الاستثمارات الصينية في البرازيل تنخفض بنسبة 78% لعام 2022 إلى أدنى مستوياتها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال مجلس الأعمال البرازيلي الصيني، اليوم الثلاثاء، إن الاستثمارات الصينية في البرازيل انخفضت بنسبة 78% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عامًا مع انخفاض الأموال المخصصة لمشاريع الموارد.
وضخت الصين، أكبر شريك تجاري للبرازيل، 1.3 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة إلى البلاد العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009، وفقًا لدراسة أجرتها مجلس الأعمال البرازيلي الصيني، بحسب وكالة “رويترز” الإخبارية.
ويتناقض الأداء مع إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البرازيل في عام 2022، والذي ارتفع بنسبة 95% إلى 90.6 مليار دولار، وهو أعلى مستوى خلال عقد من الزمن.
وفي العام الماضي، تم المضي قدمًا في 28% فقط من المشاريع الصينية المعلنة بقيمة 4.7 مليار دولار، حسبما ذكر مجلس الأعمال البرازيلي الصيني، وهذا بالمقارنة مع عام 2021، عندما تم تحقيق الاستثمارات التي تم التعهد بها بقيمة 5.9 مليار دولار بالكامل، مدعومة بمشروعين نفطيين تبلغ قيمتهما حوالي 5 مليارات دولار.
وقال توليو كاريلو، رئيس أبحاث مجلس الأعمال البرازيلي الصيني، إن نتيجة عام 2021 وضعت معيارًا غير مناسب للمقارنة.
وقال كاريلو إن بعض المشاريع كان من الممكن أن تتعطل بسبب الموافقات على الترخيص، ما قد يؤدي في النهاية إلى تأجيل التنفيذ.
وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة التعدين الصينية هونبريدج، عن استثمارات بقيمة 2.1 مليار دولار، لكنها فشلت في المضي قدمًا بسبب ترخيص بيئي معلق.
وبينما شهدت الأموال الصينية المصدرة الموجهة إلى البرازيل انخفاضًا حادًا، شهدت الاستثمارات الصينية على مستوى العالم ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 2.8% خلال العام الماضي، لتصل إلى 116.8 مليار دولار.
وقالت هسيا هوا شنغ، الخبيرة الاقتصادية في كلية إدارة الأعمال في ساو باولو، إن العوامل الأخرى التي تؤثر على الاستثمارات الصينية تشمل الصراع الأوكراني والتنافس بين الولايات المتحدة والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأمر الذي دفع بكين إلى إعطاء الأولوية لاستثمارات “مبادرة الحزام والطريق”, التي تستبعد البرازيل.
ويسعى الرئيس اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي سافر إلى الصين في أبريل، إلى تعزيز العلاقات مع بكين، لكن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة من القوة الآسيوية أثارت مخاوف من أنها قد تفقد قدرتها على الحفاظ على النمو القوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استثمارات الصين الاستثمار الأجنبي المباشر الاستثمارات الصينية الاستثمارات المباشرة المخصصة الموافقات الاستثمارات الصینیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف تراجعا جديدا في شعبية ترامب.. وصلت إلى أدنى مستوياتها
كشف استطلاع حديث أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه تراجعًا واضحًا في شعبيته، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ تنصيبه للمرة الثانية في 20 كانون الثاني/ يناير.
وخلص الاستطلاع، الذي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس شمل أكثر من 4300 شخص واستمر على مدى ستة أيام، خلص إلى أن 42 بالمئة فقط من الأمريكيين يعبرون عن رضاهم تجاه أداء ترامب.
وتمثل النسبة تراجعا تدريجيا عن أرقام سابقة، إذ بلغت 47 بالمئة عقب تنصيبه، وانخفضت إلى 43 بالمئة قبل ثلاثة أسابيع، لتصل الآن إلى 42 بالمئة، في إشارة إلى موجة فقدان ثقة متزايدة.
ويعزو مراقبون هذا الانحدار في التأييد إلى الخطوات الواسعة التي اتخذها ترامب في سبيل توسيع صلاحياته الرئاسية، عبر توقيع عشرات الأوامر التنفيذية منذ بداية ولايته، وهذه الأوامر أثارت قلقًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا، خاصة أنها طالت مؤسسات حيوية تشمل الجامعات ومكاتب المحاماة، وحتى المتاحف والمسارح الوطنية.
ورغم محاولات ترامب تصوير تلك الإجراءات كجزء من إصلاح شامل للدولة، يرى غالبية الأمريكيين أن هذه القرارات تتجاوز حدود السلطة، فقد أكد 83 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع على ضرورة التزام الرئيس بقرارات القضاء الفيدرالي، حتى لو لم يتفق معها، خصوصًا بعد تقارير عن انتهاك إدارته لأمر قضائي يمنع ترحيل مهاجرين يُشتبه في ارتباطهم بعصابة فنزويلية، دون إتاحة حق الطعن.
وأثار قرار ترامب بحجب التمويل عن بعض الجامعات، مثل جامعة هارفارد التي خسرت أكثر من ملياري دولار من الدعم الفيدرالي، موجة رفض داخل الشارع الأمريكي. وعبّر 57 بالمئة من المستطلعة آراؤهم – بينهم ثلث الجمهوريين – عن رفضهم لفكرة استخدام التمويل كأداة للضغط السياسي، خاصة حين يتعلق الأمر بالخلافات حول إدارة الجامعات.
ولم يقتصر الجدل على التعليم، بل امتد إلى الثقافة والفن، إذ صرّح 66 بالمئة من المشاركين بأنهم لا يرون من المناسب تدخل الرئيس في شؤون المتاحف والمسارح. وكان ترامب قد وجّه أوامر إلى مجمع "سميثسونيان" الثقافي لإزالة محتويات وصفها بأنها "أيديولوجية غير ملائمة".
أما في الملفات الجوهرية مثل الهجرة والضرائب والتضخم، فكانت نتائج الاستطلاع سلبية على نحو لافت. ففي ملف الهجرة تحديدًا، انقسم المشاركون بين 45 بالمئة مؤيدين و46 بالمئة رافضين، وهو ما يعكس حالة استقطاب حادة حول سياسات ترامب.
إلى ذلك، كشفت النتائج أن نحو 59 بالمئة من الأمريكيين – بمن فيهم ثلث الجمهوريين – يعتقدون أن صورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية تدهورت في ظل الإدارة الحالية. وعبر 75 بالمئة من المشاركين عن رفضهم لاحتمال سعي ترامب إلى الترشح لولاية رئاسية ثالثة، رغم القيود الدستورية الصريحة التي تمنع ذلك. اللافت أن 53 بالمئة من الجمهوريين المشاركين أيدوا هذا الرفض.