تحت شعار “نتشارك للغد” “التنمية الأسرية” تنظم فعالية تكريماً لدور المرأة الإماراتية في المجتمع
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية فعالية بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية” الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام في مركز ربدان التابع لها عكست مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة إيماناً بدورها الفعال والحيوي في مسيرة تقدم الوطن وازدهاره.
حضر الفعالية سعادة مريم مسلم المزروعي مدير دائرة خدمة المجتمع، والدكتورة شفيقة العامري رئيس جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، والمهندسة كوليزار جونيان رئيسة منتدى اي بي دبليو جي للأعمال، وعدد من موظفات المؤسسة ورائدات الأعمال في الدولة، حيث تم استعراض التجارب الناجحة والملهمة في ريادة الأعمال باستضافة نخبة من رائدات الأعمال، الدكتورة ماجدة العزيزي، والسيدة فاطمة الفندي المزروعي، والسيدة سلامة العلي، لتعميم التجارب الناجحة ودمج ريادة الأعمال بالمهارات الاجتماعية والحياتية.
جاء احتفال الدولة هذا العام تحت شعار “نتشارك للغد”، لتسليط الضوء على الإنجازات المتقدمة لتمكين المرأة وإشراكها في المجتمع، وتعزيز الصورة الإيجابية لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، إلى جانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، لدعم مسيرة الدولة محلياً ودولياً.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في كلمة ألقتها بالنيابة عنها سعادة مريم مسلم المزروعي مدير دائرة خدمة المجتمع، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية وضمن فعاليات الورشة التفاعلية التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تحت عنوان “الاستدامة في ريادة الأعمال” : “إن هذه المناسبة المهمة التي تم اعتمادها في إطار الرؤى الحكيمة والاستباقية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي تكريماً لدور المرأة الإماراتية التي انطلقت مسيرتها وازدهرت عطاءاتها في النهضة التنموية منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971، في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لبناء الوطن والمواطن، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة الحكيمة وقناعته الراسخة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن مشاركة نصفها الآخر في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية المنشودة”.
وأضافت: لقد تعزّزت واتسعت آفاق إنجازات المرأة الإماراتية مع تطوّر الدولة في نهاية القرن الماضي، لما حظيت به من دعمٍ من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، والدعم المتواصل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. كما حازت المرأة في الإمارات على جل الاهتمام والرعاية والمتابعة الحثيثة من رائدة وقائدة العمل النسائي في الدولة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حتى أضحت الإمارات نموذجاً متميزاً في مجال التنمية البشرية ومؤشرات التنافسية العالمية وخاصة مؤشرات التوازن في النوع الاجتماعي، والذي انعكس أثرها على المرأة الإماراتية بالوصول إلى مستويات عالية من القدرات العلمية والأكاديمية والكفاءة العملية، والقدرة على مواكبة العلوم الحديثة، والمشاركة الإيجابية الفاعلة في جميع مجالات التنمية المستدامة.
وأكدت سعادتها على أن شعار يوم المرأة الإماراتية “نتشارك للغد” الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ملهمٌ بكل ما يحمله من رسالةٍ وأهدافٍ استباقية تواكب التطوّر الريادي الذي وصلت له دولة الإمارات، لتعزيز جهود تمكين المرأة وتفعيل دورها في ترسيخ مكانة الدولة الريادية كمركز عالمي لتصميم وصناعة المستقبل بشكلٍ استباقي، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام يأتي متزامناً مع إنجازٍ جديدٍ لدعم مسيرة تمكين المرأة الإماراتية يتمثل في إطلاق “أم الإمارات” السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات 2023 –2031، وذلك بناءً على قرار مجلس الوزراء، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية لعام 2023، كإطار عمل مرجعي وإرشادي لمتخذي القرار في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز جهود تمكين وريادة المرأة في الدولة.
