تزامناً مع تظاهر آلاف المواطنين في النيجر مطالبين برحيل السفير الفرنسي مع انتهاء المهلة المحددة له من المجلس العسكري في نيامي، اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن ما حدث في النيجر "إنكاراً للديمقراطية"، مشددة على أن باريس ستواصل دعم "النظام الدستوري حتى وإن تردد آخرون".

 وأكدت الوزيرة الفرنسية خلال تصريحات لها أن باريس لديها مستقبل مع الدول الإفريقية وهي بلدان شريكة أساسية، مطالبة بتمثيل القارة الإفريقية في مجموعة العشرين، ويجب أن يكون لها مكانة أكبر لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي".

وتابعت: "الاستغلال الشعبوي للخطاب المناهض لفرنسا.. لا ينبغي أن يؤثر على جودة وعمق علاقاتنا في معظم الحالات".

وأشارت إلى أن البلدان الإفريقية "شريكة أساسية في مواجهة العديد من التحديات المشتركة"، وقالت: "إذا كنا ندين الانقلاب في النيجر، فذلك لأنه يتستر بالحكم الرشيد ومصلحة الوطن".

كما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "الطريق الذي فتحه هذا الانقلاب هو طريق الكارثة المؤكدة وخطر الانهيار الأمني في غرب إفريقيا، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية".

Los ciudadanos de Níger protestan frente a la Embajada de Francia ondeando banderas de las naciones BRICS+ y de Corea del Norte

pic.twitter.com/56N7ceRypl

— Ybis Rodriguez (@YbisR) August 29, 2023  
احتجاجات واسعة في نيامي

وقبل انتهاء المهلة التي حددها المجلس الانتقالي لسفير فرنسا لمغادرة البلاد، تجمع عشرات الآلاف قرب القاعدة العسكرية الفرنسية وقرب السفارة الفرنسية، مطالبين برحيل السفير وقوات فرنسا وسط اتهامات لباريس باستغلال ثروات النيجر.

وتظاهر عشرات الآلاف وسط إجراءات مشددة وتضييق أمني مكثف، حيث يمكث السفير الفرنسي سيلفان إيتي داخل مقر السفارة، بعد رفضه الاجتماع مع أعضاء المجلس الانتقالي في النيجر.

واعتبرت السلطة الجديدة هذا الموقف متعارضاً مع مصالح البلاد، وعلى الرغم من تهديدات المجلس الانتقالي بقطع المياه والكهرباء عن السفارة الفرنسية، يظل الموقف الفرنسي ثابتاً لا يتغير وهو عدم الاعتراف إلا بسلطة الرئيس المنتخب ديموقراطياً محمد بازوم، ومن ثم رفض تنفيذ أي قرار يصدر عن السلطة التي أطاحت بحكمه.

وفي وقت سابق، أعلن المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي، لعدم استجابته لدعوة من وزارة الخارجية من أجل مقابلة، بالإضافة إلى "تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر"، فيما رفضت فرنسا مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم، أمس الاثنين، أن بلاده ستواصل "سياستها الحازمة" بعدم الاعتراف بالانقلابين في النيجر، ودعم الرئيس المحتجز محمد بازوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

المجلس الدستوري يقر فوز الغزواني والهدوء يعود لمدن بموريتانيا

أعلن المجلس الدستوري في موريتانيا اليوم الخميس رسميا فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية ثانية، في حين عاد الهدوء عقب احتجاجات على نتائج الانتخابات أسفرت عن وفاة 3 أشخاص.

وقالت الأمينة العامة للمجلس أميناتو منت الخالص خلال مؤتمر صحفي في العاصمة نواكشوط إن المجلس لم يتلق أي طعون في النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات الاثنين الماضي.

وأضافت منت الخالص أن ولد الغزواني سيتولى منصبه رئيسا للبلاد لفترة ثانية مدتها 5 سنوات في الثاني من آب/أغسطس المقبل.

ووفقا للنتائج الرسمية، حصل ولد الغزواني على 56.12% من الأصوات ليفوز بذلك من الجولة الأولى، وحل ثانيا المرشح المعارض بيرام ولد الداه ولد اعبيد بنسبة 22.10% من الأصوات، وجاء ثالثا مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي حمادي ولد سيدي المختار بحصوله على نحو 13%.

وكان ولد اعبيد رفض نتائج الانتخابات وتحدث عن تزوير وانقلاب انتخابي، ودعا أنصاره للتظاهر.

وتظاهر أنصار المرشح بيرام ولد اعبيد في عدة مدن بينها نواكشوط وكيهيدي في جنوب البلاد قرب الحدود السنغالية وفي نواذيبو شمالا.

وكانت وزارة الداخلية الموريتانية أعلنت أمس وفاة 3 متظاهرين في كيهيدي أثناء احتجاجزهم إثر ما وصفتها بأعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت مواطنين وممتلكاتهم ومرافق عمومية، ووعدت بإجراء تحقيق شفاف وإعلان نتائجه للرأي العام.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الهدوء عاد إلى مختلف المدن الموريتانية التي شهدت احتجاجات، مشيرة إلى أن قوات الأمن لا تزال تغلق بعض الشوارع في نواكشوط.

وأضافت أن السلطات تواصل قطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد.

وشهدت موريتانيا انقلابات عديدة بين عامي 1978 و2008، وسُجّل في 2019 أول انتقال للحكم بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • العبيدي: تواصل السفير نبيل حبشي مع المصريين بالخارج بداية مبشرة
  • في التاسع من يوليو .. 3 مطربات في مهمة رسمية بفرنسا
  • 9 يوليو.. مشاركة 3 مطربات في إحياء حفل للسفارة المصرية بفرنسا
  • في التاسع من يوليو.. 3 مطربات في مهمة رسمية بفرنسا
  • 9 يوليو.. 3 مطربات في مهمة رسمية بفرنسا
  • المؤسسات اليهودية في فرنسا تضغط على مارسيليا للتراجع عن ضم عطال
  • الرئيس الموريتاني يفوز بولاية ثانية
  • المجلس الدستوري يقر فوز الغزواني والهدوء يعود لمدن بموريتانيا
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • فرنسا: نشر 30 ألف شرطي تحسبا لأي اضطرابات خلال الجولة الثانية من الانتخابات