الجارديان: المهاجرون في مركز احتجاز بوسليم يواجهون التعذيب والموت بـ«السل»
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
سلطت صحيفة بريطانية، الضوء على تداول لقطات مصورة تظهر امرأة ميتة ملقاة على الأرض في مركز احتجاز المهاجرين في ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كلمحة مروعة عن الظروف التي يعاني منها اللاجئون في ليبيا.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “يُظهر المقطع، الذي يُعتقد أنه تم تصويره قبل أسبوعين وتمت مشاركته مع الصحيفة من قبل مجموعة وصلت إلى تونس قادمة من ليبيا، غرفة داخل مركز احتجاز أبو سليم في طرابلس، وهي الغرفة التي يتم فيها حشر المئات من طالبات اللجوء معًا على الأسرة، ويُسمع صوت امرأة نيجيرية تصرخ وتطلق على المنشأة اسم «السجن»”.
وأضافت الصحيفة “يختتم المقطع الذي تبلغ مدته 30 ثانية بصورة امرأة تعاني من سوء التغذية ويبدو أنها ميتة على الأرض، عارية من الملابس، وعيناها مفتوحتان. تقول المرأة النيجيرية: «هذه المرأة ماتت. لقد توفيت هذا الصباح»، فيما أكدت منظمة أطباء بلا حدود ومصدر في الأمم المتحدة صحة الفيديو وقالا إنه تم تصويره في مركز احتجاز أبو سليم”.
وتابعت “قد أبلغت العديد من المنظمات غير الحكومية عن حوادث عنف متكررة ضد اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في المنشأة. وأطلقت أسلحة آلية على المعتقلين في يونيو 2021، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أنها ستنهي أنشطتها الطبية بحلول نهاية العام في طرابلس”.
واستطردت “قال مصدر الأمم المتحدة: إن المرأة التي ظهرت في الفيديو، ويعتقد أنها صومالية، ربما ماتت بسبب مرض السل. وأصيب العشرات من طالبي اللجوء المحتجزين في مركز احتجاز أبو سليم بالمرض، حيث أفاد عمال الإغاثة أنهم يقبعون في غرف مزدحمة مليئة بالمراتب ويفتقرون إلى الرعاية الطبية”.
واستكملت “قال إبراهيم، وهو رجل من سيراليون موجود الآن في تونس العاصمة، وكان محتجزًا سابقًا في طرابلس: الطريقة الوحيدة للخروج من مركز احتجاز أبو سليم هي دفع فدية قدرها 1000 دولار (795 جنيهًا إسترلينيًا)، فيما قالت امرأة من سيراليون: ليس هناك طريق آخر للخروج من مركز احتجاز أبو سليم. ذلك المكان هو الجحيم”.
وواصلت “قالت منظمة اللاجئين في ليبيا، التي يديرها اللاجئون وطالبو اللجوء: إنها تحقق في القضية. وأضاف متحدث باسمها: نحن نحاول معرفة من هي هذه المرأة. بالطبع هناك دائمًا تحديات في جمع المعلومات المتعلقة بالوفيات والتعذيب في ليبيا. ويتردد الضحايا وشهود العيان في رواية هذه القصص، ويتطلب الأمر اهتمامًا خاصًا لكسب دعمهم”.
وقال فنسنت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط: “الصور المروعة تذكرنا بأن ظروف الاحتجاز في ليبيا لا تتحسن، وأنه يجب علينا جميعا مواصلة الجهود لإنهاء الاحتجاز التعسفي”، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أنه يُحتجز آلاف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا التي يديرها اسميًا جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وتشرف عليها وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة المؤقتة.
الوسومالجارديان المهاجرون ليبيا مركز احتجاز بوسليمالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الجارديان المهاجرون ليبيا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الجارديان: الاتحاد الأوروبي سيواجه صعوبة في سد فجوة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الاتحاد الأوروبي سيواجه صعوبة في سد الفجوة التي خلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) مع خفض الدول الأوروبية لميزانياتها.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء - إن المنظمات غير الحكومية تحذر من "سنوات صعبة" مقبلة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتقلص الموارد المالية، مشيرة إلى أن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تصدر عناوين الأخبار، لكن التخفيضات "المؤسفة للغاية" في ميزانيات المساعدات الأوروبية تُسهم أيضا في إحداث فجوة في دعم بعض أشد الأشخاص فقرا في أكثر دول العالم هشاشة، وفقا لأعضاء البرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية.
وزير الخارجية: تطابق الرؤى المصرية القطرية الكويتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
بوتين: تطوير السلسلة التكنولوجية لضمان الاستخدام الأمثل لمواردنا الخارجية
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا - أكبر مانح في الاتحاد الأوروبي، والتي أنفقت 0.79% من دخلها القومي على مساعدات التنمية الخارجية في عام 2023 - في طريقها لخفض ميزانية مساعداتها في ظل حكومة فريدريش ميرتس، بحسب اتفاقية ائتلافية أُعلن عنها الأسبوع الماضي، تتجنب أي وعد بالحفاظ على هدف إنفاق الأمم المتحدة البالغ 0.7%.. وتشير تقارير إلى أن الحكومة الألمانية خفضت ميزانية مساعداتها بمقدار 1.6 مليار يورو في عام 2023، وخفضت مليار يورو أخرى في عام 2024.
وكانت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا أيضا من بين غالبية دول الاتحاد الأوروبي التي خفضت مساعداتها الإنمائية في عام 2024 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وخارج الاتحاد الأوروبي، تتجه المملكة المتحدة نحو خفض ميزانية مساعداتها إلى أدنى مستوى لها، إذ من المتوقع أن تنفق 0.23% فقط من الدخل القومي في عام 2027.
ولفتت الجارديان إلى أنه خلال ساعات من توليه منصبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميدا فوريا لمدة 90 يوما لجميع المساعدات الخارجية الأمريكية، بما في ذلك أكثر من 40 مليار دولار للمشاريع الدولية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .. وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات في العالم، إذ أنفقت 65 مليار دولار على المساعدات الإنمائية الرسمية في عام 2023، أي ما يعادل 0.24% من الدخل القومي، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وحثت شارلوت سلينتي، الأمين العام للمجلس الدنماركي للاجئين، إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية في أوروبا، الحكومة البريطانية على إعادة النظر في قرارها بخفض ميزانية مساعداتها لتمويل الدفاع.
وأوضحت الصحيفة أن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كان تأثيره فوريا على المجلس الدنماركي للاجئين، إذ كانت الوكالة الأمريكية تقدم خُمس تمويل المجلس، مساهمة في 24 من أصل 40 برنامجا، مثل معالجة سوء تغذية الأطفال في الكاميرون، وإزالة الألغام في كولومبيا.