وأوضحت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن السياسة الوطنية لتمكين المرأة تركز على توجهين رئيسيين، يتضمن الأول تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة والممكنة لجودة حياة المرأة، والثاني فيتمثل في تعزيز العمل المؤسسي والشراكات على المستوى الوطني والدولي والمدني لتحقيق الأجندات الداعمة للمرأة والتي تعتمدها الدولة، وتعزيز التكامل في الأدوار ضمن القطاع العام المعني بالمرأة وحوكمة شؤونها.. مؤكدة على جاهزية المؤسسة بكافة كوادرها لتفعيل الدور المنشود منها في تطبيق السياسة وفق اختصاصها، لضمان مساهمة بناءة وذات قيمة مضافة لتعزيز جودة حياة المرأة وفق أفضل المعايير والممارسات، قائلة: “مدركين حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في بذل المزيد من بناء شراكات مؤسسية مستدامة وفاعلة مع المؤسسات ذات العلاقة بما ينسجم ورؤى الدولة الريادية في كافة المجالات”.
وتابعت: فعلى الرغم من أننا ندرك في مؤسسة التنمية الأسرية أن دور المرأة لم يعد تقليدياً؛ إلا أنها كانت وما زالت تمثل عصب الأسرة الرئيسي وصانعة الأجيال وحجر الأساس في تعزيز الهوية الوطنية، وخلق التوازن الأسري وتجسير الفجوة بين الأجيال في ظل التطورات الاجتماعية والتقنية المتسارعة.. وعليه فسوف توجه المؤسسة جهودها في المرحلة المقبلة لتمكين المرأة من لعب دورٍ فعالٍ في الاستدامة الاجتماعية للأسرة، والتي تُعد الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات متماسكة وداعمة قادرة على التعامل مع متطلبات العصر بكفاءة وفاعلية، من خلال تعزيز التواصل والتضامن والاستمرارية المعرفية والوجدانية والثقافية بين الأجيال.
وانطلاقاً من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية وهدف إنشائها المتمثل في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تأهيل وتمكين المرأة لتمارس دورها الريادي في الأسرة والمجتمع.. نظمت مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات متنوعة بهذه المناسبة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع الإماراتي وإبراز دورها الذي تدعمه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
واحتفاءً بهذه المناسبة.. أطلقت المؤسسة مجموعة من الورش والفعاليات الخاصة بتعزيز البيئة المستدامة بمراكزها المختلفة في ربدان، الشهامة، الهير، والسلع، بهدف نشر الوعي المجتمعي تجاه الاستدامة لدى المرأة والتعامل مع قضايا الاستدامة في الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى ورشة خضّر مرابعنا، وورشة الاستدامة في ريادة الأعمال، وورشة تصميم حقيبة التسوق المستدامة، لمناقشة أهم الموضوعات المعنية بتعزيز الوعي البيئي، وتنمية مهارات المرأة بما يدعم الجهود الحثيثة للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبنيّ حلول تخدم الأجندة الوطنية الخضراء 2030 للتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر.
كما نظمت مؤسسة التنمية الأسرية معرض “نتشارك للغد”، بهدف تحقيق الاستدامة والتعاون بين الجميع، وتعزيز دور المرأة الإماراتية بصفتها شريكاً استراتيجياً في بناء جسور الاستدامة، بفضل أدوارها التنموية المتعدّدة سواء من خلال منظومة الأسرة عبر غرسها لسلوكيات وثقافة الاستدامة باعتبارها المرجعية والقدوة لأفراد أسرتها أو من خلال المنظومة المهنية والمجتمعية عبر تبوئها مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة ومشاركتها الفعالة في المبادرات المجتمعية في هذا المجال. وعقدت المؤسسة خدمة التوازن بين الأسرة لتمكين المرأة من التخطيط للحياة السليمة والعمل على قيادتها ذاتياً، ورفع قدراتها وصقل مهاراتها لتحديد أولويات العمل والأسرة، بالإضافة إلى تعزيز التمكين الأسري، وذلك سعياً منها لتعزيز التوازن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة شفيقة العامري رئيس جمعية الإمارات لرائدات الأعمال: “يأتي الاحتفاء بيوم المرأة الاماراتية في 28 أغسطس من كل عام لاستعراض الإنجازات والمكاسب التي حققتها وبلغتها في مختلف القطاعات والمجالات، وقدرتها على أن تكون شريكاً حقيقياً جنباً إلى جانب الرجل في مسيرة البناء والتطور والتنمية للنهوض بدولة الإمارات”.
