- تشجيع الطلبة على شرب كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف والإعياء

- النوم يساعد الجسم على مكافحة المرض بتعزيز الاستجابة الدفاعية

دعا الدكتور سعيد بن خميس المخيني، طبيب صحة عامة في دائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة أولياء الأمور إلى المحافظة على صحة الأبناء ومراعاة فترة العودة إلى المدارس باتباع بعض النصائح والإرشادات وإجراءات السلامة العامة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وما تشهده المدارس من تزاحم واختلاط بين الطلبة واحتمالية انتقال الفيروسات والبكتيريا، مشيرا إلى جهود وزارة الصحة في تنفيذ عدد من البرامج الصحية بالمدارس كبرنامج التحصين والكشف المبكر عن الأمراض، وفحوصات خاصة بصحة العيون والأذن.

وحول أهمية تهيئة طلبة المدارس لعودة آمنة بعد الإجازة الصيفية وأهم التدابير الاحترازية، قال الدكتور سعيد المخيني لـ"عمان": تعد هذه الأيام مرحلة عبور بين فترة الإجازة الصيفية والعودة إلى المدارس وما تتخلله من عدم انتظام في مواعيد النوم والوجبات وأوقات استخدام الأجهزة الذكية وبين الجدول المنظم والمعتاد للدراسة والتحصيل العلمي.

وأوضح أن التحصيل العلمي وما يصاحبه من مجهود ذهني يتطلب طاقة لا تتأتى إلا من خلال مراعاة وتنظيم كل هذه الجوانب، ولضمان عبور هذه الفترة الانتقالية بكل سلاسة ويُسر فإنه من الأهمية بمكان تهيئة أبنائنا الطلبة من الناحية الجسمانية والنفسية والذهنية للإقبال على العام الدراسي الجديد بكل حيوية ونشاط وحماس.

نصائح طبية

وأضاف المخيني: في الأيام الأولى من العام الدراسي من المتوقع حدوث بعض حالات الإعياء أو الإغماء بسبب نقص في التغذية أو عدم الحصول على ساعات كافية من النوم؛ لذا يجب على أولياء الأمور في هذه الفترة العمل على تنظيم مواعيد النوم لدى أبنائهم الطلبة، حيث إن النوم يمنح الجسم طاقة لنشاط أكثر خلال اليوم وصفاء الذهن وزيادة التركيز بالإضافة إلى أنه يساعد الجسم على مكافحة المرض عن طريق تعزيز الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة، وأن الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة يحتاجون من 9-12 ساعة نوم يوميا ويحتاج المراهقون من عمر 13-17 سنة من 8-10 ساعات نوم يوميا.

ويجب على أولياء الأمور التأكد من حصول أبنائهم على غذاء صحي ومتوازن يحتوي على جميع احتياجاتهم الضرورية من العناصر الغذائية، حيث إن التغذية السليمة تمثل مصدرا مهما لتكوين الجسم وإمداده بالاحتياجات الضرورية، وعليهم تجنب الوجبات السريعة والأغذية المصنّعة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وبما أن الجو لا يزال حارا فإنه من المهم تشجيع الطلبة على شرب كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف والإعياء ولضمان زيادة مقاومة الجسم للأمراض.

عدوى الفيروسات

وعن صحة انتشار بعض أنواع العدوى والأمراض بين الطلبة مع العودة إلى المدرسة، أفاد طبيب استشاري صحة عامة أن من خلال ما تشهده المدارس من تزاحم واختلاط بين الطلبة، فإن احتمالية انتقال مسببات الأمراض من ميكروبات كالفيروسات والبكتيريا ترتفع، فيصاب بعض الطلبة بالتهابات الجهاز التنفسي العليا والتي تكون في الغالب فيروسية، ومن الأهمية على أولياء الأمور غرس العادات الصحية السليمة التي تقي من الإصابة بالعدوى وتقلل انتشار الأمراض بين الطلبة كغسل اليدين بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة أو باستخدام المعقم، بالإضافة إلى اتباع "الإتيكيت" الصحي عند العطس أو السعال واستخدام مناديل نظيفة والتخلص منها بطريقة سليمة، ويجب على أولياء الأمور عدم السماح لأبنائهم الطلبة الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة بالحضور إلى المدرسة والتوجه بهم إلى أقرب مؤسسة صحية للحصول على العناية الطبية اللازمة وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة زملائهم.

