من بينها ماجدة الرومي: أسماء عربية وعالمية ستحضر في الأوبرا السلطانية بمسقط
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
العمانية – أثير
كشفت دار الأوبرا السُّلطانية مسقط اليوم عن برنامج موسمها الجديد ( 2023 / 2024م )، ويتضمن 28 عرضًا مختلفًا، من بينها 4 عروض أوبرا عالمية، و8 عروض موسيقية عربية، و4 حفلات موسيقية كلاسيكية، وعرضي باليه، وأمسية جاز، إضافة إلى ستة عروض مختلفة.
وسيلتقي جمهور الدار في بداية موسمها الجديد يومي 28 و 30 سبتمبر المقبل مع عرض “حلّاق إشبيلية” لروسيني ذي الأسلوب الساحر المحبوب للغاية، حيث يدعم الحلّاق المراوغ صديقه القديم في زواجه من محبوبته في قصة مليئة بالمنعطفات والحبكات والأحداث الكوميدية المثيرة والحيل، والعرض من أداء أوكسترا راي الوطنية السيمفونية للإذاعة والتلفزيون، وكورال إنترميزو بقيادة أنطونيو فوليان وموسيقاه الممتعة.
ومن العروض الأوبرالية التي تعود مجدّدا لخشبة مسرح دار الأوبرا السُّلطانية مسقط عرض أوبرا “لابوهيم” لجاكومو بوتشيني، من أداء الأوركسترا الإيطالية الفيلهارمونية، وكورال دار أوبرا مونت كارلو، بقيادة إيمانويل فيّوم؛ لتسرد قصة الحب الجميلة والمؤثرة التي تدور أحداثها في الحي اللاتيني بباريس في عرض مسرحي يخلب الألباب، ويشرح النفوس يومي 23 و 25 نوفمبر القادم، كما تعود أوبرا “دون باسكوالي” لغايتانو دونيزيتي، من أداء أوركسترا مدريد الفيلهارمونية بقيادة فرانشيسكو لانزيلوتا، وهي أوبرا هزلية تظهر لنا العبرة من زواج المسنّين بالشابات الصغيرات، وتقدمها أوبرا كلاسيكية هزلية في عرضين يومي 14 و 16 ديسمبر القادم.
وتستضيف دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في بداية شهر يناير 2024 العرض الأوبرالي “حلم ليلة منتصف الصيف” من إنتاج لورانس ديل وتأليف بنجامين بريتن، وهو مقتبس عن الكوميديا الرائعة لشكسبير من أداء أوركسترا وكورال مسرح كارلو فيليتشه في جنوا، بقيادة دوناتو رينزيتي.
ويعدّ هذا العرض أشهر قصص الحب التي ألّفها شكسبير في قالب أوبرالي حيويّ يصوّر مشاعر الحب المعقّدة وسط العديد من الحبكات المتفرعة، إلى أن يحلّ كل شيء في النهاية، و أعدّت الدار مشروعًا تعليميًّا خاصًّا للأطفال للمزيد من الارتباط بأدب شكسبير، ويشارك أنتونينو سيراجوزا في دور الكونت دالمافيفا، إلى جانب عدد من النجوم الذين يؤدّون عروضهم في الأوبرا.
كما تحضر الموسيقى والغناء العربي في موسم دار الأوبرا السُّلطانية مسقط الجديد عبر حفلات منفردة مع النجوم ماجدة الرومي في 18 أكتوبر القادم، وراغب علامة يومي 1 و 2 فبراير 2024م، وأصالة نصري في 1 و 2 مارس 2024م .
وتحتفي دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في 17 أكتوبر القادم بيوم المرأة العمانية بحفل يقام لتكريم النساء من جميع الأجيال، بمشاركة تشكيلة رائعة من العازفات الموسيقيات من فرقة الأوركسترا النسائية “النور والأمل ” للمكفوفات والأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية وعازفة البيانو البحرينية “نور قاسم ” إلى جانب ضيفة الشرف النجمة اللبنانية ماجدة الرومي.
