السعودية تنتقل إلى مرحلة الريادة العالمية على صعيد أمن المعلومات
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
حققت المملكة العربية السعودية تقدما هائلا على صعيد الإجراءات المتصلة بأمن المعلومات، وذلك بفضل الكفاءات العالية التدريب التي لديها، وتبنيها أحدث التقنيات العالمية في مجال حماية وصيانة أمن البيانات. ومع ذلك، فالمملكة عازمة كل العزم على تحقيق أمن المعلومات الشامل، وهو الأمر الذي يتطلب استعمال أحدث التقنيات وأكثرها تطورا مع التركيز على أنسب السياسات والممارسات الفنية والخبرة في مجال الأمن المعلوماتي وتوعية الأفراد والشركات حول النواحي المتصلة بأمن المعلومات وحمايتها.
وتشهد المملكة استمرارا وزخما فيما يتعلق بدفع عجلة التحول الرقمي في كل من القطاعين العام والخاص على حد سواء، وذلك بهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي ودفعه إلى الأمام، نظرا لأنه بات يلعب دورا محوريا في رسم مستقبل المملكة من كافة جوانبه.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد سكان المملكة العربية السعودية وصل إلى 35 مليون نسمة، مع تمتع 99% من سكانها بإمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت بكل سهولة، وفي ظل استهلاك للبيانات يصل بالمتوسط إلى 37 غيغابايت للشخص الواحد.
وبالنظر إلى حجم الخسائر العالمية التقديرية الناجمة عن القرصنة الإلكترونية والتي وصلت حتى العام (2022) إلى 8.4 ترليون دولار أمريكي، والتي من المتوقع أن تبلغ حوالي 24 ترليون دولار أمريكي بحلول عام 2027، فإن هذايدلل على أن أعمال القرصنة الإلكترونية باتت تشكل الخطر الرابع عالميا، والذي يتطلب معه اهتماما وإجراءات غير عادية على صعيد أمن المعلومات، وبصورة أكبر من أي وقت مضى.
وتسعى المملكة – مدفوعة برؤيتها الطموحة – إلى الاستثمار بكثافة في التحول الرقمي لتحقيق منظومة اقتصاد رقمي فعالة، لتعزيز عدد من الجوانب من أهمها الأمن المعلوماتي وذلك من خلال دعم ومساندة عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص.
وبالتوازي مع هذه الجهود، جاء مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المعلومات (MENA ISC 2023) للتركيز على مفهوم “الإدراك السيبراني”: الانتقال من الحالة التفاعلية إلى الحالة الاستباقية بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة كتقنية المعلومات والتقنية التشغيلية وإنترنت الأشياء.
اقرأ أيضاًUncategorizedمجلس إدارة جمعية المراجعين الداخليين يعقد اجتماعه الخامس للدورة الرابعة
ومن المقرر أن يركز هذا المؤتمر بالدرجة الأولى على تعزيز أمن المعلومات باعتباره ركيزة أساسية لعدد من القطاعات الإقتصادية الهامة؛ كالقطاع المالي وقطاع الاتصالات وقطاع النقل وقطاع الطاقة .. إلخ.
ومع توجه المملكة الحثيث نحو التحول الرقمي في جميع القطاعات، فإن تطوير صناعة أمن المعلومات بات أمرا ذا أهمية قصوى للحفاظ على هذا التحول وتعزيزه ودفعه قدما نحو الأمام.
ويهدف مؤتمر هذا العام إلى التطرق إلى التحول الرقمي الآمن وتطوير وحماية البنية التحتية الرقمية باعتبارها من المكونات الأساسية لمثل هذا التحول. كما تشمل أهداف المؤتمر رسم الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها حماية الأصول الرقمية وشبكات المعلومات الحكومية من القرصنة والاختراقات بكافة أشكالها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمن المعلومات التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
انتخاب المملكة رئيسًا لإقليم "آسيا" بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
انتخب أعضاء الاتحاد الإقليمي الثاني "آسيا" بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، المملكة العربية السعودية ممثلة في الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام -رئيسًا للإقليم-.
وذلك خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشرة المنعقدة -عبر تقنية الاتصال المرئي-؛ بمشاركة ممثلي الدول الآسيوية الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون الأرصاد والمناخ.
أخبار متعلقة ملك الأردن يغادر جدةخبير لـ"اليوم": هزة الخليج طبيعية والنشاط الزلزالي في المنطقة محدود ولا يدعو للقلقوجاء انتخاب الدكتور غلام بالتزكية في ظل ما تحظى به المملكة من تقدير للدور الريادي الذي تؤديه في تطوير المنظومة الأرصادية على المستويين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات نوعية في مجالات الرصد الجوي، وتوظيف التقنيات الحديثة، والارتقاء بجودة الخدمات المناخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انتخاب المملكة رئيسًا لإقليم "آسيا" بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية- واس رؤية المملكة 2030وأعرب الدكتور أيمن غلام في كلمته عن شكره وتقديره للدول الأعضاء على ثقتهم بالمملكة, مؤكدًا أن هذا التكليف يُعد مسؤولية كبيرة وفرصة لتعزيز العمل الإقليمي المشترك.
وأشار إلى أن المملكة باتت في قلب القرار الدولي وتقود من خلال منظماتها ومراكزها الإقليمية والعالمية جهودًا نوعية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وانطلاقًا من مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى الإسهام الفاعل في الملفات البيئية والأرصادية، والاهتمام بالقضايا المناخية وتطوير مختلف مجالاتها.
وأكد التزام المملكة بدعم المبادرات الإقليمية المعتمدة، وتوفير فرص تبادل القدرات الفنية والمعرفية، وتعزيز آليات التعاون بين الدول الأعضاء، بما يسهم في تطوير خدمات الأرصاد والمناخ، ومواجهة التحديات البيئية المتسارعة.المنظمة العالمية للأرصادوأفاد الدكتور غلام بأن المملكة ستعمل على إطلاق برامج تدريب وتأهيل شاملة تستهدف الكوادر الفنية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية للرصد والتنبؤ، وتمكين الدول الأعضاء من الاستفادة من التجارب الناجحة والإمكانات الوطنية؛ بما ينعكس إيجابًا على سلامة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم.
وفي ختام كلمته، عبّر الدكتور أيمن غلام عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التكامل بين الدول الأعضاء، وتعاونًا مثمرًا مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بما يسهم في مستقبل أكثر جاهزية واستدامة لإقليم آسيا، ويُعزز مكانته العالمية ضمن منظومة القرار الدولي.