وشدد الدكتور سعيد المخيني على أهمية تهيئة الأبناء الطلبة من الناحية النفسية خصوصا طلبة الصف الأول، الذين ينتقلون من بيئة البيت إلى البيئة المدرسية والتي ستكون جديدة عليهم، فعلى أولياء الأمور التحدث مع أبنائهم بطريقة إيجابية عن المدرسة والاستماع لهم ولمخاوفهم والعمل على معالجتها قبل بدء العام الدراسي، وإشراكهم في شراء المستلزمات المدرسية لتشجيعهم وتشويقهم للدراسة.

العيادة المدرسية

وأشار الدكتور المخيني إلى جهود وزارة الصحة في وضع خطة متكاملة لاستقبال العام الدراسي تضمنت عددا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة تركزت في برامج التحصين الموسع لأبنائنا في الصفين الأول والسادس ضمن البرنامج الوطني للتحصين، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي الذي يشمل مواضيع تخص المجتمع المدرسي وبما يتماشى مع الأيام الصحية العالمية، ومبادرة المدارس المعززة للصحة، كما تهيئ الوزارة خدمات للاكتشاف المبكر منها الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (1-7-10)، وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف (1-4-7-10) والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (1-2) وكذلك برنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول.

وأضاف: على أولياء الأمور إبلاغ كادر التمريض المدرسي وإدارة المدرسة في حال معاناة (ابنه أو ابنته) من أي مرض مزمن أو حساسية معينة وتزويدهم بالبيانات والتقارير الصحية، والذي سيساعد على توفير الرعاية الطبية الصحيحة والمناسبة لهم، حيث تقدم الخدمات الصحية من خلال العيادة المدرسية والتي تتضمن الإسعافات الأولية، وتحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على أولیاء الأمور العام الدراسی بین الطلبة

إقرأ أيضاً:

مقارنة الأبناء بالآخرين.. طريق للإحباط وحساسية مفرطة وعدوانية غير مبررة

مقارنة الأبناء بالآخرين تُشعرهم بأنهم غير كافيين وأن ذويهم يفضلون غيرهم عليهم، إذ يحاول الابن أحيانا تحقيق إنجاز ما فيأتي الرد بالمقارنة مع آخرين، لتكون النتيجة شعورًا بالإحباط، وهذا ما كشف عنه الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي، الذي أكد أن الحل الأمثل لتحفيز الأبناء هو الاعتماد على التشجيع الإيجابي، من خلال مدح إنجازاتهم ومقارنتهم بأنفسهم في محاولاتهم السابقة، ليصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم.     

أعراض نفسية خطيرة نتيجة مقارنة الابن بالغير

استشاري الطب النفسي، كشف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج «8الصبح»، المذاع على قناة «dmc»، أنّ هناك بعض الأعراض التي تدل على وجود مشكلات نفسية لدى الابن نتيجة مقارنته بالآخرين، مثل الحساسية المفرطة وردود الفعل المبالغ فيها تجاه مواقف بسيطة والعدوانية غير المبررة، فضلا عن الاكتئاب، أو «جلد الذات» بشدة غير منطقية.

طرق التغلب على المشكلات النفسية لدى الابن

وتابع: «المعرفة والإدراك للمشكلات النفسية التي يتعرض لها الابن نتيجة مقارنته بالغير هي أول خطوة للتغلب عليها، من ثم يجب الفضفضة مع الابن وبناء علاقات ودية، أو اللجوء إلى متخصص للمساعدة في حل هذه المشكلات».

مقالات مشابهة

  • التظاهر بإمتلاك العادات
  • دلالات الزيارة السامية
  • جلالة السلطان يزور مدرسة السلطان فيصل بن تركي بالعامرات ويستمع لآراء التربويين والطلبة
  • استشاري جهاز هضمي: المبادرات الصحية ساهمت في دعم المواطن الأكثر احتياجًا
  • «كورالاين» وأزرارُ العين!
  • جامعتا المغتربين والقضارف تضاعفان الرسوم الدراسية وسط شكوى من أولياء الأمور
  • مقارنة الأبناء بالآخرين.. طريق للإحباط وحساسية مفرطة وعدوانية غير مبررة
  • فضل دعاء الوالدين للأبناء والأدعية المستحبة
  • 7 عادات خاطئة تفعلها ليلا تؤثر على صحتك.. تجنبها
  • البيئة المحيطة وتأثيرها على العادات