وتقام لأول مرة في الحفلات العربية بالدار حفلة الفنانة أصالة في ساحة الميدان ليفتح مجالا أوسع لحضورعدد كبير من الجمهور للاستمتاع بصوتها، كما تقيم الدار برنامجا خاصّا أعدّته للاحتفال بالموسيقار محمد عبد الوهّاب، كما سيستمتع الجمهور بسلسلة من الفعاليات والمعارض التي تقام لتكريمه والاحتفاء بإنجازاته الفنية على مدار أسبوع، إلى جانب حفلتين موسيقيتين.
وتقدّم دار الأوبرا المصرية يومي 18 و 19 يناير 2024 العرض الفني الأسطوري “شهرزاد” للمؤلف الموسيقي الروسي ريمسكي كورساكوف المستلهمة من حكايات “ألف ليلة وليلة” في حفلٍ موسيقي شائق تقدمه فرقة الرقص الحديث بقالب حصري.
كما سيستمتع جمهور دار الأوبرا السُّلطانية بسيمفونيات تراثية في رحلة عبر الموسيقى اليمنية بحفلٍ ماتع يحتفي بالموسيقى التقليدية الشائعة في أرض اليمن وتقدّم في قالب سيمفوني تؤديه مواهب موسيقية يومي 10 و11 مايو 2024م.
وتقدم الدار ثلاث أمسيات لفن الإنشاد على مسرح الأوبرا السُّلطانية – دار الفنون الموسيقية في 18 و25 مارس وأول أبريل 2024م ضمن سلسلة الأمسيات الرمضانية السنوية التي تستضيف فيها الدار مجموعة متنوعة من الفرق المحلية، والإقليمية والعالمية المعروفة في مجال الإنشاد والمدائح الصوفية.
ويضم الحفل الأوركسترالي الأول لهذا الموسم أوركسترا راي الوطنية السيمفونية للإذاعة والتلفزيون في حفل الموسيقى السيمفونية في 29 سبتمبر القادم بقيادة ميشيل جامبا، ومشاركة عازف التشيلو إيتوري باجانو، ليستمتع الجمهور بحفل الموسيقى السيمفونية العالمية مع عازف التشيلو البارع والأوركسترا الإيطالية المشهورة على مسرح الأوبرا السُّلطانية بدار الفنون الموسيقية، في رحلة استكشاف ثراء الموسيقى الكلاسيكية.
وسيحيي الأسطوري ليو نوتشي حفل موسيقي تكريما لماريا كالاس أعظم سوبرانو في عصرها، لتقديم الموروث الغنائي بأداء الأصوات الصاعدة اليوم برفقة الأوركسترا الإيطالية الفيلهارمونية بقيادة آليساندرو كاداريو في 24 نوفمبر 2023م.
ويقوم إروين شروت بإحياء حفلة موسيقية خارج نمطه الكلاسيكي المعتاد، وهو أحد أفضل أصوات الباص الباريتون في جيله بمشاركة أوركسترا مدريد الفيلهارمونية بقيادة سيرغي سبماتيان، وسيستمتع الجمهور فيها بمجموعة واسعة من الأعمال الكلاسيكية من أشهر الأعمال الأوبرالية لهذا العصر، في 15 ديسمبر 2023م.
كما سيستمتع جمهور دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في 4 مايو 2024م بحفل “آلة الأرغن” بمشاركة فرق كورال عالمية معروفة والأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية.
وسيقضي الجمهور وقتا ماتعا مع الكوميديا الرومانسية عبر عرضين للباليه هما عرض باليه “رايموندا”، لآلكسندر جلازونوف، وأداء مسرح وباليه دار أوبرا بولشوي، بقيادة بافيل سوروكين أيام 25 و 26 و 27 يناير 2024م، وعرض الباليه الخيالي “الفتاة المتحررة” لفرديناند هيرولد، من أداء مسرح الباليه الوطني في براغ، وأوركسترا الدولة السيمفوني لجمهورية أرمينيا، بقيادة سيرجي يومي 6 و7 مارس 2024م.
