لبنان – طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تدخل المنظمة الدولية “لوقف التوترات” على الحدود مع لبنان.

وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان اطلعت عليه الأناضول، الثلاثاء، أن غالانت “التقى مساء الإثنين مع غوتيريش بمقر الأمم المتحدة في نيويورك”.

وقالت: “أجرى الطرفان مناقشة إيجابية ومثمرة، ركزت على التهديدات المتزايدة لأمن إسرائيل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان: “أثار الوزير غالانت التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل نتيجة الاستفزازات المستمرة والانتهاكات الصارخة التي تقوم بها منظمة حزب الله”.

وأردف أنه من بين ذلك “إقامة خيمة لحزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية، وإقامة العشرات من المجمعات العسكرية على طول الحدود، وزيادة الدوريات وتواجد عناصر من حزب الله”.

وشدد غالانت، وفق البيان، على “الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة يونيفيل في المنطقة، وضمان حرية تنقلها وتنفيذ ولايتها”.

وأشار إلى أن إسرائيل “لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم” على حد تعبيره.

وتسيطر جماعة “حزب الله” على الجنوب اللبناني بمحاذاة إسرائيل، وتشهد المنطقة بالآونة الأخيرة توترا عقب اتهامات متبادلة بتسخين الأجواء والاستفزازات جراء عمليات تجريف تنفذها إسرائيل في مناطق يعتبرها لبنان ضمن أراضيه.​​​​​​​

وفي 21 يونيو/ حزيران الماضي، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن قوة من “حزب الله”، “اجتاحت أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعا عسكريا مسلحا هناك”.

​​​​​​​ومن جهة ثانية أشار البيان، إلى أنه تم خلال اللقاء “مناقشة التهديد الإيراني، مع التركيز على طموحاتها النووية وتصدير الإرهاب والأسلحة”.

وأعرب غالانت، وفق البيان، عن “تقديره للأمين العام للأمم المتحدة لمساهمته الشخصية واستثماره في حل قضية المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم منظمة حماس في غزة (منذ عام 2014)”.

وأضاف أن غالانت “طلب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في حل هذه المشكلة”.

وتحتفظ “حماس” في غزة، بجنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدن، بعدما أسرتهما في حرب 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتجز الحركة رفاتهما.

كما تحتفظ الحركة بالإسرائيليَين أبرا منغستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.

وتقول “حماس” إنها على استعداد لحل هذه القضية عبر صفقة لتبادل الأسرى.​​​​​​​

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”

“كتّاب التدخل السريع: عباقرة #الانحدار_الأكاديمي”
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة

في كل حقبة زمنية، يظهر نوع جديد من العباقرة الذين يعيدون تعريف معاني الانحدار الأخلاقي. أحدث هؤلاء “المبتكرين” هم ما يمكن وصفهم بـ”كتّاب التدخل السريع”، أولئك الذين باعوا أقلامهم بثمن بخس لا يكاد يكفي لشراء احترام الذات. هذه الظاهرة التي بدأت تغزو الوسط الأكاديمي هي تجسيد حيّ لما يمكن أن يصل إليه البعض من انحطاط، في سبيل التقرب إلى المسؤولين أو لتغطية أخطائهم وخطاياهم. بل والأكثر إثارة للشفقة، أنهم أحياناً يصبحون عيون الإدارة في كل زاوية، وألسنتها في كل مجلس، مقابل مكاسب صغيرة أشبه بفتات الموائد.

هذه الفئة مكشوفة للجميع، وكما يقول المثل الشعبي: “معروف ثمنه”. لا أحد يأخذهم على محمل الجد، لا في الوسط الأكاديمي ولا في المجتمع عموماً. تأثيرهم؟ معدوم تماماً، لأنهم ببساطة استُهلكوا واحترقوا في عيون الجميع. وكيف لا يحترقون وهم ينقلبون على أعقابهم بين ليلة وضحاها، يتغنون بإنجازات الإدارة الحالية ورؤيتها العميقة، ثم يشتمون الإدارات السابقة باعتبارها سبب كل الأزمات والمصائب.

