهذه المتطلبات، ولزيادة موثوقية العملاء بأداء العدادات الذكية التي تجاوزت نسبة تغطيتها للمنطقة الشرقية 95%؛ فقد تم العمل خلال الربع الثاني من هذا العام 2023م بمركبات الفحص المتنقلة للعدادات والتي يتم فحص العداد بشكل مباشر بحضور العميل ودون الحاجة لنقله للورش المركزية”.
وأردف: “في ضاحية الملك فهد بمحافظة البيضاء يستمر تدشين مشاريع محطات التنقية الجديدة بالتوالي والتي تعمل بنظام التناضح العكسي للوصول نحو تشغيل محطاتنا الثمان المستهدفة وضخ إنتاجها لتغطية 60% من الضاحية بالمياه المحلاة بشكل مؤقت لحين اكتمال مشاريع تحسين جودة المياه بعد عام ونصف بحول الله إن لم يكن سابقًا لهذا الموعد”.
واختتم بقوله: “إلى جانب آخر وبالتعاون مع شركاء النجاح في أمانة المنطقة الشرقية، نسعى أيضًا لتشغيل شبكاتنا البيئية بشكل تدريجي للارتقاء بجودة الحياة في الأحياء التي شملها مشروع الصرف الصحي في مرحلته الأولى، فيما نعمل بالتوازي لإطلاق مشروع المرحلة الثانية الذي يخضع للمراحل النهائية من إجراءات الترسية؛ بهدف تغطية الأحياء المتبقية”.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: أمير الشرقية الإثنينية المياه الوطنية المنطقة الشرقیة المیاه الوطنیة إیجاد حلول
إقرأ أيضاً:
برعاية أمير الشرقية.. انطلاق الملتقى الدولي الأول لـ”ريف السعودية” منتصف ديسمبر المقبل بالأحساء
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر المقبل الملتقى الدولي الأول لـ”ريف السعودية”، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الأحساء، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، لتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.
وسيركّز الملتقى على الحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة التي تواجه العديد من الدول، من خلال تقديم حلول عملية، تضمن ازدهار المناطق الريفية واستدامة اقتصادها، إضافة إلى استكشاف أحدث الابتكارات في الزراعة المستدامة وتنمية المناطق الريفية، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي عبر توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار.
ويعد الملتقى استكمالاً لإنجازات برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، الذي صنّفته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية على أنه أضخم برنامج تنموي على مستوى العالم نظير ما قدمه من دعم لأكثر من 77 ألف مشروع زراعي، محققًا بذلك نسبة من مستهدفات تتجاوز الـ 65 % في القطاعات الحيوية بالمملكة، وموفرًا بذلك عددًا من فرص العمل للمواطنين والمواطنات في المجتمعات الريفية.
ويُعدُّ الملتقى الدولي الأول من نوعه في إطار برنامج “ريف السعودية”، وتهدف من خلاله وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى إرساء الأسس التنموية؛ لدعم المجتمعات على الصعيدين المحلي والعالمي، والإسهام بشكل فعّال في بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة وترابطًا؛ لتحقيق التوازن بين التنمية الريفية والحضرية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.