ويجتمع عازفا الجاز العالميان إيغور بوتمان من روسيا وراندي بريكر من الولايات المتحدة يومي 11 و 12 أكتوبر القادم لإحياء حفل الجاز العابر للثقافات، يرافقهما ستة فنانين موهوبين من جميع أنحاء العالم.
وترجمة لرؤية دار الأوبرا السُّلطانية مسقط للإثراء الثقافي والتوسّع العالمي في البرمجة، يتابع الجمهور يومي 9 و 10 نوفمبر القادم، فقرات حفل “بوابة القمر” لنشأت خان بمشاركة الأوركسترا الأوروبية الفيلهارمونية بقيادة والتر بروست.
كما تستضيف الدار في 19 أبريل 2024م كريستينا برانكو المفعمة بالعاطفة والحيوية للفادو البرتغالي، وإحدى أهم الفنانات البرتغاليات، وستدمج خلال حفلها فن الفادو التقليدي بالجاز، مع مقتطفات من الأدب بالاشتراك مع فنانين ستقف إلى جانبهم على خشبة المسرح.
ويقام أيام 4 و 5 و 6 يناير 2024م العرض العالمي الأول “سيمفونية على الجليد” المصمّم لدار الأوبرا السُّلطانية مسقط بالاشتراك مع ماري بيير ليراي.
وسيشاهد جمهور الدار العرض التناغمي والإيقاعي الأشهر في العالم “ستومب” الذي وصل أخيرًا إلى الشرق الأوسط، بعد عقد من العروض التي قدّمت في لندن وبرودواي في الولايات المتحدة وهو عرض حيوي وملهم ويعد ّالأشهر حول العالم ويقوم على الطرق، وقرع الطبول، والتصفيق، ونبضات الإيقاعات؛ لابتكار عرض موسيقي درامي من فنون الشوارع والحياة اليومية أيام 25 و 26 و 27 أبريل 2024م.
وتستضيف دار الأوبرا السُّلطانية مسقط ستة عروض تضيف عمقًا للموسم الجديد، وتجذب جمهورًا جديدًا من النشء للبدء في بناء وتطوير حبهم للأداء الموسيقي، عبر إقامة المهرجانات السنوية للموسيقى العسكرية والشعبية على الساحة الخارجية لدار الأوبرا ودار الفنون الموسيقية أبرزها عرض “الموسيقى العسكرية: عُمان والعالم” الذي تلتقي فيه الفرق الموسيقية العسكرية وفرق شرطة عُمان السلطانية مع ضيوفٍ من مختلف أنحاء العالم في ساحة الميدان.
كما تقيم الدار مهرجان الموسيقى الشعبية في ساحة الميدان البحري بمشاركة فنانين ومؤدّين من داخل سلطنة عُمان وفرق من أنحاء متفرّقة من العالم تأتي لتقدّم موروثاتها الفنية الشعبية.
وسيستمتع الجمهور مع عروض باليه أبرزها عرض الباليه الأكروباتي “بحيرة البجع” من أداء فرقة سيئان الأكروباتية، وإخراج يوان تشانغ شين ليو يومي 26 و 28 أكتوبر القادم.
وستنظم دار الأوبرا السُّلطانية مسقط عرض السيرك “سيركوبوليس” تقدّمه فرقة السيرك الكندية “سيرك إيلواز” عبر ثلاثة عروض أيّام 21 و 22 و 23 ديسمبر القادم.
جدير بالذكر أن شباك التذاكر سيفتح ابتداء من اليوم 29 أغسطس الجاري.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: أکتوبر القادم من أداء
إقرأ أيضاً:
المتطوع صهيب الرومي: النساء والشابات لعبن أدوارًا كبيرة في العمل الخيري
رأى المتطوع صهيب الرومي أن النساء والشابات السودانيات لعبن أدوارًا كبيرة في العمل الخيري قبل الحرب الدائرة في البلاد وبعدها. وحكى في حوار مع التغيير قصته مع المطابخ والتكايا، وكشف عن مصادر دخل هذه الجهات، وتحدث عن بدايات رحلته في العمل الخيري وكواليس مشاركته رفقة المتطوعات والمتطوعين في أم درمان بعد نشوب الحرب. كما شرح ظروف المستشفيات والمطابخ وقتها، وتناول العديد من القضايا المتعلقة بالعمل التطوعي.
