باريس تواصل التحدي في النيجر.. التأكيد على دعم النظام الدستوري رغم الاحتجاجات ضدها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تزامناً مع تظاهر آلاف المواطنين في النيجر مطالبين برحيل السفير الفرنسي مع انتهاء المهلة المحددة له من المجلس العسكري في نيامي، اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن ما حدث في النيجر "إنكاراً للديمقراطية"، مشددة على أن باريس ستواصل دعم "النظام الدستوري حتى وإن تردد آخرون".
وأكدت الوزيرة الفرنسية خلال تصريحات لها أن باريس لديها مستقبل مع الدول الإفريقية وهي بلدان شريكة أساسية، مطالبة بتمثيل القارة الإفريقية في مجموعة العشرين، ويجب أن يكون لها مكانة أكبر لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي".
وتابعت: "الاستغلال الشعبوي للخطاب المناهض لفرنسا.. لا ينبغي أن يؤثر على جودة وعمق علاقاتنا في معظم الحالات".
وأشارت إلى أن البلدان الإفريقية "شريكة أساسية في مواجهة العديد من التحديات المشتركة"، وقالت: "إذا كنا ندين الانقلاب في النيجر، فذلك لأنه يتستر بالحكم الرشيد ومصلحة الوطن".
كما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "الطريق الذي فتحه هذا الانقلاب هو طريق الكارثة المؤكدة وخطر الانهيار الأمني في غرب إفريقيا، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية".
Los ciudadanos de Níger protestan frente a la Embajada de Francia ondeando banderas de las naciones BRICS+ y de Corea del Norte
pic.twitter.com/56N7ceRypl
احتجاجات واسعة في نيامي
وقبل انتهاء المهلة التي حددها المجلس الانتقالي لسفير فرنسا لمغادرة البلاد، تجمع عشرات الآلاف قرب القاعدة العسكرية الفرنسية وقرب السفارة الفرنسية، مطالبين برحيل السفير وقوات فرنسا وسط اتهامات لباريس باستغلال ثروات النيجر.
وتظاهر عشرات الآلاف وسط إجراءات مشددة وتضييق أمني مكثف، حيث يمكث السفير الفرنسي سيلفان إيتي داخل مقر السفارة، بعد رفضه الاجتماع مع أعضاء المجلس الانتقالي في النيجر.
واعتبرت السلطة الجديدة هذا الموقف متعارضاً مع مصالح البلاد، وعلى الرغم من تهديدات المجلس الانتقالي بقطع المياه والكهرباء عن السفارة الفرنسية، يظل الموقف الفرنسي ثابتاً لا يتغير وهو عدم الاعتراف إلا بسلطة الرئيس المنتخب ديموقراطياً محمد بازوم، ومن ثم رفض تنفيذ أي قرار يصدر عن السلطة التي أطاحت بحكمه.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي، لعدم استجابته لدعوة من وزارة الخارجية من أجل مقابلة، بالإضافة إلى "تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر"، فيما رفضت فرنسا مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم، أمس الاثنين، أن بلاده ستواصل "سياستها الحازمة" بعدم الاعتراف بالانقلابين في النيجر، ودعم الرئيس المحتجز محمد بازوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يبحث التعاون الثقافي مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الإثنين في باريس، رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية.
وبحث اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة عمل يؤديها إلى باريس، سبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين دولة الإمارات وفرنسا، وذلك في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وعدد من المشاريع والمبادرات المشتركة في الصناعات الثقافية والإبداعية.وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بالتطور المستمر في مسار التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وفرنسا.
وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات ودار "أوركسترا باريس الفلهارمونية".
ووقعت مذكرة التفاهم نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، ومن الجانب الفرنسي رشيدة داتي، وزيرة الثقافة، وأوليفييه مانتي، المدير العام لأوركسترا باريس الفلهارمونية.
وحضرت اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، إلى جانب سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وفهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى فرنسا، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية وسفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.