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية نجحت في أن تشغل 46% من الوظائف القيادية والإشرافية، وقرابة 72% من وظائف الصحة و69% في قطاع التعليم و46% من الوظائف الإدارية، ونحو 30% من وظائف السلك الدبلوماسي، و34% من الوظائف المهنية والتخصّصية، وذلك بحسب الإحصائيات والبيانات الصادرة عن الجهات المعنية بالدولة.. مؤكدة على أن عدد رائدات وسيدات الأعمال الإماراتيات فاق 25 ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلي والعالمي، ويملكن أكثر من 50 ألف رخصة تجارية، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم، عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، ويصل عددهن إلى نحو 37.5% من جملة العاملين بالقطاع.
وأشادت بالدعم الكبير واللامحدود الذي تواصل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” تقديمه للمرأة الإماراتية، ومتابعة سموها الحثيثة والدائمة لبنات الإمارات ومسيرتهن التعليمية والأكاديمية والمهنية، للارتقاء بالأجيال القادمة وتعزيز مساهمتهن في المجتمع.
وأوضحت رئيس جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، أن احتفاء الدولة بالمرأة الإماراتية ما هو إلا انعكاس لما وصلت إليه المرأة وما حققته من إنجازات في كافة المجالات، كما يُعد تشجيعاً لها للسير نحو تحقيق العديد من المكاسب والتقدم والارتقاء، بحيث لا تقف أية تحديات أمام طموحاتها ورغبتها في المشاركة والإسهام الدائم في بناء وطنها.
وتقدمت العامري بموفور الشكر والتقدير إلى مؤسسة التنمية الأسرية على دعمها الكبير لجمعية الإمارات لرائدات الأعمال وإتاحة الفرصة للتعاون المشترك في تنظيم وتحضير هذا الحدث المهم والكبير للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، كما تقدمت بجزيل الشكر إلى سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وفريق عمل المؤسسة على إنجاح هذه الفعالية المهمة، وخصت بالشكر ممثلي وسائل الإعلام لحضورهم المشرف على تغطية هذه الفعالية.
جدير بالذكر أن الإمارات حققت المركز الأول عربياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2023، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بعد ارتقاء أداء الدولة 7 مراتب عالمية دفعة واحدة وتقدمها إلى المركز الـ11 بعد أن كانت في المركز الـ18 عالمياً في نسخة العام الماضي.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال الفعاليات والورش المستمرة الخاصة بالمرأة، إلى تعزيز مفهوم التوازن في الحياة العملية والأسرية، وتمكين المرأة من التخطيط للحياة السليمة، ورفع قدرات المرأة، لتحديد أولويات العمل والأسرة. بالإضافة إلى ذلك.. تعمل المؤسسة على تنمية مهارات المرأة وصقلها، مما يساهم في تعزيز التمكين الأسري والاجتماعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة التنمیة الأسریة یوم المرأة الإماراتیة لتمکین المرأة دولة الإمارات ریادة الأعمال نتشارک للغد فی المجتمع المرأة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
نجاح فعالية مطابقة الأعمال يعزز الروابط بين هونغ كونغ والشرق الأوسط
يسر غرفة الأعمال بين هونغ كونغ والشرق الأوسط (HKMEBC) أن تعلن عن النجاح الكبير لفعالية مطابقة الأعمال الحصرية التي أُقيمت في الأول من نوفمبر بمقرها الرئيسي في دبي. جمعت هذه الفعالية بين قادة الصناعة والشخصيات المؤثرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين هونغ كونغ والشرق الأوسط.
شارك الحضور في مناقشات مثمرة وجلسات تواصل فتحت الأبواب لاستثمارات جديدة وتعاونات واعدة. وألقى الدكتور آرون شوم، الرئيس المؤسس لـ HKMEBC، كلمة افتتاحية مشيداً بنجاح فعالية مطابقة الأعمال التي عُقدت في فبراير 2024 والتي أدت إلى تأسيس أكثر من 10 شركات من هونغ كونغ لمكاتبها في الإمارات. واستمر هذا الحدث في نوفمبر بالبناء على هذا الزخم، مما يؤكد التزام الغرفة بدعم الشركات وتشجيع النمو في المنطقة.
كما أن انضمام الإمارات مؤخرًا إلى مجموعة البريكس زاد من أهمية هذه الفعالية، مما أرسى أساسًا للتعاون الأعمق وفرص أوسع بين الإمارات وهونغ كونغ والصين.
"مادة إعلانية"