المتطوع صهيب الروميحوار: عبدالله برير
منذ متى بدأ حبك للتطوع؟ وأين كانت أول مشاركة رسمية لك في العمل الخيري؟حبي للتطوع بدأ منذ نشأتي، فقد كنت أحب المشاركة في مناسبات الجيران في الأفراح والأتراح، ووجدت نفسي عاشقًا لخدمة الناس. أما البداية الرسمية فكانت بإعداد وجبات وتوزيعها لأطفال الشوارع المشردين في أم درمان، ثم اقترحت مبادرة لكسوة الشتاء، ووجدت تجاوبًا كبيرًا. تطورت علاقتي معهم حتى وصل الأمر إلى أن يحفظ هؤلاء الأطفال اسمي ويتعرفوا عليّ وينادوني كلما مررت مع أسرتي، ثم تطور الأمر لمشاركتهم همومهم، حتى أصبحت أفصل في نزاعاتهم وصداماتهم. أذكر أنني كنت في منطقة الشهداء بأم درمان مع أسرتي، وحالما مررنا بقربهم احتضنوني، وكان الموقف مدهشًا ومفرحًا لوالدتي. كما كنت أعد لهم البرامج في حوش الخليفة بأم درمان، إلى جانب مباريات كرة القدم وغيرها من الأنشطة.
ماذا حدث بعد ذلك؟تحوّل الأمر بعد ذلك إلى مبادرات كبيرة وتنظيم الإفطارات الرمضانية. أذكر أنني خرجت من منزلنا في منطقة العباسية، وأعطتني إحدى الثائرات مبلغًا من المال للمساهمة في توفير الطعام والشراب للمشاركين في المواكب الاحتجاجية، وكانت تلك هي البداية الفعلية لي في العمل التطوعي خلال ثورة ديسمبر.
ماذا عن العمل التطوعي في بداية الحرب؟بعد نشوب الحرب، أخبرتني زميلتي بأنها ذاهبة للتطوع في المستشفيات، ولم تكن لديّ خبرة في المجال الطبي، فاتجهت إلى المطبخ والإطعام وجمع المساعدات وإعداد الوجبات للمرضى والمرافقين. اشتد القتال وقتذاك، ففكرت في أطفال الشوارع، وكنا نقدم لهم ثلاث وجبات يوميًا، لكن الجنود في الارتكازات نصحونا بعدم الحركة ليلًا بسبب وجود القناصين. لاحقًا، أُغلق مستشفى أم درمان، وتوقف عملنا فيه.
هل واجهتم صعوبات أو مضايقات؟في البداية، كان الأمر عاديًا، حيث كنا نمر عبر ارتكازات الطرفين، وكانوا يتعاونون معنا بصورة جيدة، كما أن مستشفى الحوادث لم يكن بعيدًا عن منزلي. كنت أذهب بدافع أن المرضى والمرافقين لا يستطيعون التحرك لتوفير وجباتهم. ومع مرور الوقت، بدأت في المساعدة بتنظيف الجروح وتركيب المحاليل والأوكسجين، ثم اقترح علينا أفراد القوات المتحاربة في الارتكازات المبيت في المستشفى وعدم التحرك ليلًا.
متى وكيف بدأت التكايا والمطابخ الخيرية فعليًا؟برزت الحاجة إلى التكايا والمطابخ بعد ازدياد وتيرة الحرب وتزايد أعداد الأسر المحتاجة. أعددنا تكية في الثورة بأم درمان، تحديدًا في الحارة 55، وكانت الأولى من نوعها، حيث بدأنا بوجبة عدس. ثم أقمنا مطبخًا خيريًا آخر في منطقة العباسية. في ذلك الوقت، كانت مصادر الدخل تعتمد على مساهمات المتطوعين وأهالي الحي، وكانت أسعار السلع مناسبة. لكن مع تدهور الأوضاع الإنسانية، قررت مغادرة الخرطوم.
