المحرصاوي لطالبات الأزهر بالإسكندرية: انهيار التعليم يساوي دمار الأمة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ألقى الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرتين بعنوان "استيقظ وافهم"، و "مفاهيم نحوية وصرفية يجب أن تصحح"، لطالبات كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، على هامش الندوة التثقيفية التي تعقدها الكلية بحضور أعضاء هيئة التدريس.
قال الدكتور المحرصاوي: إن انهيار التعليم يساوي انهيار الأمة مطالبا الطالبات التسلح بالوعي والعلم، محذرًا من نشر الشائعات والترويج لها، التي تقوم بها الكتائب الإلكترونية وفرق العمل الاستخباراتية عن طريق الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أصحاب الشائعات يستخدمون قوتهم من ضعفنا وسلبياتنا ويحاولون محو الهوية بالدعوة إلى هدم اللغة العربية والدعوة إلى جعل العامية لغة رسمية وفرض الثقافات الغربية على مجتمعاتنا والتقليل من دور الأسرة والأم وهدم التعليم بتخفيض نوعية التعليم والسماح للطالب بالغش.
كما جاء في محاضرته، التأكيد على أن الأزهر هو القوى الناعمة لمصر، ولذا فإن أعداءنا يستهدفون مصر عندما يستهدفون الأزهر؛ لأنهم لا يستطيعون النيل من مصر مباشرة.
كما أشار الدكتور المحرصاوي، إلى طرق تدمير الشباب، عن طريق حروب الجيل الرابع، التي يسلكها أعداؤنا، ومنها المخدرات وصناعة التفاهة والتضليل الإعلامي وبرامج الشعوذة والتنجيم، وصناعة الآلهة.
وحذر من حملات الدعوة إلى الإلحاد والمثلية، والألعاب الإلكترونية، التي تدمر الخلايا العصبية ونشر العنف والطاقة السلبية.
وطالب الدكتور المحرصاوي الطالبات أن يكن إيجابيات ومدافعات عن هويتهن بالوقوف ضد الشائعات وألا يساعدن على انتشارها بالترويج لها وأن يتسلحن بسلاح العلم والمعرفة والوعي وألا يأخذن الأخبار إلا من مصادرها الصحيحة.
كما أشار إلى بعض المفاهيم النحوية والصرفية التي يجب أن تصحح، والتي يقع فيها بعض الباحثين.
وخلال الندوة ألقى أ.د/ علاء جانب - شاعر الأزهر ووكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة، عددًا من القصائد الشعرية في محبة آل البيت ومواجهة الشائعات وعدم الترويج لها.
جاء ذلك بحضور أ.د/ سعيدة صبح - عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وأ.د/ غادة العمروسي - وكيلة الكلية للدراسات العليا، ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والطالبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحرصاوي الأزهر الدراسات الإسلامية كلية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار وتزييف الواقع ونشر الفتن
ألقى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في ندوة "مواجهة الشائعات" لطلاب مدارس محافظة الدقهلية، وذلك بحضور المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية.
وقد استهل مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب بالحاضرين، معربًا عن شكره للدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والمهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية.
كما خاطب الطلاب مؤكدًا أنهم يمثلون الحاضر المشرق والغد المنتظر، ومعربًا عن سعادته بالتواجد بين أبناء المنصورة لما لها من مكانة خاصة في قلبه.
وأكد أن الشائعات داء العصر، وأن البعض قد يراها أمرًا بسيطًا، لكنها في حقيقتها شديدة الخطورة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}، مشددًا على أن الله استخلف الإنسان في الأرض لتحقيق الأمن والسلام المجتمعي.
وفي إطار تحذيره من خطورة الشائعات أوضح أن من جوانب الخطورة فيها أنها تعكر صفو السلم والأمن، وقد تكون سببًا في انهيار الأمم والدول، مشيرًا إلى أن معاني التعارف والتحاب والتواصل يمكن أن تختفي بسبب انتشار الشائعات.
كما أوضح وجوب التحقق من الأخبار والمعلومات قبل تصديقها أو نشرها، مستشهدًا بحادثة الإفك التي كادت أن تهدد استقرار المجتمع المسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحذر من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يروجون للشائعات بدافع الحقد والكراهية.
وأشار إلى أهمية الوعي في مواجهة الشائعات، مستشهدًا بقصة الرجل الذي تأخر في إيصال الزكاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف سارع البعض إلى اتهامه دون تحقق، مما كاد أن يتسبب في فتنة كبرى لولا حكمة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار، وتزييف الواقع، ونشر الفتن، موضحًا أنها اعتداءٌ على مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث تمس الدين، والعقل، والعرض، والنفس، والمال.
كما شدد على أهمية استخدام العقل في التمييز بين الحق والباطل، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إثْمًا أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، مضيفًا أن من وهبهم الله العقل والحكمة يجب أن يتحلوا بالبصيرة، وإلا أصبحوا كالأنعام، مستشهدًا بقوله تعالى: {أوْلَٰئكَ كَالْأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ}.
كما حذر من خطورة نشر الأخبار دون تحقق، مشيرًا إلى أن الإسلام أمر بحفظ اللسان عن الكذب، والغيبة، والبهتان، واصفًا الكذب بأنه البوابة لكل شر، كما أن الصدق هو السبيل إلى البر، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلَى الْبِرِّ». وفي السياق ذاته أضاف فضيلته أن الإنسان يجب عليه ألَّا يصدق كل ما يسمعه، بل عليه أن يبحث عن المصادر الموثوقة، محذرًا من تغليب العاطفة في الحكم على الأمور، لأن ذلك قد يؤدي إلى الظلم، وقتل الإبداع، وتشويه الحقائق.
وفي ختام كلمته، شدد على خطورة الترويج للشائعات التي قد تدمر العلاقات الأسرية، وتهدد استقرار المجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.
كما أكد على أهمية الستر وعدم فضح الناس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلمًا ستره الله»، موضحًا أن الشائعات تفرق بين أبناء الوطن الواحد، وتؤدي إلى القطيعة الاجتماعية، قائلًا: «كم من رحم قُطعت وعلاقات فسدت بسبب شائعة».
واختتم حديثه موجهًا كلمته للطلاب: «أنتم الحاضر المزدهر، والمستقبل المشرق، إذا تحليتم بالإيجابية والعقلانية».
من جهته، رحب المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، بفضيلة المفتي، قائلًا: «حللت أهلًا ووطئت سهلًا»، مشيدًا بجهود فضيلته في نشر الوعي بين طلاب المدارس وشباب الجامعات، مؤكدًا أن هذه اللقاءات لها دور كبير في تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الشائعات.
وقد شهدت الندوة حضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية والمدرسين والطلاب.