لكن المأساة الأخلاقية الحقيقية تتجلى في أن هؤلاء الكتّاب لم يبيعوا أقلامهم فحسب، بل وصل الأمر بهم إلى بيع ضمائرهم. فقد تحوّلوا إلى شهود زور في كل قضية، يلوون الحقائق وينقلبون على المبادئ ليخدموا أجندات المسؤولين، ضاربين بعرض الحائط أمانة الكلمة وشرف الموقف. لقد أصبحوا رموزاً للنفاق والرياء، يبيعون ضمائرهم في سوق المصالح الضيقة بلا تردد.

مقالات ذات صلة معلمو مخيمات اللاجئين السوريين يلوحون بالاضراب 2025/01/23

هؤلاء الكتّاب ذاتهم كانوا بالأمس القريب يتغنون بأمجاد الإدارة السابقة، يصفونها بأنها قائدة التغيير وصانعة المستقبل. ثم، وبقدرة قادر، تنسى هذه الأقلام “المستأجرة” أن ذاكرة الناس ليست بهذا القصر. تناقضاتهم مكشوفة، ومواقفهم تتبدل بسرعة تعجز عنها حتى عقارب الساعة، لتثبت أن لا ولاء لهم إلا لمصالحهم الضيقة.

هؤلاء الكتّاب لا يمثلون فقط حالة فردية من التلون والنفاق، بل هم خطر على المجتمع بأسره. فهم يكرسون نموذجاً منحرفاً من السلوك الأكاديمي، حيث يصبح النفاق وسيلة للارتقاء، والتكسب هو العنوان الأبرز. ومع ذلك، فإن المصير الحتمي لأي إدارة تعتمد على دعم هذا النوع من الكتّاب معروف: الانهيار والفشل.

عندما ترحل الإدارة التي دعموها (وربما ساهموا في تعجيل سقوطها)، يتحولون فجأة إلى أول من يهاجمها ويلقي اللوم عليها في كل صغيرة وكبيرة. في مشهد هزلي لا ينقصه سوى موسيقى تصويرية ساخرة، يبدأ هؤلاء الكتّاب في التغني بالإدارة الجديدة، يملأون الدنيا صخباً بوعودها البراقة التي ستغير واقع الجامعة بـ”لمسة قلم” أو “رمشة عين”.

نحن لا نحسد هؤلاء، بل نشفق عليهم. نشفق على الرحلة التي يقومون بها بين أحضان الإدارات المتعاقبة، يجلسون عند أبوابها مستجدين رضاها، بينما تمتد أيديهم بلهفة لالتقاط أي فتات يُلقى لهم. هؤلاء الكتّاب ليسوا فقط عاراً على الوسط الأكاديمي، بل هم وصمة سوداء تذكرنا بما يمكن أن يحدث عندما يصبح القلم أداة للبيع، والرأي سلعة تخضع للعرض والطلب.

في النهاية، نرجو لهم التوفيق… في إيجاد مرافق جديدة يجلسون عند أعتابها، وإدارات جديدة يبيعون لها ولاءهم، في انتظار الفرصة القادمة للتلون والنفاق.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • مكتب الأسرى في “حماس” يوجه رسالة إلى عائلات أسرى الاحتلال
  • حزب الله: أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب سيُعد تجاوزا فاضحا لوقف النار
  • خرقا للاتفاق.. إسرائيل تطلب من ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية بجنوب لبنان
  • “كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”
  • إسرائيل تطلب من واشنطن تأجيل انسحابها من جنوب لبنان
  • إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية في جنوب لبنان رغم اتفاق الانسحاب
  • 2400 شاحنة مساعدات دخلت غزة منذ بدء “وقف النار”
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • ضد حماس وحزب الله..حروب إسرائيل ترفع عبء ديونها إلى 69 %