بعد مغادرة العاصمة، هل واصلت العمل الخيري في مراكز الإيواء في الولايات؟في البداية، نزحت إلى الحصاحيصا، ثم مدني، ومنها إلى سنار. وهناك بدأت العمل التطوعي بالتزامن مع سقوط ود مدني. ومع ازدياد موجة النزوح من الجزيرة إلى سنار وانقطاع الاتصالات، بدأنا في جلب المياه للوافدين باستخدام عربات الكارو. وقتها شاهدت النساء والأطفال وكبار السن في شاحنات، يعيشون أوضاعًا إنسانية سيئة لا تليق بالبشر. ساعدَنا أصحاب الأفران والبقالات والطواحين كلٌّ بما يستطيع، وركّزنا على استهداف الأسر النازحة على الطريق العام في مايرنو.
كيف جاءت فكرة مطبخ مايرنو الخيري؟أنشأنا مطبخ مايرنو الخيري بالتعاون مع غرف طوارئ سنار، وأصبح الدعم يأتي من المجلس النرويجي للاجئين ومنظمات أخرى. توسع العمل ليشمل مراكز الإيواء في المدارس.
كيف ترى وضع العنصر النسائي في العمل التطوعي؟النساء والشابات لعبن دورًا كبيرًا في العمل التطوعي، بدءًا من الإفطارات الرمضانية، ثم المطابخ والوجبات، واحتياجات أطفال الشوارع، وقبلها في اعتصام القيادة العامة. أما في المستشفيات مع بداية الحرب، فكان عددهن قليلًا بسبب المخاطر الأمنية والانتهاكات التي كانت تحدث أثناء التنقل.
هل كنتم تعملون بأريحية في الولايات دون صعوبات؟تعرضنا لتضييق أمني، وبعد فترة شعرت أننا كمتطوعين مستهدفون، لذلك غادرت مع أسرتي إلى مصر. لكن بخصوص مطبخ مايرنو الخيري، فقد واصلت العمل فيه مع المتطوعين، وتواصلت مع المنظمات لتقديم المساعدات.
هل تشعرون بأن المتطوعين يتم اتهامهم بالانتماء إلى أحد طرفي الصراع؟هذه الحرب لعينة ولا خير فيها، والمواطن هو المتضرر الأساسي. المشكلة أن كونك لا تحمل سلاحًا يُعدّ مشكلة، وإذا لم تحمله يتم تصنيفك بالانتماء لأحد طرفي الصراع، وتُوجّه إليك الاتهامات بأنك متعاون مع جهة ما.
ما أكثر المواقف الحزينة أو المفرحة التي تذكرها؟أكثر موقف أحزنني كان عند تواصلي مع شخص في إحدى مناطق الحرب بالسودان، طلب مني مبلغًا ماليًا لإجراء فحوصات طبية، لكن لم تكن هناك أموال في حساب المساعدات. كلفت وسيطًا هناك بالتواصل مع المريض لتوصيل المبلغ، لكن بعد يومين فقط أخبرني بوفاته. هذا الموقف أثّر فيّ وهزّني كثيرًا، وكشف لي الوجه القبيح للحرب.
أما أكثر موقف أفرحني، فكان في أحد مراكز الإيواء، حيث أنجبت سيدة حبلى طفلًا، وأطلقت عليه اسمي تيمنًا بي ومحبة لي، وكنت في غاية السعادة.
أعتقد أن الإعلام مقصر في عكس القضايا الإنسانية، حيث يقتصر التغطية أحيانًا على نشطاء المجتمع، بينما تسيطر أخبار طرفي الحرب والتحركات العسكرية على المشهد. هذه رسالة لكل الإعلاميين بضرورة لفت الأنظار إلى معاناة المواطنين المتضررين. كما أتقدم بالشكر للمتطوعات والمتطوعين وفاعلي الخير، وأطالبهم بعدم التوقف مهما كانت الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان العمل التطوعي حرب الجيش والدعم السريع