أطفال بالفيوم يتبرعون بأموالهم لتجهيز عروس فقيرة.. «فتحوا الحصالات»
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
فتحوا الحصالات، وتبرعوا بأموالهم لتجهيز فتاة فقيرة رغم صغر أعمارهم، إذ بلغ عمر أحدهم 5 سنوات فقط، إلا أنهم كانوا كبارًا بتصرفهم بعدما تبرعوا بكل ما يملكون لمساعدة العروس بقرار منهم دون أن يخبرهم أحد بذلك، هذا الموقف الذي ضرب به المثل في قرية بيهمو بمحافظة الفيوم.
وقال جمال وحيد السيد، صاحب المبادرة إنّ هناك فتاة من بنات القرية تم تأجيل زواجها عدة مرات بسبب فقر أسرتها الشديد وعدم قدرتهم على تجهيزها، فاتفق أهالي القرية على جمع أموال فيما بينهم لتجهيزها وبدأوا بالفعل في ذلك.
وأوضح «وحيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه فوجئ بـ5 أطفال قدموا إليه وأعطوه حصالاتهم التي تحتوي على مدخراتهم وعيدياتهم خلال عيد الأضحى الماضي، وطلبوا منه أخذ الأموال واستخدامها في شراء جهاز الفتاة التي يجمعون التبرعات من أجلها.
وتابع أنه استغرب تصرفاتهم رغم صغر أعمارهم، إذ أن أكبرهم 9 سنوات، وأصغرهم 5 سنوات، إلا أنهم ضربوا مثالًا بأخلاقهم وحبهم للخير ومساعدة الغير أكثر من الكبار، حتى أصبحوا حديث القرية بالكامل.
وقال أحمد رمضان والد الطفل مالك، إنه كان يتحدث إلى زوجته عن جمع تبرعات لتجهيز فتاة فقيرة بالقرية تعطل زواجها بسبب عدم قدرة أسرتها على تجهيزها ورغبته في التبرع، إلا أنه فوجئ بطفله أحضر حصالته وأخبرهم بأنه سيتبرع بأمواله لتجهيز الفتاة دون أن يطلب منه أحد لمجرد سماع حديث والديه فقط.
وأكد أنه شعر بفرحة شديدة فور تصرف طفله رغم صغره، وقام بتزويد مبلغ من المال على أموال طفله وشجعه على التبرع بأمواله وتسليمها للمسؤول عن جمع التبرعات بنفسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تبرع محافظة الفيوم
إقرأ أيضاً:
إيه حكم المتصاحبين وبيمسكوا إيد بعض؟ فتاة تسأل علي جمعة
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قالت فيه (دلوقتي في زمن الاختلاط بين الشباب والبنات في بيمسكوا ايد بعض فهل ده حلال؟
مصافحة النساءوأجاب الدكتور علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، أن هذا التصرف خروج عن العفاف الذي يجب أن تبنى عليه هذه العلاقة، وهذا له حكم بخلاف مصاحفة النساء التي هي محل خلاف بين العلماء، ومن أجازوه قالوا إن سيدنا عمر صافح امرأة في خلافته وأن النبي قال (إني لا أصافح النساء) فكان خاصا بالنبي.
واستشهد بحديث (لئن يضرب الرجل بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) والمس هنا بمعنى الزنا، والمس غير اللمس، لقوله تعالى (ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا).
رفض الأهل العلاقةوورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (حبيت بنت ولما جيت أصارح أهلها علشان العلاقة تبقى في النور رفضوا.. أعمل إيه؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، أن الكتمان هو الحل في هذه المرحلة وليس التمادي في الاتصال وشغل بال البنت، فطالما أننا في مجتمع يرفض هذا التصور فعلينا الكتمان.
وأشار إلى أن العصر الحديث في مجمله بدأ يخرج من عدم تقدير أو تقبل هذا الأمر، فنسبة الآباء المذكورة في السؤال هم قلة وليس كثرة، بعدما رأوا الدراما والاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة وأصبحت الحياة سريعة.
وتابع: أيوة فعلا ممكن تواجه مشكلة في التعبير عن الحب، ففي هذه الحالة ننتقل إلى الكتمان، ونحن بدورنا سنستمر في توضيح الحقائق للناس.
وتابع: كلامي هذا ليس خيالي وإنما ابتدأ فيه من حوالي 50 سنة، وما نقوله هو إحياء لما كان عليه السلف الصالح، فنيتنا نية خير وليس نية شهوات ولا نية فساد أو تفلت، بل نفعل كل ذلك حتى يرضى الله عنا وتسير مقتضيات الحياة.